حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز

بالخمر فى هذه الارض 
نظرت اليه فى اندهاش وقالت 
كيف لم يفكر احد فى ذلك .... ولكن من الواضح انه داهيه .. وماكر وخطېر ... انا خائفه عماد خائفه حقا 
ظل ينظر اليها لبعض الوقت ... ثم تكلم قائلا 
لك الحق فى الخۏف ولكن قولتها لك من قبل واقولها لك مرة أخرى ... افديك بحياتى وروحى ..... والخۏف والڠضب يلغى العقل .... ولا بد ان لا نثق فى شخص خارجنا نادين ... هل فهمتى الان! 
وتركها ودخل الى الغرفه ظلت هى على وقفتها خائفه .ولكنها تثق به .وايضا تخاف عليه.
الفصل التاسع والعشرون 
حب فى الارض الغريبه 
اجتمع كل اهل المغاره فى الساحه الكبيره ... لحضور ذلك الاحتفال على شرف الضيوف 
كان العجوز سامى يجلس على كرسى كبير وكثير الزينه يظهر بفخامه ويجلس عليه ذلك الرجل بغرور وكانه ملك الكون كله . لا اله الا الله 
وكان جميع سكان المغاره يجلسون فى مجاميع تظهر الفوارق الطبقيه التى حددها ذلك المغرور 
وكان هناك خمس كراسى لها شكل مختلف لعماد وباقى الفريق بستثناء خالد لإصابته التى تمنعه من الحركه 
كان اول ما لفت نظر عماد هو جلوس ساجد على الارض بجانب اقدام ذلك المغرور واكثر شئ يحير عماد هى نظره ذلك الشاب .. .. كانت ثلجيه ... مخيفه فى الواقع 
جلس الجميع وقبل ان يجلس عماد ومن معه كان لابد لهم من التوجه الى ذلك العجوز والقاء التحيه عليه .... كان متعالى مغرور.... اراد عماد قټله فورا ودون تردد ولكن لم يشغله ذلك العجوز ولكن وجود ساجد راكعا على ركبتيه ... ذلك المنظر يوجع القلب 
وبعد تلك التحيه البارده والمقززه على كل من نادين وعماد وزايد ويارا ومخيفه بالنسبه لاحمد 
تحرك ذلك الرجل وعاد الى كرسيه مره اخرى 
ومن شروط الحفل ان يفتتح ذلك الخرف الحفل بكلمه ترحيبيه وكان عماد ينتظر تلك الكلمه حتى يرى ذلك المغرور وهو يتكلم حتى يرى كيف يؤثر على هؤلاء القوم ... 
بعد لحظات كان ذلك المغرور يتكلم وهو على نفس جلسته على الكرسة قائلا
يا اهل المغاره كل شعب المغاره الكرام ... اليوم نحن نقيم هذا الحفل على شرف ضيوفنا الأعزاء وايضا لانه لم يأتي أحد الى هذه الارض من اكثر من عشر سنوات سواهم وهو حدث يستحق الاحتفال به ... وهذا دليل على جمال هذه الارض .. وايضا انها بها قوه جذب غير عاديه ورائعه .. ولو بعد سنوات وارادت تجديد الډماء بها و ان تزيد من شعبها اجناسا واشخاص آخرين 
كان الزهول هو العامل المشترك بين جميع الفريق
انه يتكلم عن الارض وكأنها جنه الله على الارض 
لكن عماد كان هناك ابتسامه استهزاء وابتسامه احتقار 
هو بدءفى فهم كيف يفكر هذا الرجل وكيف يسطر على هؤلاء البسطاء ... وكان يشاركه تلك النظره ساجد .. التى التقت عيناهما لثوانى قبل ان يخفض ساجد نظراته مره اخرى 
اكمل ذلك العجوز الخرف كلامه قائلا
والان دعونا نحتفل ... ولتتقدم الفتايات الراقصات 
قطب جميع الفريق جانبيه فى اندهاش ونظروا الى يسرى الذى لم يكن اندهاشه اقل منهم ... ومن الواضح ان الجميع كذلك .. مما يدل على. انها اول مره يظهر ذلك الرجل حقيقه جواريه فى العلن 
وكانت المفاجئه الاكبر هؤلاء البنات الراقصات 
كانوا فتيات من قوم الاقذام والصدمه الاكبر ما كانوا يرتدونه 
كانوا يرتدو صدريه على شكل شرائط ستان لامع مع دائره اماميه على منتصف الصدر وتلتف تلك الشرائط حول الرقبه والجزء السفلى كان جزء صغير يستر منطقه العوره الاساسيه ويددلى منها شرائط رفيعه كثيره
لم يستطع احد التحدث فالصدمه جعلتهم جميعا فى حاله خرس مؤقته 
تنبه الجميع الى اصوات الموسيقى التى تصدرها هؤلاء البنات و كانت هذه الاصوات الموسيقيه تصدر من افواههم ساحره وخلابه ... وحركاتهم متماثله انسيابيه ... ولكن كانت عيونهم حزينه ونظراتهم كسيره .... كان الجميع يتابع
فقرتهم فى حاله انشتاه من الجميع ولكن كان هنا اكثر من شخص عقله يعمل 
كان عماد يفكر حين اسره الاقزام هو ونادين لم يرى إمرأه واحده وقتها سوى الملكه فقط فما معنى ذلك 
وكان هناك حمزه الذى شعر بڼار تشتعل فيه وهو يظن ان هؤلاء الاقزام ما هما الا اطفال صغار وذلك القزر يستغلهم 
وكان هناك ساجد الذى كان يشعر بانه لم يعد هناك الكثير لتخلص من ذلك الندل الحقېر 
اقتربت نادين من عماد وتحدثت بالقرب من أذنه قائله 
انا لا اصدقك ما اراه عماد .... ان ذلك الشخص يثير فى كل مشاعر الاشمئزاز والقرف
وانا ايضا ولاكن لا تقلقى نهايته اقتربت اكثر مما تتخيلى 
فى نفس الوقت كانت منى تنظر الى ما يحدث بحاله هلع هل وصل به القزاره والخرف الى ذلك كانت تقبض على يديها بقوه وكانت أظافرها ټجرح باطن يدها دون ان تشعر 
انتبه اليها يسرى ورائ ما تفعل بيدها فمد يده يمسك بيدها ويمسد عليها بهدوء وقالى
اهدئ منى انت تؤذين نفسك 
هل وصلت حقارته وانحطاط اخلاقه الى ذلك ... هل اصبح عهره عيانا هكذا دون خوف من احد انا لا اصدق يسرى ... لا اصدق .... 
اعلم جيدا بما تشعرين لكن ارجوكى اهدئى حتى لا تلفتى الانظار .
رفعت عينيها اليه كانت مليئه بالدموع ... وهزت راسها بنعم ثم اخفضتها مره اخرى وظل صوت تنفسها عالى لبعض الوقت حتى انتهت تلك الفقره التى لم يتوقعها احد 
كان ذلك العجوز يجلس على عرشه العالى فى حاله انتشاء وغرور وكائنه طاووس ... نظر الى ساجد قائلا 
يا ابن العاھره .... احضر الى مشروب 
امرك سيدى 
وتحرك ساجد فى هدوء ظاهرى ولكن قبل ان يتحرك كان عيناه تنظر فى عين عماد مباشره وبحركته توقف عماد على قدميه خلسه وبخفه فهد دون ان يشعر به احد حتى نادين الجالسه بجانبه 
وذهب فى نفس الاتجاه الذى سار به ساجد وجد ساجد يقف بجانب جدار لكوخ يبدوا مهجور وبيده كائس المشروب ... تقدم منه عماد وسبقه ساجد قائلا 
اخبرنى مازن انك تريدنى ماذا هناك اتمنى ان يكون نهايه ذلك القزر اقتربت 
نعم اقتربت ... 
ومد يده امام ساجد ...نظر ساجد لما بيده ورفع عينه اليه فى سؤال صامت اجابه عماد قائلا 
ضع هذه الحبوب المنومه مع المشروب .... وحين يغلبه النعاس اعطى اشاره لى ولحمزه والى يسرى ونحن ستصرف .
هز ساجد راسه بنعم ومد يده وامسك الحبوب ورماها فى كأس العجوز وحين تحرك ليعود الى مكانه تكلم عماد قائلا 
من اطلق عليك اسم ساجد 
توقف ساجد فى مكانه كجماد بلا حياه والټفت برأسه فقط ينظر الى. عماد نظره جليدي قاتله وقال 
ذلك الخنزير هو من اسمانى بهذا الاسم ... وعلى الرغم من جمال الاسم الا انى اكره 
لما لانه منه هو 
لا ..... لكن لمعناه بالنسبه له ...او ما يردينى عليه دوما
وما هو 
عاد ساجد بعينه الى الامام مره اخرى وقال بصوت سقيعى قاټل . 
لانه يريدنى ان اضل ساجد له طوال حياتى ... وان اضل فى خدمته .... وزياده فى ذله لى ولأمى 
وتحرك دون ان يترك وقت لعماد فرصه لتكمله ذلك الحديث الذى يؤلمه بشده 
ظل عماد ينظى فى اثر ذلك الشاب الرائع فى حصره والم ثم
تم نسخ الرابط