وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الأول

موقع أيام نيوز

سيارتها فوقعت عينيها على من تسبب في كل ما يحدث معها الان مستندا بجسده على سيارتها! احتدت انظارها نحوه لتهدر فور أن اقتربت منه
بتعمل إيه هنا يا ابراهيم هو دا وقت صحيانك اصلا
اعتدل الاخير بجسده عن السيارة ليقول
صباح الخير الأول يا شهد صبحي الأول وبعدها اتريقي براحتك .
أومأت برأسها مضيقة عينيها بنظرة كاشفة له ورددت خلفه بتهكم
صباح الخير يا ابراهيم ومن غير تريقة ممكن بقى تبعد عن عربيتي عايز اروح شغلي.
ابتعد قليلا فقط ليردد
ليه يعني هو الشغل هيطير إشحال أن ما كنتي انتي نفسك صاحبة الشغل والامر والناهي فيه.
صكت على فكها بغيظ شديد تحاول كبح شياطينها ف الټفت برأسها إليه قائلة بمغزى يفهمه وهي تمسك بمقبض الباب
عندك حق انا فعلا صاحبة الشغل وانا المسؤلة عن الحفاظ على كل قرش سابوا ابويا عشان كدة بقى تلاقيني صعبة ومصحصحة أوي.
ارتفع حاجبه بتفهم واضح لتلميحها الصريح ولكنه قال بتملق
ربنا يقدرك طبعا ويزيدك من خيره هو انا هكره يعني... امي جاية تزوركم النهاردة!
ابتسامة جانببة قاسېة اعتلت ثعرها المطبق لترد بعد ذلك
تانس وتشرف طبعا بس يا خسارة بقى انا مشغولة اوي النهاردة ومش هقدر اقابلها لأن كمان للأسف انا مش هقبل طلبها.... عن إذنك .
قالتها واتخذت مكانها لتدير المحرك وتقود سيارتها سريعا مبتعدة لتتركه واقفا محله يراقب حتى اختفت.
خرجت نور بصحبة زو جها الذي كان يتهيأ للمغادرة نحو عمله بملابس التريض الصباحي يحاوطها بذراعه حول كتفيها وذراعها هي حول خصره يناكفها بهمس وهي تضحك بدلال ومرح ومحبة بشغف لم يهدأ ولا يقل رغم مرور العديد من السنوات لهما خبئت ابتسامتها فور انتبهاها لزوجين من العيون مصوبة نحوهما بتجهم فكت ذراعها وحاولت أن تبتعد ولكنه شدد غير ابها بأحد ليلقي التحية بابتسامته المعهودة
صباح الخير يا ماما صباح الخير يا ميسون .
غمغمت الاخيرة التحية بلكنة عربية غير سليمة وردت بهيرة بتهكم
صباح الخير نموسيتك كحلي يا حبيبي على رأي الطبقة الشعبية. 
فهم مصفطى تلميحاتها عن تأخره عن الميعاد المعتاد فقال على عجالة بابتسامة
عندك حق يا ماما انا فعلا اتأخرت النهاردة ودلوقتي بقى يدوبك احصل ميعاد اجتماعي بسرعة. 
قالها يخطف قبلة على خد نور اجفلها بها ليعدو سريعا بعدها نحو سيارته التي تنتظره برفقة حراسه تبعته انظار نور بابتسامة وعزف قلبها يطرب الأسماع بالخفقان بإسمه وقالت بهيرة لتخرجها من حالة الهيام لدنيا الواقع الذي تعيشه
مجتيش معانا ليه امبارح يا نور وانتي عارفة كويس قد إيه الحفلة دي مهمة لشراكة عدي. 
يمكن مكانتش فاضية
خرجت من ميسون بنظرة عاتبة أو بها ڠضب استشعرته نور فقالت بعفويتها
معلش يا ميسون بس انا حاولت اخلص تصوير بدري امبارح عشان اروح معاكم لكن مقدرتش حقيقي. 
ظلت ميسون على نظرتها الباردة ووجها الجليدي وردت بهيرة مقارعة
مقدرتيش تيجي ولا انتي محاولتيش من الأساس لو يهمك بجد أمر ميسون ولا عدي كنتي عملتي المستحيل وجيتي زي جو زك ع الاقل نص ساعة ومشيتي معاه.
ابتعلت نور وفضلت عدم الجدال مع امرأة كبهيرة لا تقتنع ولا تصدق سوى الظنون التي برأسها لهذا فضلت الاختصار بالاعتذار لكليهن
انا اسفة ممكن اكون مهتمتش صح لذلك انا بتأسف مرة تانية ليكي يا طنت أنتي وميسون.
قالتها والټفت لا تنتظر تقبلا لن تحصل عليه منهن ولكن بهيرة التي طالعتها بأعين حاسدة من الخلف بهذه الملابس التي تظهر قدها الممشوق نتيجة الأهتمام والرياضة المستمرة أبت ألا تتركها بدون السؤال المعتاد.
كلمتي جو زك زي ما قولتلك يا نور
استدارت تطالعها باستفهام سائلة 
كلمته عن إيه
ردت بهيرة بنظرة تصيبها بالإضطراب
أقصد موضوع الدكتور اللي كلمتك عنه ولا فرحتك بجمال جس مك ورشاقته نستك إن بقالك اكتر من ٧ سنين من غير خلفة
دلو ماء بارد دفع عليها مرة واحدة ليفقدها اتزانها هذا ما شعرت به نور ولكنها تماسكت سريعا لتجيبها
كلمته طنت وقالي انه مشغول بس انا هحاول معاه من تاني... عن إذنك 
استدارت على الفور بعد ذلك بأكتاف متهدلة وحزن تخفيها بصعوبة حتى لا يشعر بها احد.
بداخل الشقة التي كانت تخشى من المرور أمامها كانت 
جلسة صبا مع السيدة رحمة والتي تعرفت عليها حديثا هذه الأيام وتوطدت العلاقة بينهن حتى أصبحت تقارب الصداقة في عدة أيام قليلة وذلك لود الأخرى وبساطتها في التعامل معها ومع ولداتها التي أصبحت تزورهم ايضا لتطمئن على جارتها المړيض في غياب ابنها الأكبر في مأمورية خارج العاصمة منذ ما يقارب الأسبوع تطور الحديث بينهن حتى اطمئنت لها صبا لتقص عليها ما لم تجرؤ على قوله امام والديها وهي تظن أنهما سيشمتون بها ويستغلوا الموقف.
بس يا ستي روحت لامة شنطتي في حضني وخرجت هوا عشان اخزي الشيطان قبل ما افتح راسه وافش غليلي منه ابن ال.... وارمة ده
قالت الأخيرة بسبة اضحكت رحمة لتعقب بعد ذلك
ېخرب عقلك يا صبا يعني كنتي عايزة تفتحي راسه يا مچنونة عشان بس قالك عايز اتجوزك وبصلك بصة معجبتكيش
لم ترد صبا فقد كانت محدقة بها ترتسم على ملامحها ابتسامة مزبهلة انتبهت لها رحمة لتسألها
انتي مالك بتبصيلي كدة ليه
تحمحمت صبا تقول بحرج
معلش بجى إن كنت تنحت بس انتي ضحكتك حلوة جوي.
حلوة جوي!
رددتها رحمة خلفها قبل ان تتابع بتغزل
طب ما انتي كمان حلوة جوي ولهجتك الصعيدى اللي ما بتنتطقيش بيها غير للحبايب برضك حلوة ناقص بس اسمع صوت ضحكتك اكيد هتطلع هي كمان حلوة جوي .
اسبلت صبا اهدابها بخفر وقد اخجلتها كلمات الإطراء وقالت
بصراحة انا معظم الوجت بح س إن صوت ضحكتي عادي يعني لكن ضحكتك إنتي ناعمة كدة وجميلة صح يعني. 
رددت خلفها رحمة
والله انتي اللي جميلة وزي القمر كمان لكن ما قولتليش بقى عملتي إيه مع اهلك بعد ما جيتي قولتي الحقيقة
فغرت فاهاها صبا بذهول تجيبها 
اجول إيه ولمين أبويا لو سمع ان الراجل صاحب الشغل عاكسني من اول مجابلة بيني وما بينه هيمنعني ما اعتب اي حتة تانية دا على شعرة وبيتلكك وامي نفس الأمر وانا مش ناقصة اضيع فرصتي يمكن الاقي شغل واشتغل بجى.
عقبت رحمة بجدية واهتمام
ايوة يا بنتي بس فرصتك هتلاقيها ازاي بس العاصمة هنا الشغل فيها صعب أوي .
زفرت صبا بيأس اصبحت تستشعره پألم هذه الايام بعد ان كانت تحارب وتخطط للحصول على موافقة ابيها حتى تعمل أصبحت المشكلة الان هي إيجاد العمل نفسه فقالت شارحة لها
ما هو دا اللي تاعبني ابويا حاطط شروط معينة في الشغل وانا مش قادرة اوفي الشروط الحاجات دي عايزة واسطة وانا معنديش واسطة والوقت بيمر وابويا بيلمح كل شوية عشان اوافق على حد من عيال عمي وخلاص تعبت ومش عارفة اعمل ايه
عبست رحمة وتبدلت ملامحها الضحوكة لأخرى متأثرة بمشكلة صبا فقالت بموازرة
بصراحة انتي عندك حق بس ابوكي ده طلع صعب اوي ودماغه دقة قديمة رغم ان ميظهرش ابدا عليه.
تبسمت لها صبا بضعف تقول
ما
تم نسخ الرابط