عينيكي وطني وعنواني بقلم امل نصر
المحتويات
أمام المراة
انا مش لازقة ولا حاجة ياماما ..انا بس بوضب نفسي على الخفيف كده عشان مطلعش بشعري منعكش ولا لابسة حاجة مش تمام ..دي مهما كان برضوا هاتبقى ان شاء حماة المستقبل والواحد لازم يخلي باله .
اه ياختي عندك حق..طب وانتي يابرنسيسة ..مش ناوية تخرجي برضوا وتسلمي على الست
قالت الاخيرة لفجر التي كانت تلعب في هاتفها ..فردت بعدم اكتراث
تغضن وجه سميرة بالڠضب وهي تهتف على فجر بصرامة
فجر..انتي مش شايفة انك مزوداها هو في إيه بالظبط
أجفلت فجر من هيئة والدته المتحولة فقالت بتوتر وهي تترك الهاتف سريعا من يدها وتنهض عن مقعدها
هايكون في إيه بس ياماما انا بس مخڼوقة ومش عايزة اخرج ولا اشوف حد ..
إسمعي اما أقولك يابنت ..انت لما كنتي رافضة تروحي للست بيتها في تعبها أو حتى تباركيلها على المحل الجديد..انا مغصبتكيش ..لكنها بقى مدام الست وصلت هنا بيتنا.. يبقى ملزوم عليكي تخرجي وترحبي بيها مفهوم .
قالت تجادلها
طب ده بالنسبة للست ..لكن بقى إللي اسمه علاء ابنها ده كمان.. انا بصراحة مش طايقاه .
اومأت برأسها دون ان تنطق بكلمة ..فالتفتت والدتها نحو شروق قائلة
وانتي كمان..اخلصي في لبسك واستعجلي في الخروج .. جاتكم القرف
بصقت كلماتها وخرجت تصفق الباب خلفها بقوة على الفتاتين .
بعد قليل خرجت مضطرة إليهم فى صالة المنزل كانوا جالسين والدتها على مقعد وحدها وعلى الاريكة امامها كانت المرأه البيضاء ذات العيون الملونة بجوار شروق التى سبقت فى الخروج إليهم ..تداعبها وتتحدث معها بفرح وفي الجهة الاخرى كان ابيها والمدعو علاء الذي إرتفعت عيناه إليها فور خروجها من الغرفة جالسان على أريكة وحدهم .. حينما اقتربت منهم رحبت برزانة
لم تعي جيدا من رد خلفها التحية وذلك لأن المرأة وقفت اليها تستقبلها بفرح وهي تجذبها من يدها بتبسط
ياحبيبة قلبى انت اخيرا شوفتك .
استسلمت مجفلة لقبلات المرأة على وجنتيها وعناقها لها .. هزت برأسها تستجيب على مضض مع المرأة التي كانت تتفحصها جيدا عن قرب بعيناها
بسم الله ماشاء عليكي .. دا انت قمر انت كمان .. انا المرة اللي فاتت كنت تعبانة و ملحقتش اتحقق من جمالك ياحبيبتى.
شكرا ياطنت .. شكرا على زوقك .
بتشكريني على إيه بس ياحبيبتى.
همت لتغير وجهتها في السير ولكن نبرة والدتها وهي تأمرها أمامهم بنظرات محذرة فهمتها وحدها
سلمي على علاء يافجر .
تمتمت ټشتم بداخلها وهي تتقدم نحوه .. وقد نهض عن مقعده واقفا باحترام ليصافحها .. حينما اطبقت كفه الدافئة كفها الصغيرة والباردة .. كانت تننوي انتزاعها فى الحال ولكنه أجفلها بضغطه الخفيف عليها لترفع عيناها اليه ناظرة لعيناه بتساؤل..قال هو بصوت أجش وقد غابت عن وجهه التسلية المعتادة وحل محلها مشاعر اخرى غامضة عليها
دي أول مرة نتعرف بجد.. أنا تشرفت بيكي ياأنسة فجر.
اومأت بعيناها وهي تنزع يدها لتستدير وتعود لغرفتها ولكنها أجفلت مرة ثانية عندما جذبتها والدته لتجلسها بجوارها من
الناحية الأخرى فتحيط الاثتنان بذراعيها.
اقعدي ياحبيبتى هنا معايا زي اختك.. ربنا يفرحني بيكي انت كمان عن قريب يارب .
حينما رفعت عيناه فجر ولمحت نظرة زهيرة وهي تنتقل بحالمية منها وإلي ابنها المبتسم امامها ..عرفت مايدور بعقل المرأة جيدا !!
...........................
بملامح متجهمة وقفت امام المراه تعدل وشاحها الحريري لتغطي به شعرها بعد ان ارتدت عبائتها السوداء الغالية ..رمشت عيناها مجفلة من صوته الذي صدح خلفها فجأة وهو خارج من حمام غرفته .
ايه ياحلوة انتي لحقتي تغيري وماشية
زمت شفتيها امتعاضا ولم ينطق لسانها بكلمة.. مال إليها برأسها فقال بخشونة
ما بتروديش ليه يابتالقطة كلت لسانك
الټفت اليه بنيرانها فخرج صوتها الحانق
انت مش خدت اللي انت عايزه خلاص ..عايز مني ايه تاني بقى
أمسك ذراعها فجأة فباغتها ان لفه خلف ظهرها ..وقال وهو يجز على اسنانه
حسك ده ما يعلاش عليا ياعين امك..ولا انتي العيشة المرتاحة ولا الأكل الحلو نسوكي نفسك ونسوكي ان انا السبب في ده كله
قالت پألم
سيبي إيدي ياسعد انا ماغلطتش فيك ..عشان تذلني وتكسر نفسي كده .
ضغط اكثر ليزيد من ألمها ونبرته ازدادت حدة
ماقولتليش بلسانك.. لكن انا حسيتها بفعلك وانتي قرفانه من لمستي ..وبتعدي الثواني عشان تهربي من خلقتي .. ولا انتي فاكراني مافهمش طريقتك دي يابت.
قالت برجاء مع هذه الألم المتزايد
حرام عليك ياسعد دراعي هاينكسر في إيدك .
تركها فجأة فارتدت للخلف تدلك ذراعها وهي تتابع
انت ليه مش حاسس بالوضع اللي بقيت فيه دلوقتأنا معدتش فاضية زي الأول..انا بقيت ست متجوزة .
ابتسم بزاوية فمه قائلا بسخرية وهو يتقدم ليجلس على التخت
فرقتي إيه يعني عن الأول بقيتي محترمة مثلا
إرتسم الألم جليا
متابعة القراءة