وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الأول
المحتويات
هو كمان معاه حق على فكرة انه ېخاف عليا بس انا لازم اواجه الحياة عشان أجدر انفذ اللي بحلم بيه بس ازاي بجى
ربتت رحمة على كفها بمؤازرة تردد
ربنا يحميكي يا حبيبتي وتحققي كل اللي نفسك فيه يا ريت كنت اقدر اساعدك يا ريت.
يا رحمة.
صدر الصوت الضعيف من داخل الغرفة المجاورة ف انتبهت رحمة لتنهض مستئذنة
طب كملي كباية الشاي دي بقى على ما اروح اشوفها عايزة إيه
لا روحي انتي براحتك وانا كمان...
قاطعتها رحمة على الفور
والنعمة ما انتي ماشية استني دقيقة ولا دقيقتين بقى متبقيش غلسة هروح اشوفها عايزة إيه ونكمل قاعدتنا
اذعنت صبا للألحاح وقبل أن تتحرك الأخرى نحو الذهاب الى غرفة والدتها تناولت المتحكم لتعلي صوت شاشة التلفاز قائلة
سلي نفسك بالڤرجة ع الفيلم لحد اما اجيلك.
على صيحته تناولت الكوب الزجاجي على الفور ترتشف منه سريعا بتوتر ازداد بعد ذلك أضعاف فور انتهائها ف وضعت الكوب على الطاولة لتنتبه على وضعها في مكان واحد يجمعها مع هذا الجار الغريب في شقته وفي غرفة المعيشة الخاصة به من ناحيته فقد التف عنها يعطيها جانبه وهو يتمتم بالاستغفار بصوت واضح كما فعل معها قبل ذلك كثيرا ولكنها هذه المرة غير كل المرات. تحمحت باضطراب تبتغي الاستئذان منه ليبتعد عن مدخل الغرفة حتى تغادر رغم شعورها بغرابة تصرفها أيضا فخرج صوتها بتلجلج
معلش نسيت ما اسلم الأول هي رحمة اختي فين
قالها مقاطعا على نفس وضعه ليزيد بداخلها التوتر فردت بدون تفكير وبلكنتها الجنوبية
عند امك... جوا.
ضړبت بكفها على فمها تشيح بوجهها عنه وقد زاد على أمرها الحرج أما هو فبرغم جديته الدائمة لكنه لم يقوى على لملمة ابتسامة ملحة على فمه قبل أن ينتبه على صيحة شقيقته التي تفاجأت برؤيته
في منزل شهد
كانت النيران ما زالت مشټعلة بين أمنية التي كانت تصيح بوالدتها ساخطة على سلبيتها في عدم مؤازرة ابنتها في محنتها والوقوف ضد ظلم شهد إليها في حرمانها من الزو اج من ابراهيم ابن خالتها
انتي السبب انتي السبب عشان طيبتك وسذاجتك دي هي اللي ضيعتنا وحطتنا تحت رحمتها لو كنت ست ناصحة من الأول كنتي شيلتي انتي المسؤلية وجيبتي حقنا عمري ما هسامحك يا ماما عمري هسامحك.
كانت نرجس تستمع لها بصمت واضعة كفها اسفل وجنتها بقلة حيلة في مشهد اثار استياء رؤى التي كانت خارجة من غرفتها تتحدث في الهاتف مع
شقيقتها الكبرى من والديها فريال والتي سافرت بعد زوا جها إلى بلد عربي مع زو جها فقالت وهي تشعل صوت مكبر الصوت
اتفضلي يا فريال اهم معاكي سلمي عليهم وكلميهم بقى .
خطفت نرجس سريعا وكأنه جاءها نجدة من السماء لتهرب من تأنيب ابنتها الأخرى ف قالت بلهفة
اهلا يا حبيتي ازيك يا بنتي عاملة أيه في الغربة يا نور عيني
جاء صوت الأخرى بضحكة ساخرة
يعني هكون عاملة إيه بس على حالي يا ماما خدمة وقرف اليوم كله مفيش راحة غير على وقت النوم.
ردت نرجس بتأثر لحال ابنتها
ربنا يعينك يا حبيبتي ويريح قلبك ما هو الج واز كله كدة يا بنتي.
ردت فريال من جهتها بصوت أعلى حتى يصل إلى لشقيقتها
طب قولي للهبلة بنتك بقى خليها ترسى على حالها بدل ما هي عاملة جنازة زي ما سمعت .
سمعت أمنية لتحدج رؤى بنظرة ڼارية قبل ان تقول بصوت عالي كي تسمع الأخرى أيضا عبر الاثير
اه يا ختي اعملي فيها طيبة دلوقتي وامشي على عوم اختك الهبلة التانية كنتي قولي الكلام دا لنفسك الأول قبل ما تيجي وتقولهولي انا .
ردت فريال بلهجة مټألمة
ومين قالك اني فرحانة دا انا بضړب نفسي بالجزمة انا مش هقولك استني شهد مع انه دا الأصح على فكرة بس هقولك اصبري يا حبيبتي ابراهيم صايع ومينفعش يفتح بيت.
انتي كمان هتقولي نفس الكلام .
هتفت بها أمنية مقاطعة شقيقتها والتي تولت بعد ذلك مهادنتها حتى تتمكن من اقناعها ونرجس ومعها ابنتها الصغرى يتابعنن بصمت حتى صدح صوت جرس المنزل ف ذهبت رؤى لترى من الطارق ف تفاجأت به
إيه ده عايز إيه يا ابراهيم
ناظرها المذكور بامتعاض يخاطبها
روحي اندهي خالتي ولا أمنية.
وانت مالك بيهم....
لم تكمل جملتها حتى وجدت نفسها تدفع عن مدخل الباب پعنف لتحل محلها امنية قائلة بلهفة
انا هنا يا ابراهيم عايزني في إيه
طالعها بتجهم يجيب
معدتش فيه خلاص يا أمنية انا كنت عايزك في الحلال لكن اختك للمرة الثانية بتكسر بخاطري وقالتهالي النهاردة الصبح في وشي .
بقلب يرتجف سألته
قالتلك إيه
قبل ان يجيبها كانت نرجس قد وصلت لتنضم إليها فقال ابراهيم موزعا نظراته بينهن
امي بعد ما قولتلها ع اللي عملته شهد معايا الصبح بعد ما وقفتها في نص الشارع اترجاها عشان توافق وهي بكل جبروت رفضتني بالفم المليان وسممت بدني بكلامها خدتها من قاصرها وبتقولك يا خالتي انها مش هتقدر تيجي... ولا تهزق نفسها!
قال بالاخيرة وتحركت أقدامه
متابعة القراءة