وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثاني

موقع أيام نيوز

الناس دي كلها يقدر الجمال ده ويتجوزك دا انتي حقك تبقي هانم.
ما انا برضوا هانم يا بت بس في نفسي
قالتها ميرنا بتهكم ساخر لتتابع بغمغمة خفيضة مع نفسها. 
قال اتجوز قال.
خاطبتها مودة بامتنان
ميرنا انا مش عارفة اشكرك على ايه ولا ايه ع الفستان ولا ع المكياج ولا ع الشفت الإضافي اللي نفذت منه النهاردة بمعجزة من الست الولية الظالمة والبركة فيكي.
ردت ميرنا بطيبة مصطنعة
عيب عليكي يا بت احنا اخوات متشكرنيش بس برضوا متقوليش على ريستك ظالمة الست يا حبيبتي معذورة النهاردة يوم مش عادي واديكي شوفتي معظم الموظفين مطبقين غيرش بس صاحبتك دي اللي جاية تحضر النهاردة بحجز متأنتكة ولابسة ولا اكنها من الجمهور والبركة في سي شادي جارها اللي شايل كل حاجة فوق راسه.
عقبت مودة تمط شفتيها بتحسرة
صبا دي مدلعة وحظها ماشي في كله هتيجي يعني ع الشغل يالا بقى المهم يا ميرنا انا مش عايزاك تسيبني لوحدي النهاردة معلش يعني اصل انا زعلانة منها ومش عايزاها تفتكرني محتاجالها بعد ما طنشتني وسابتني. 
ردت الأخرى تطالع صورتها عبر المراة
ولا تشيلي هم فيها دي انا هخليكي تقضي الحفلة وتنبسطي اخر انبساط.
تبسمت مودة بانشكاح لينعقد كفيها خلف ظهرها وتهتز بسعادة بحركة غريزة تفعلها كالأطفال ثم توقفت فجأة مستدركة
صحيح يا ميرنا انا شوفت النايت اللي بتشتغلي فيه من شوية بيشغي بالناس والضيوف ازاي مقرطوش عليكي انتي كمان عشان تاخدي اضافي.
ردت ميرنا بعدم اكتراث مع ابتسامة تميل إلى الغرور وهي تنثر عطرها الخاص
عشان انا مش أي حد يا روحي أنا مميزة عن الكل.
ازاي يعني مميزة عن الكل مديرك ملوش سلطة عليكي ولا انتي عندك واسطة
سألتها بعفويتها لتجعل الأخرى تنتبه لخطئها والتلفت إليها بجدية قائلة بإنكار
لا طبعا مفيش الكلام ده دا انا كنت بهزر معاكي وحكاية إني فلت النهاردة من الشغل الأضافي فدي عملتها بالتنسيق مع واحدة زميلتي.
أومات مودة بهز رأسها وقبل أن تخرج بسؤال آخر سبقتها الأخرى بقولها
احنا هنقضيها اسئلة وكلام طول الليل مش ياللا بينا بقى ناخد الليلة من أولها.
ردت مودة بلهفة وقد عاد إليها الحماس لتلقي بنظرة اخيرة على طلتها أمام المراة
أيوة بقى يالا بينا.
إحساس بالرهبة وفرحة صاخبة تجعلها تكبت رغبة مچنونة كي تصيح بصوتها العالي معبرة عن فرحها لقد صافحت نجمها المفضل والتقطت عدد لصور تذكارية معه على هاتفها لازالت تتأملها حتى الآن وعدد اخر بهاتف رحمة التي كانت تسحبها من مرفقها الان للابتعاد عن محيط النخبة المخملية ثم يقفن بجانب ما بالقرب من المدخل في انتظار شادي الذي كان يتحدث مع أحد الموظفين بالفندق يعطيه بعض التعليمات..
أنا مش مصدقة نفسي يا رحمة سلمت على عمر دياب وهزر وضحك معايا كمان
ردت رحمة تشاكسها
مش لوحدك يا اختي أنا كمان سلمت واتصورت وهزر معايا اه يعني مش انتي لوحدك اللي حلوة.
تبسمت صبا قائلة
مش حكاية حلاوة ولا وحاشة هو فنان جميل اساسا مع الكل انا بشوف أغانيه وحفلاته ع الفون وشاشة التليفزيون دايما فرفوش وبيضحك فنان جميل بجد.
تبسمت رحمة لسعادتها تقول
واديكي هتحضري حفلته ع الطبيعة يا ستي. هيصي بقى. 
حاضر ههيص بس انتي عارفة احلي حاجة في الموضوع ده ايه 
قالتها صبا لتتوقف ثم ټخطف نظرة للخلف شديدة الإمتنان نحو شادي مستطردة
ان الموضوع ده جه فجأة والبركة في شادي اخوكي ربنا يحفظه وينول اللي بيتمناه يارب.
رددت رحمة خلفها وعينيها تتنقل من صبا إلى شادي بتمني داخلها
يارب.
جامدة بس انتي برضوا لازم تمسك نفسك عن كدة.
قالها كارم بمغزى ليلتف نحوه عدي قائلا
امسك نفسي ازاي ليه هو انتي شايفني قومت عندها يعني
ألقى كارم بنظرة للخلف نحو مجلس النساء الذي يضم زوجته وبهيرة شوكت وميسون زوجة الاخر ليقول هامسا
يا بني خلي بالك انفعالك في الرد اساسا غلط دا غير انك مش شايل عينك من ع البنت دي القاعة على اخرها ولا انت مش واخد بالك
زفر الاخر ليعود بظهره للاريكة مرددا
واخد بالي طبعا يا كارم بس انا مش عارف ايه اللي بيحصل معايا محتار ومش لاقي مدخل معاها انت لو مكاني تعمل ايه
رد كارم رافعا حاجبه بثقة
الفلوس تشتري كل حاجة في الدنيا.
ابتسامة متهمكة اعتلت ثغر الاخر يرد
وكأن مستنيك تقولها انا عايز بس مش لاقي الطريقة اللي توصلني معتزة بنفسها اوي دا غير انها زي ما انت شايف كدة بتشد النظر ناحيتها من غير مجهود والزفت شادي بيستفزني بعمايله معاها بيقوم بمعظم الشغل وحده واكنه جايب بنت اخته يفسحها. 
ألقى كارم بنظره متفحصة نحو شادي الذي وقف بابتسامة يتحدث مع شقيقته وصبا ليعقب قائلا
دي مش نظرة واحد لبنت اخته ولا حتى لاخته.
قصدك ايه
قالها عدي والتف نحو الجهة التي ينظر بها كارم والذي تابع له
اصل انت مركز مع البنت ومش واخد بالك من الولد.
وصل إلى عدي ما يرمي إليه الاخر لتضيق عينيه بتفكير مراقبا الإثنان ومتابعا في نفس الوقت أجواء الإحتفال الخاص قبل احتفال الجمهور.
بعد انتهائهم من معظم المجاملات الضرورية مع رجال أعمال ومسؤلين وشخصيات شهيرة بالمجتمع اجتمع الأصدقاء بجلسة وحدهم فقال جاسر
الليلة تجنن يا مصطفى تليق فعلا بالحفل الخمسيني. 
رد الأخيرة بنصف ابتسامة
يمكن بس انا عن نفسي بتمنى الوقت يمر عشان تخلص حاسس إني مش مرتاح .
تدخل طارق وانظاره متجهة نحو كارم 
ومين سمعك انا والله ما قاعد غير عشانك .
عقب جاسر بينهم
يا جماعة متشغلوش نفسكم بحد ركزوا في الليلة وانسو أي حاجة تعكر مزاجكم.
ردت نور
ازاي بس يا جاسر واحنا عاملين زي الاغراب طنت بهيرة مقدمة الباشا ومراته مع عدي اللي لازق فيه..... حمد لله بقى مصطفى مش محتاج تعريف.
فقالت زهرة
أديكي قولتيها بنفسك مصطفى عزام اسم اشهر من الڼار ع العلم وانتي كمان دا نص الفنانين هنا جاين مجاملة عشانك ولا انتي ايه رأيك يا كاميليا
خاطبتها عن قصد لتخرجها من حالة الشرود التي تلبستها منذ مجيئها فردت الأخرى باقتضاب وضعف
طبعا معاكي حق يا زهرة مصطفى ونور مش عايزين كلام.
شعرت بها نور لتخاطبها بتأثر هامسة بصوت خفيض
لو تحبي ممكن انا وزهرة نتوسط ما بينكم ونصلحكم انا كمان ملاحظة نظراتها ليكي رغم تمثيلها والقنعرة اللي رسماها لكن والله باينة أوي نظراتها المفضوحة ليكي.
ابتسامة مريرة ارتسمت على ثغرها لتقول
ما هو دا اللي مضايقني دي اختي الصغيرة وانا حفظاها حتى بعد ما قلبت شكلها لواحدة تانية لكن برضوا واصلني الإحساس اللي انتي بتقوليه ده وكان ممكن اوافقك ع الاقتراح بس للأسف هي مش عايزة او بالأصح لسة.
هتف طارق بينهم فجأة
لا بقى انا مبحبش جو الكابة ده سيبكم من الرسميات والكلام الفاضي انا هروح وكاميليتي نسبقكم على حفلة الجمهور كدة كدة عمر خرج يجهز .
قال الاخيرة متناولا كف الأخرى ليوقفها ويقبلها بجرأة على وجنتيها لتلفت انظار الجميع نحوهما ثم حاوط بذراعه على
تم نسخ الرابط