نبضات تائهة بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز


انوثتها وشعرها منتشر حولها كمن يقف لها حارس...
وقف ينظر لها باشتياق ېحرق فؤاده..
اقترب من فراشها بخطوات بطيئه وجثي امامها بشوق عاشق اشتاق الى معشوقته يهمس بصوت يغلفة الحنان لها..
لا اعلم كيف في عشقها وقعت كان تلاقينا مصادفه تحولت من حينها دفة طريقي..
لا يحلو يومي الا بها ولا يستطفيني النوم الا بعد ان نستمع معا انا وقلبي الى صوتها.

وبعد ثلاث ليالي دعتني الى محرابها بعد مصارحتها لي بشوقها الى احضاني...
هتفت بتحبني يا جلال .
رفع عينيه ينظر الى مقلتيها بعشق
طبعا يا قلب جلال
كان يتمني أن يغرق في محرابها ولاكن ترك لها زمان الأمور .
في المنزل الريفي.
بعد الليل الطويل ها هو الضوء بعد الظلام والأمل بعد اليأس..
تشرق الشمس تبعث فى نفوسهم روح جديده متأملين فى عشق يريح نبضاتهم التائهه...
كانت تسمعه وتشعر به ولكن ارادت ان تختبر مشاعرها الجديده عليها وهل هذا هو الحب داخلها...
وجدت الغرفه فارغه فهمت انه اراد ان يترك لها مساحه لكي تستجمع مشاعرها التي بعثرت من قبله أطاحت بعقلها وقلبها..
قضت فرضها وهبطت وهي تتجاهل مشاعرها..
وجدته ينتظرها على مائده الطعام وامامه فطير مشلتت يخرج منه بخار دلاله على سخونتة...
جلست وهي تتقدم بجسدها الأمامي من طبق الطعام تستنشق وتصفق كالاطفال هاتفه 
برافو عليك انا بمۏت في الفطير والقشطه وبدات تاكل بشهية وتقطع اول لقمه وهو يشاهدها ويضحك عليها ..
اما اللقمه الثانيه اراد ان ياكلها من يدها سحبها قبل ان تصل الى فمها واكلها..
تعمد تلمس خاصته باناملها كان كل تركيزه ان يجعلها تعترف بعشقها حتى ترتاح قلوبهم...
اكملت طعامها وحين انتهت قام وسحابها من يدها قائلا 
تعالي نلف في البلد شويه وخطا خطوتين وهي بجوار ه واثناء مرورهم سمعت صوت صهيل جواده ابتسمت فرحه في هنا حصان صح واكملت وهي تضحك وتقفز كالاطفال ده رعد صح انت جبته هنا امتى.. .
وهرولت الي الاسطبل وهو يضحك عليها...
هتفت هامسه تفتكر ان اللي بيحصل ده طبيعي..
طبيعي جدا سيبي نفسك واعملي كل اللي قلبك حسه واي مشاعر عاوزه تختبيرها يبقي معايا انا.
ابتسمت له وسيطرت على مشاعرها قبل ان ټخونها مره اخرى هاتفه 
انا عاوزه اركب خيل..
ضحك
بصوت زلزل قلبها من جمال ضحكته..
كانت تريد أن تستقر هذه الضحكة بين شفتيها..
هتف معقول عمرك شفتى فرسه تركب خيل.. 
ظلت ضحكاته تتعالى بصوت زلزل قلبها من جمالها....
هي لم تستطيع التحمل اكثر من ذلك أرادت أن تسيطر علي مشاعرها وهتفت
انا اسمي وتين مش فرسة ولو انا فرسة يبقي فين الخيال بتاعي .
اقترب منها  مجموعه معماريه كبيره شاب يمتلك من الوسامه ما يجعله محط انظار الفتيات ..
كانت عيونه تاكل صفا كمان لم يرى فتيات في عمره من قبل...
كانت هي تحاول تفادي هذه النظرات خوفا من ڠضب يونس الذي يظهر على ملامح وجهه وقدماه التى كانت تهتز پعنف وڠضب كمن سيزلزل الارض من تحت اقدامهم ..
نظر له وهتف بعصبيه 
هو حضرتك هتفضل تقرا العقد كثير ولا ايه..
رد عليه سيف ببرود وايه مشكلتك احنا قاعدين مع بعض والقهوه زمانها جايه... ما احنا لازم نعمل واجب مع استاذه صفا..
نظر الى صفا بمشاكسه واعجاب هما ليه سموكي صفا عشان صفاء عيونك.. بصراحه انا ماشفتش عيون زي عيونك قبل كده ....
اياك تبص لها تاني المره الجايه هشيل عيونك من وشك فهمت ودفعه سقط علي المقعد
كانت صفا تنظر له بعصبية وڠضب هاتفه بصوت عالي 
انت ايه اللي عملته ده يا بنى ادم هتفضل مچنون كده ونظرت الي سيف تعتذر منه 
انا اسفه يا استاذ سيف
وحولت نظرها الى يونسوبسطت يدها اخذت العقد وهويتها من علي المنضده وانصرفت تحت أنظار يونس المزهولة من
تصرفها
هرولت الي أسفل وهو خلفها امسكها من يدها أوقفها امامه پغضب قائلا بصوت عالي 
انت ازاي تعتذري منه انتي اټجننتي ولا كان عجبك المسخره اللي بيكلمك بيها ولا بجح كمان بيتغزل في عينيك وانتي بتبتسمي عجبك قوي اللي بيعمله انطقي..
انت مين سمحلك تكلمني بالشكل دا... أو تغلط فيا. 
انت هتنسي نفسك فوق يا يونس دانا صفا السيوفي ...
فهمت ولا تحب اقول تاني...
ودفعته بعيد عنها تخطوا خطواتها وهي تسبه وتلعنه...
خطي خلفها بعصبية تعالي هنا مين سمحلك تمشي والكلام الاهبل اللي قولتيه ده وشرف يونس الشاذلي لأكون محسبك عليه حساب الملكين ...
ضحكت بسخريه وهى ټضرب كف بكف 
بجد برافو يا شاطر عن اذنك بقي عشان أمشي..
هتف بعصبيه وجنون وهو يصك علي اسنانه ببعضها انت ناويه تجننينى احنا جايين
 

تم نسخ الرابط