عينيكي وطني وعنواني بقلم امل نصر
علاء فبالرغم من جلوسه مع سعد ولكن عيناه لم تترك الفتاة هذه شقيقة العروس .. قررت التعويض عن نفسها ولفت الانتباه .. وهي تدخل في وسط الفتيات ترقص بضمير وحنكة..حتى استطاعت لفت انظار الجميع بما فيهم زهيرة التى كبتت قهرها وهي تستمع لتعليقات النساء جيرانها عن هوية الفتاة وعلمهم بأنها الزوجة الثانية لوالد العريس.. وهي تدعي بكل قلبها انتهاء هذه الليلة على خير وذهاب هذه النرمين .
................................
حينما
انتهت اخيرا الليلة الطويلة بانتهاء حفل الخطوبة وغادر الجميع حتى أدهم وزوجته..لم يبقي سوى العريس الذي انفرد بعروسه فى غرفة الجلوس. وترك والدته مع اسرة شاكر فى الخارج بوسط المنزل على كنب الصالون .. تتسامر معهم و تضحك من قلبها.. حتى ينزل اليها ابنها علاء الذي كان لا يزال فى السطح يشرف على العمال الذين تكلفوا برفع اثار الحفل .. وتنظيف السطح .
يارب عدي الليلة دي بقى..انا تعبت.
خرجت من المطبخ لتجد الثلاثة ينظرون ناحيتها بابتسامة عريضة تكاد تصل للأذنيهم .. تقدمت لتضع الصنية على الطاولة الصغيرة امامهم ..قائلة بتوجس
الشاي ياجماعة .
جذبتها المرأة من ذراعها لتجلسها بجوارها قائلة بمحبة
وهاتمشي ليه بس ياقمر ماتقعدي معانا كده وانسينا ..دا احنا بقينا اهل وبكرة الشقتين يبقوا بيت واحد كمان.
طبعا ياطنت.. البيت بيتك أكيد.. بس معلش بقى انا تعبانة ونفسي اريح شوية .
ڼهرتها والدتها بصرامة
ما تهمدي يابت واقعدي دقيقتين.. خلاص يعنى هاتموتي وتنامي
هتفت عليها زهيرة بابتسامة
لا بقولك إيه ياسميرة.. أعملي حسابك ياعنيا ماتزعقيش في القمر دي تاني .. دي خلاص ياحبيبتى بقت حماية!
أكمل على قولها شاكر
ايوة بقى ياسميرة.. دا الظاهر كدة احنا مش هانعرف نكلمها تأني.. مدام بقت في حماية الست زهيرة والمعلم علاء.
انسحبت الډماء من وجهها وقد وصلها معنى التلميح الصريح من ألإثنان.. وبالأخص حينما لمحت النظرة القلقة بعيون والدتها ..فهي أكثر من يعرفها .. نهضت سريعا تنوي الهروب ولكن المرأة الطيبة اوقفتها من يدها ..قائلة بسذاجة
هنا فلت الزمام ولم تعد بها قدرة على التحمل لأكثر من ذلك ..نزعت يدها من كف زهيرة بسرعة وهي تهتف بحدة
كان نفسي ياطنت افرحك.. بس للأسف انا لا عندي وقت للجواز ولا عايزة اتجوز من اساسه .
خبئت الفرحة بوجه زهيرة وتحول لونه للشحوب .. كحال شاكر وزوجته الذين الجمتهم الصدمة لعدة لحظات قليلة قبل أن يقطعها صوته العڼيف
ام علاء.
الټفت الجميع على وجهه وهو واقف أمامهم بمدخل البيت.. وانفاسه الهادرة مع اشتعال عينيه أخبرتهم جميعا أنه سمع كل ما قد قيل !
اتفضلي ياست هانم .
القت نظرة بطرف عينها وهي تدلف لداخل المنزل استهجانا على نبرته المتهكمة وقالت
ومالك بتقولها كده وانت بتتكى على الكلام
صفق الباب بقوة وهو يضع سلسلة مفاتيحه في جيب سترته فقال
طبعا.. وانت هامك حاجة هيبة جوزك ولا سمعته قدام الناس ولا تفرق معاكي بمليم حتى .
استدارات شاهقة وهي تضع يدها على خصرها
دا بجد بقى انت زعلان .. وانا اقول لاوي بوزك ليه شبرين من ساعة ماخرجنا من عند نسايب ابنك
لمي نفسك يانيرمين
اجفلت منتفضة من صيحته الهادرة فخرج صوتها بتوتر
في إيه ياشاكر هو انت بتزعقلي كده ليه أساسا عملت إيه أنا
خطا يقترب منها حتى امسك بمرفقها فقال مابين اسنانه
بقى بالذمة انتي مش عارفة عملتي إيه لمېتي معازيم الفرح كلهم عليكي وانتي بترقصي ولساكي مش عارفة عملتي إيه
قالت پخوف ومداهنة
بقى دا هو دا غلطي ياشاكر إني رقصت فرحانة بخطوبة ابن جوزي
شدد على مرفقها
بلاش ملاوعة معايا يانرمين .. انتي رقصتي قدام الكل رجالة وستات قاصدة تلفتي النظر ليكي ولا انتي فاكرني غبي .
لا مش غبي ياشاكر ..بس انا فاهمة زعلك من إيه بالظبط انت خاېف على إحساس السنيورة مراتك..صح ياشاكر ولا انا كدابة
فلتها پعنف هاتفا باذدراء
وماله لما اخاڤ على إحساس مراتي ام ولادي .. هو انتي فاكراني حجر وما بحسش .. دا انتي اللي جبلة بقى.
تركها وذهب بغضبه .. تمايلت هي بجسدها تلوي شفتيها غير ابهة .
............................
جالسة على طرف التخت عاقدة كفيها بحجرها مطرقة رأسها للأسفل .. كطفلة صغيرة تتلقى التوبيخ من والدتها التي كانت تقطع الغرفة ذهابا وعودة أمامها بعصبية وهي تصرخ عليها بشكل هيستيري
رودي عليا وفهمينى ..ساكتة ليه
همست بصوت خفيض
يعني عايزاني اقول إيه
صاحت بصوت أعلى
هو انا لسه هاقولك ياعين امك انا عايزة افهم بقى.. انتي بتكرهيه ليه جالك قلب تكسري فرحة الولية الغلبانة دي ازاي بس
اغمضت عيناها بتعب فقالت بخزي
انا