حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

من تلك الاشياء التى رأيناها تتحرك ... كان معك حق يارا ... حينما قولتى يرقات انها فعلا يراقات ملايين الملايين منها لها صوت اخاذ وطنين خاص كنت لا اسمعكم بوضوح من شده هذا الطنين ولها حركه اهتزازيه مثيره وثابته و متكررة .... على الرغم اننى انا من رأيتها بعينى ... ولكنى لا اصدق ابدا ان هذا الشء حقيقى 
كنا نقف فى حاله زهول ... نحاول ان نتخيل ما وصفه لنا زايد .... سالته فى شك 
هل هى يرقات لحشرات عملاقه ... ام هى بيضات لذلك الطائر العملاق الذى شاهدناه صباحا 
ام شء اخر 
لا نستطيع تحديد هويه تلك اليرقات الان نادين ... ولكن هذا الشئ مهما كان ... فهو اكتشاف علمى قوى ومهم ونادر ...
اقترب عماد من وقفته البعيده نسبيا ... وقال 
علينا العوده الان ... فى الليل لا نستطيع توقع ماذا يحدث ... وخاصه ان من الواضح ان تلك الارض ليست كاى ارض ... ولا سكنها ايضا 
واقترب منى وفى ثوانى كانت يداه القويه تلتف حول خصرى حتى استطيع السير وضمنى اليه بقوه رفعت راسى اليه وتلاقت عينانا وقال 
لابد ان نسرع 
شعرت بسعاده غريبه وانا قريبه منه ... ذهب الخۏف انتهى القلق .... فانا بين يديه فى امان تام .....
فى طريق العوده كان زايد ويارا يسيران يد بيد ... يتهامسان ... ويطل الحب من عيونهم .... كان الجو ليلا فى تلك الارض اكثر من رائع الهواء منعش ... و الاشجار والازهار ليلا عبيرهم اخاذ .... جو كالاحلام كما يقولون .... 
كنت اسير على مهل بمساعده عماد ويده التى تلتف حولى كداعم لجسدى.... شعورى بوجدى بين ذراعيه جعلنى انسى المكان والزمان جلعنى اشعر بشئ يداعب احلام مراهقتى ....
رفعت نظرى اليه وجته ينظر الى نظره غريبه داعبت قلبى 
نظرت امامى الى زايد و يارا .... وابتسمت ابتسامه من القلب .... هل سوف اعيش ذلك الاحساس الرائع الذى كنت احسد يارا من أجله 
وصلنا الى المخيم وحين اقرتبنا وجدنا احمد وخالد يجلسان بجانب الڼار وترتسم معالم الړعب على وجوههم 
ذهب اليهم زايد مسرعا وسالهم 
ماذا هناك ... هل انتم بخير 
رفع احمد عينيه الى زايد وأجاب بصوت يرتعش خوفا 
لا ... لا لسنا بخير ابدا 
واكمل خالد قائلا
انتم لن تتخيلوا ماذا حدث معنا 
اقتربت انا وعماد واجلسنى ارضا ... ونظرت الى خالد ساله 
ماذا حدث خالد 
اقتربت يارا وجلست بجانبى ...وقالت 
لن يكون مثل ما حدث معنا ولكن نريد ان نسمع فى جميع الاحوال هيا خالد احكى 
نظر خالد الى يارا بنظره مرعبه وقال 
بعد ان ذهبتوا اتفقت انا و احمد على تنظيم المعدات وإخراج ما احتاج اليه منها لكى اقوم بفحص اى عينات تاتوا بها .... 
فى ذلك الوقت قاطعه احمد وفى صوته المرتفع رعشه وخوف واضح 
صدر ذلك الصوت المذعج الذى سمعناه امس ... وبعد قليل وجدنا الشجر يهتز وكانه يوجد خلفه شئ ضخم .... وبعد قليل هدء الصوت وسكنت الاشجار ... وبعد لحظات خرج من بين الاشجار رجل ...
قطع زايد حديث احمد ... وقال 
رجل ... يوجد فى هذه الغابه بشړ يا احمد
صړخ احمد بزايد قائلا 
استمع الى باقى الحديث اولا زايد 
تدخل عماد محاولا تهده احمد من تلك الحاله الهيسيريه وقال 
اهدء يا احمد هو يسال فقط .... ان ما تقوله لشئ مهم وخطېر 
هدء احمد قليلا .... ونظر الى زايد فى اعتذار واكمل 
ذلك الشخص شكله غريب انه قصير القامه ...بل شديد القصر ... قزم ! ....ر ... حافى القدمين .... 
ويوجد على جسده رسومات باللون الابيض .... حليق الراس تماما وحول عنقه توجد الكثير من السلاسل التى تحمل الاسنان البشريه ... وغير البشريه 
نظرنا جميعا لبعضنا البعض فى زهول ..ولكن احمد استمر فى الحديث قائلا 
تجمدنا فى مكاننا لا نتستطيع الحركه وهو ظل ينظر الينا كثيرا فى صمت ..... وفجأة
الفصل الخامس 
حب فى الارض الغريبه 
اكمل خالد كلامه بعد قليل قائلا 
ظل ينظر الينا كثيرا ثم فتح فمه واطلق ذلك الصوت مره اخرى
.... وبعد قليل خرج من خلفه حيوان ضخم لم اتبين ما هو ....
عندما رفع خالد عينيه الينا رأينا بها من الړعب والخۏف ما جعلنا نتوجس خيفه مما سوف نسمع 
اكمل خالد قائلا 
خرج من خلفه فأر عملاق فى حجم كلب ضخم ... عيناه حمراء ... وله اسنان مدببه ... وذيله كبير جدا 
شهقات متتاليه خرجت منا ... ونظرات ړعب مستفهمه 
اقترب عماد من احمد سالا 
احمد هل ما يقوله خالد حقيقه .. ام انتم تمزحون معنا 
رفع احمد عينيه الى عماد قائلا 
نمزح انت لم تعرف ماذا حدث بعد 
قالت يارا بصوت متوتر خائڤ ... وحروفها تهتز
للماذا .... ماذا حدث ايضا 
اكمل احمد الحديث عن خالد وقال 
لم نستوعب الصدمه حتى ظهر رجل اخر واخر واخر .... حتى لم استطع عدهم وكل منهم معه حيوانه الاليف ... ذلك الفأر العملاق ..... 
نظر الينا وبدء صوته يرتعش ...قائلا 
وبدأوا جميعا فى اصدار ذلك الصوت .... اضعاف مضاعفه من ذلك الصوت الذى استمعنا اليه امس .... كدنا نفقد السمع ... وضعنا ايدينا حول اذنينا .... 
ولكن لا تاثر الصوت عالى جدا ...
نظر الينا جميعا ... وهو يشير بيده فى كل مكان واكمل قائلا 
لدرجه انه حين توقفوا عن اصدار ذلك الصوت شعرنا اننا اصبنا بالصمم ..... ولكن .....
عم الصمت المكان ..... 
تنهد خالد بصوت مسمع ورفع يده وخلع نظارته ومسح عينيه واعاد النظاره مره اخرى فوق انفه... وأكمل حديثه قائلا 
بعد صمت طويل .... رفع الرجل يده التى كان يخبها خلف ظهره ... وتدلى منها حبل قصير يتدلى منه.... جمجه بشريه .... وتساقت من فهم الجمجه سلسله اخرى باسنان بشريه ... وكل هذا ملطخ پالدم .
صمت قليلا ... ثم اكمل 
ثم اشار بيده الاخرى لنا وحرك يده مره باشاره ارحلوا .... 
تكلم زايد مستفهم ....
هل تقصد انه ېهدد ... اما الرحيل او هذا المصير الذى فى يده .
حرك خالد راسه بنعم 
وقف احمد على قدميه قائلا بعصبيه واضحه وشديده
يجب ان نرحل ... هؤلاء القوم لانعرف بما يفكرون وما قدراتهم ... وماذا سيفعلون بنا ان بقينا ... ان حيوانتهم الاليفه عملاقه 
واكمل باشمزاز واضح ... 
انه فأر ... فأر عملاق ... هل تصدقوا هذا 
وقف زايد على قدميه ... واقترب من احمد واحتضنه وقال فى فرح بالغ جعل احمد على وشك ضربه 
ماذا تقول يا احمد هذا اكتشاف رائع .... لا يقدر بثمن 
نظر اليه احمد بشړ ونفخ فى الهواء واستدار يتطلع الينا
يريد ان يعرف رأينا .... ولكن السكوت كان ابلغ رد 
اشاح بيده وقال .
انت قوم مجانين 
لم نتسطتع كتم ضحكاتنا ... انطلقنا نضحك ... ضحكه قلق وترقب وخوف .... 
ثم هدئنا ... وخيم الصمت علينا لبعض الوقت ... ثم تحدثت يارا سائله 
من هؤلاء القوم ... وماذا يفعلوا فى هذه الارض 
نظرنا اليها جميعا .... ولا يوجد لدى احد منى اى رد لذلك السؤال 
لكنى تحدثت اليهم قائله 
لايهم من هم ... المهم انهم بشړ وذلك دليل لوجود حياه وعالم ومجتمع على تلك الارض.... ولا يوجد خوف الان ... ومن الممكن ان يكون تهديدهم هذا لانهم خائڤون