وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثاني

موقع أيام نيوز

الأخيرة لتجيب بارتباك وقد علمت بهوية المتصل.
اهلا ست مجيدة عاملة ايه
جاءها الرد بصوت عاتب
كويسة يا ستي بس لازم يعني انا اتصل عشان تسأليني. 
ردت شهد بحالة شديدة الحرج 
انا آسفة والله يا ست مجيدة لو كنت مقصرة في السؤال بالتليفون بس ربنا العالم انا كل ما اشوف البشمهندس حسن بسأله عنك واسأليه بنفسك.
في الناحية الأخرى تبسمت الأخرى بملأ فمها وقد أعجبها ردها فهمت ان تزيد بدلالها ولكنها توقفت على صوت السعال الخفيف وتبعه قول شهد وهي تخاطب شخصا ما بجوالها.
لينا ازازية المية والنبي .
إيه لينا !
غمغمت بها مجيدة ثم انتظرت قليلا حتى ارتشف شهد من الماء لتخاطبها
هنيا يا قمر. 
الله يهينيكي يا حجة.
قالتها شهد لتجفلها مجيدة بقولها
هو انتي قاعدة فين دلوقتي يا شهد انتي وصاحبتك
تطلعت شهد بدهشة نحو صديقتها وهي تجيبها
انا قاعدة في مكتب الشغل وصاحبتي معايا بس انتي عرفتي منين ان لينا صاحبتي
تجاهلت مجيدة الرد ع السؤال وقالت تزيد من دهشتها
بقولك ايه انا ليا عندك حق عرب عشان قولتلك اعزميني عندك وانتي معبرتيش.
والله يا حجة انا.....
متكمليش يا شهد انا مش بضغط عليكي انا بس عايزاكي تصالحيني.
تعرقت شهد بشدة فكلمات مجيدة المفاجئة لها مع حرارة الكشري جعل الاضطرب يبدوا جليا على ملامح وجهها حتى انتبهت لها لينا لتناظرها باستفهام فهته لتلوح لها بكفها للإنتظار قبل ان تجيب
طب انتي عايزاني اصالحك ازاي يا ست مجيدة
ها إيه رأيك بقى
قالتها ميرنا وهي تدلف لداخل الملهى والذي كان فارغا من رواده سائلة الاخرة والتي كان تجول معها بعينيها بانبهار على شيء حولها لتردد ضاحكة بلهاء
رأيي في إيه بس دا عامل زي اللي بنشوفه في التلفزيون لأ دا مش زي دا احلى كمان....
ضحكت ميرنا لتجلس على أحد المقاعد واضعة قدم فوق الأخرى تزيد من انبهار مودة لتسألها بفضول
لكن انتي بتقدمي الخمرا وتقعدي مع الزباين تفتحي أزايز 
افتح إيه
تفوهت بها الأخرى لتطلق ضحكة مجلجلة حتى لفتت انتباه رجل البار الأجنبي قبل ان يعود لمواصلة عمله في ترتيب طاولة البار امامه وتنظيفها ثم اردفت
يا بت افهمي انا شغالة نادلة يعني اقدم الطلبات وبس انتي في مكان محترم يا بنتي الحاجات اللي بتقولي عليها دي تحصل في الأماكن اللي برا مش هنا.
اومأت مودة بتحريك رأسها فقالت بأسف
طب معلش بقى سامحيني لو كنت غلطت انا مفهمش اوي في الكلام ده.
تبسمت ميرنا وهي تجذبها لتجلس على الكرسي المقابل لها فقالت
انتي طيبة اوي يا مودة وانا عمري ما ازعل منك عشان الصفة دي اللي عندك بالذات عكس صاحبتك دوكها يا ساتر. 
قصدك مين صبا
اه هي صبا دي متقنعرة ورافعة مناخيرها كدة لفوق بتسلم عليا بطرف صوابعها بقرف ليه كدة يعني بصراحة انا زعلت منك يا مودة لما عرفتيني عليها.
قالتها بلهجة عاتبة اثرت في الأخرى لتقول 
والله ما متنقعرة هي بس شايفة نفسها عشان ابوها مدلعها اكمنها اخر العنقود دا غير ان حالته كويسة مش مخليها محتاجة حاجة مشافتش الغلب زي حالتنا ولا اتمرمطت من شغلانة لتانية دي حتى الوظيفة اللي مسكتها دي جاتلها كدة بالواسطة من الاستاذ شادي اللي اخته تبقى جارتها
اردفت الأخيرة ببؤس فقالت الأخرى تدعي الأشفاق عليها
يا حبيبتي دا انتي باينك شقيتي وتعبتي اوي لهو انتي معندكيش اخوات ولا اب يصرف عليكي زي المحروسة دي.
مصمصت بشفتيها تصدر صوتا لتقول
يا حسرة انه خوات ولا أنه أب دا ابويا مشافش وشي من ساعة ما اتولدت طلق امي وهي حامل بيا المسكينة فضلت تعافر عليا وعلى تربيتي لحد اما ماټت وانا عمري تلتاشر سنة وسابتني مع ستي بقى نناقر في بعض انا قليلة الحظ في كله اساسا. 
ابدت لها ميرنا ملامح متأثرة بشدة عكس ما كان يدور برأسها فهذه الفتاة نكاد ان تشببهها في الظروف لكن باختلاف الطباع والمظهر ف ميرنا رغم كل الظروف التي مرت بها كيتمية تربت في ملجأ وكان جمالها هو سبب شقائها في البداية نظرا لطمع الرجال بها لتكن عرضة للاستغلال منذ صغرها قبل ان تعي جيدا لتستغل هي هذه الصفة بحنكة تعلمتها مع قسۏة الزمن 
لتستعمل ذكائها جيدا في جلب المال بعدم الاستهانة بإمكانياتها فلا تستسلم أو تكن متاحة للجميع لا بل كانت تترقي في هذا المجال رويدا رويدا حتى صارت كجارية الملوك ثمنها غالي وسعرها أغلى .
هو انا صعبت عليكي لدرجادي
قالتها مودة حينما طال الصمت وقد اقنعتها ملامح الأخرى بذلك.
اخفت ابتسامتها ميرنا لتقترب نفسها نحوها قائلة
بقولك ايه يا مودة انتي ډخلتي قلبي بجد وانا بقا عايزاكي تفتحي قلبك معايا وتقولي كل اللي في نفسك انا اكبر منك والدنيا علمتني بكتير اوي عنك يعني هفيدك بجد. 
أومات مودة رأسها بلهفة فتابعت الأخرى
يالا بقى احكيلي عن نفسك اكتر وقوليلي ازاي اتعرفتي باللي اسمها صبا دي
خرجتا الاثنتان من خارج المصعد لتحط اقدامهن على الطابق المنشود فقالت لينا التي كانت تفور وتغلي بداخلها
انا مش فاهمة ايه اللي خلاني اوافقك واجي كمان على بيت معرفوش ولا اعرف حد فيه دا ايه العبط ده
تبسمت شهد تجيبها همسا
وانا كمان والله ما فاهمة ايه اللي خلاني اوفقها بس انتي شوفتي بنفسك زنها وازاي قدرت تلفني بزوقها
ضحكت لينا ساخرة تقول لها
قال وبيقولوا عليكي مقاول قال دا انتي طلعتي خيبة.
يمكن اكون خيبة صح بس بصراحة بقى هي صعبت عليا لما قالت انها وحيدة ونفسها نيجي ونونسها اهو نجبر بخاطرها وخلاص.
قالتها شهد وقد اقتربت من باب الشقة لتوقفها لينا تقول بحذر
هما دقيقتين وبس وهمشي واسيبك بعدها لو فضلتي تقعدي انا مش ناقصة كلمتين في جنابي من طارق ولا يسلط عليا والدتي. 
اومأت لها شهد برأسها بموافقة قبل ام تضغط على الجرس في الخارج فلم تنتظر كثيرا حتى وجدت مجيدة تفتح لها بابتسامة من الأذن إلى الأذن مرحبة بلهفة
حمد الله ع السلامة يا قمر نورتونيني.
تبسمت لها شهد تتقبل عناقها والترحيب الحار قبل ام تتركها وتذهب الأخرى قائلة بأعين متوسعة
هي دي بقى لينا
قالت ولم تكد تكملها حتى اجفلت الأخرى ټخطفها بعناق اخر وتقبيل على الوجنتين مرددة
يا ختي عليكم وعلى حلاوتكم نورتوني يا بنات نورتوني 
على مقعده بوسط البهو الضخم يباشر التحضيرات ويمارس عمله بالتحدث عبر الهاتف وبالحاسوب وعينبه تجول بلا هواده في انتظارها في انتظار رؤيتها وقد تيبست اقدمه منذ الصباح ليظل محله لا هو بقادر على الذهاب إلى عمله ولا هو بقادر على الذهاب نحو الغرفة القابعة بها رغم ان عملها يحتم عليها الآن عدم الجلوس في مكتبها الا للضرورة إذن ماذا يمنعها
ايوه يا كارم هاجي يا بني متقلقش........ يا سيدي عارف بميعادنا متقلقش....... يا عم نتابع الشغل من الفندق ما انت عارف ان احنا عندنا حفلة ضخمة....... لازم اباشر كل حاجة بنفسي طبعا........ يا سيدي انا مهتم المرة
تم نسخ الرابط