حب في الارض الغريبة بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز

.... حتى مر سرب النمل واختفى بين الاشجار ..... 
حاوطنى عماد بيديه ونحن ننزلق فى ذلك الجرف الذى لا نتستطيع ان نرى آخره .... و ظل انزلاقنا مده طويله وتلك البروز فى الارض ټجرح فى اجسادنا ... وتلك الفروع الحاده من الاشجار ټجرح وجوهنا اصتدمنا بالارض .... وغبنا عن الوعى..... و بعد وقت طويل افاق عماد من غيبوبته وحاول ان يعتدل ولكن كل جسده كان يؤلمه .... نظر الى وجدنى مازلت فى حاله اغماء ...اقترب منى حتى يطمئن على تنفسى وعندما وجدنى اتنفس ... تنهد بصوت عالى ... ولكن تلك الچروح على كتفى وساقى ووجهى كانت بشعه .... حاول الاقتراب منى حتى يطمئن اكثرا .... لم يستطع ان چروحه كانت غائره حقا ..... ولذلك لم يستطع ان يتحرك من مكانه حاول ان يبقا مستيقظ ولكن الالم فى كل جسده كان فوق تحمله ... لم يستطع التحمل وعاد الى غيبوبته مره اخرى ....
الفصل الرابع عشر
حب فى الارض الغريبه 
كان زايد وباقى الفريق على و قفتهم بعد مرور سرب النمل العملاق .... حتى تحدث احمد قائلا 
يا الهى ما هذا الذى نراه فى هذه الارض .... لو لم ارى بعينى لما صدقت بحياتى 
نظر اليه خالد ولم يزول عنه زهوله و قال 
معك حق ... ان هذه الارض بها كل شئ غريب عجيب هل ما مر من امامنا الان سرب نمل ... ذلك النمل الذى ندهسه ونحن نسير ولا نشعر به ... 
ثم نظر الى زايد سائلا بجديه واهتمام صادق
وهل هذا النمل ان قرصنى سوف يسبب لى الحكه ام سيقتلنى 
انطلق الجميع فى الضحك بصوت عالى ...
وحاول زايد التقاط انفاسه حتى رد قائلا 
لا اعرف خالد ولكن من الواضح انه يسبب هستيريا الضحك 
ضحك خالد بصوت عالى .. وقال 
اريد ان اشاهد المزيد من غرائب هذه الارض انها ممتعه
هز زايد راسه وقال 
هيا اذا نكمل تجول بالمكان ... ونحاول الوصول الى صوت الماء هذا الذى نسمع
تحرك الجميع .... خلف بعضهم يحاولون ايجاد المياه ... وايضا الاستمتاع بالمناظر الخلابة فى هذه الغابه ... وخالد من داخله يدعوا ان يجدوا شئ غريب جديد 
مر بعض الوقت عليهم وفاجئه اظلمت السماء وتجمعت السحب .... نظر زايد الى السماء وقال سائلا ...
هل ستمطر 
رفعت يارا نظرها إلى الاعلى وقالت 
من الواضح انها ستمطر ... ولكن كان الجو صحوا لتو ماذا حدث ليتبدل هكذا 
توقف احمد عن السير وقال 
اعتقد من الافضل ان نعود الى المخيم ... لانعرف ماذا سيحدث الان 
ولكن القدر يخبئ مفاجئه من نوع خاص جدا لهم 
كم مر من الوقت ونحن فى غيبوبتنا لا اعلم عندما افقت شعرت بالم فى كل جسدى .... وشعرت بعدم القدره على الحركه نظرت الى جانبى كان حال عماد يتحدث عما اشعر به حقا شهقت بصوت عالى من ذلك المنظر وجه كله چروح 
وذراعه القريبه بها چرح طولى عميق .... قميصه ممزق ولم أستطع الاطلاع على باقى جسده .. خفت ان يكون قد ماټ تحاملت على الامى و تحركت ببطئ شديد .... وحين حاولت الاستناد على يدى شعرت بالم رهيب جعلنى اصړخ ... ونظره سريعه لعماد علمت ان تلك الصرخه لم تخترق غيبوبته ... كنت استمع الى اصوات كثيره من حولى ولكننى لم اتبين ما هى طبيعتها او من اين ... 
عاوت محاوله الاقترب من عماد للتأكد من انه بخير .... وجلست اخيرا وجت ان حالى افضل كثيرا منه صحيح قدمى بها چرح كبير .... وكتفى ايضا واشعر بچروح فى وجهى لكن كنت افضل حالا منه لانه كان يحمينى اثناء سقوتنا داخل حضنه ... وبين ذراعيه ... وضعت يدى عند فمه وفتحه انفه حتى اتاكد من تنفسه ..... وعندما شعرت بالهواء يخرج من انفه تنهت فى ارتياح 
تلفت حولى فى محاوله لمعرفه اين نحن .. او ان اجد احد يساعدني حتى لو كانوا الاقزام ... المهم انقاذ عماد ... ولكنى لم اجد سوى نبعه مياه جاريه غايه فى الجمال .... مياه هادئه رقراقه .... ومراكب صغيره اعتقد انها للاقزام ....وعلى جانبى النهر اعشاب وحشائش طويله غايه فى الجمال ... ان المنظر مريح للاعصاب بقوه ... تلفت للجه الاخرى كان ذلك الجرف الذى سقطتنا منه ... كان جرف قوى حاد فى وسط جبل صخرى عالى تكسوه الاعشاب الطويله بطريقه عشوائيه ... واشجار صغيره كثيره الافرع 
رجعت بنظرى مره اخرى لعماد 
واقتربت منه ... ووضعت يدى على كتفه السليم وبدئت فى هزه .... ومناداته.... برفق وحظر ... بدء يأن بصوت خفيض 
وبدء فى فتح عينيه .... بدى وكأنه لا يعلم اين نحن ... ولا ماذا حدث معنا نظر الى نظره غريبه وكأنه لا يعرفنى .... واغمض عينيه مره اخرى ثم فتحها ونظر الى فى تركيز واضح و قال بصوت واهن وضعيف جدا 
نادين هل انت بخير 
وصدر منه اه الم خفيضه .... وضعت يدى على كتفه واجبته 
نعم عماد انا بخير 
تنهدت بصوت عالى ... ثم قولت له 
لكن انت لست بخير ... هل تستطيع التحرك ... 
اغمض عينيه ... تنفس بصوت عالى وحاول الحركه ولكنه لم يستطع الالم كان اقوى ... وخرجت منه اه الم عاليه ... وحرك راسه حركه ضعيفه جدا بلا 
وقفت على قدمى ونظرت فى كل الاتجاهات متجاهله ذلك الالم الذى ينخر فى قدمى .... والدوار الذى اشعر به 
وسرت اعرج بطريقه مؤلمھ جدا ابحث فى كل مكان وانادى بصوت عالى عل احدا يسمعنى ... ويساعد عماد .... استمريت فى السير يمينا ويسارا وانادى بصوت عالى ... ولا اسمع سوى صدى صوتى .... رجعت الى عماد الذى كان يتابعنى من مكانه بعينيه ... وعندما اقتربت و جلست بجانبه ... حرك يده ببطء شديد وقال 
نادين انت ايضا مصابه ولا تستطيعى السير ... اهدئى ... 
وابتسم ابتسامه كلها الم ... واكمل 
كل شئ سيكون بخير 
تلاقت نظراتها بكلام صامت ... وبعد بعض الوقت سمعت صوت خطوات ... شعرت بالخۏف وانكمشت فى عماد وامسكت بيده ...وما رأيناه كانت مفاجئه ... مفاجئه غير متوقعه
الفصل الخامس عشر
حب
فى الارض الغريبه 
بدء المطر فى الهطول سريعا ... ولكن لم يكن كآى مطر ... كانت كرات كبيره من الثلج ..... الكره الواحده ان سقطت على احد ماټ من فوره .... جرى الجميع فى محاوله للاحتماء ... وبتفكير سريع علموا جميعا ان الخيم لن تحميهم من تلك الكرات الثلجيه الضخمه ... قرر زايد سريعا وقال بصوت عالى 
لنتوغل فى الغابه الاشجار الضخمه سوف تحمينا من تلك الكرات 
توجه الجميع الى داخل الغابه .... ومحاوله الاحتماء تحت شجره كبيره .... وقف الجميع ينظر الى تلك الكتل الضخمه وهى تتهشم على الارض وتترك اثر كبير .. ويستمعوا الى اصوات اصتدامها باعلى الشجره ... اختبئت يارا فى احضان زايد .... وجلس احمد على صخره قرب جزع الشجره وظل خالد واقف فى مكانه يشاهد ما يحدث بذهول تام ومتعه كبيره .... وفى تلك اللحظه سقطت كره ثلجيه كبيره اصدمت بكتف خالد فسقط على الارض وتاوه بصوت
تم نسخ الرابط