وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثاني

موقع أيام نيوز

بامتعاض قبل أن تتدراك بتذكرها للهاتف الذي تناولته لترفعه أمامها وتبدأ التصوير!
اشتغل معاك فين
سألت بحدة تجاوز عنها من اجل الوصول لهدفه ليتابع بهدوء
بغض النظر عن عصبيتك في الرد بس انا هعديها عشانك انا طالبك تشتغلي عندي في الشركة دي الشركة الخاصة بيا بعيد عن المجموعة ولا شركاتي مع كارم ابن اللوا حمدي فخر هتبقي السكرتيرة لمكتبي هتاخدي مبلغ خيالي دا غير انك هتبقى واجهة للشركة بمنصب متحلمش بيه أي واحدة متخرجة جديد زيك .
برغم النيران التي اشتعلت برأسها ولكنها استطاعت التحكم في انفعالها لتسأله بفضول
اشمعنا انا
نعم!
بسألك يا فندم اشمعنا انا اللي اخترتني دونا عن كل الكفاءات الموجودة في الفندق وغير الفندق في املاكك واملاك الأسرة الكريمة رغم اني خريجة جديدة زي ما قولت
عشان مش عايز غيرك.
ود لو يقولها بصوت واضح لها أو يدخل في الموضوع مباشرة بأنه يريدها ولو طلبت منه الملاين سوف يعطيها في سبيل الحصول عليها ولكن لعمله الأكيد لصعوبة الأمر قال كاذبا
أكيد عشان كفائتك يا صبا دا غير انك زي ما قولت من شوية واجهة مشرفة.
كفاءتي دي اللي اتريقت عليها من مدة لما قولت ان مستر شادي مدلعني وبيقوم بمعظم الشغل عني
فاجئته بفطنتها والذاكرة السريعة التي اسعفتها لتقرعه بشجاعة تزيده إعجابا بها رغم غضبه منها بابتسامة حقيقية اعتلت قسمات وجهه قال
شكلك لسة زعلانة مني ع العموم يا صبا يعني عشان تعرفي انا صارم اوي في الشغل ودي طريقتي في الشد على الموظفين المهم بقى إيه رأيك 
ناظرته بتحدي لتقول بقوة وغير مبالية
في الحقيقة يا فندم انا قبل ما اتوظف في الفندق اتعرض عليا نفس المنصب وفي شركة كبيرة برضوا فكان ردي هو نفس اللي هقولهلك دلوقتي لأ يا باشا عشان انا اخر همي ان ابقى واجهة.
تجمد أمامها وبدى بملامحه التي تعقدت أمامها كتمثال بلا حراك فتابعت بذكاء
انا شايفة ان البنات اتأخروا وبما انك صاحب المطعم ف انا بطلب منك يا فندم يعني لو تكرمت ممكن تبعت حد من العمال يستعجلهم ابويا لو زودت عن كدة في التأخير مش بعيد يقطع عيشي من الفندق ويرجعني الصعيد عشان يجوزني هناك يعني دا لو مش هتطردني إنت كمان
افحمته بطريقة لم يتوقعها ليجد نفسه يلتف للناحية الأخرى نحو إحدى العاملات مستشيط من الڠضب يهدر بإسمها
سمر.
انتفضت الفتاة مجفلة حتى انتبه بعض الرواد بجوارها 
واستطرد عدي بنزق غير ابها وهو ينهض عن طاولة عيد الميلاد
تعالي شوفي الانسة عايزة إيه
قالها وخطا ذاهبا بغضبه تشيعه صبا بنظرها وبقلبها شعور غير مريح على الإطلاق ينتابها نحو هذا الرجل.
كنتي فين يا رباب
تفاجأت بها وهي تدلف لداخل غرفتها لتنتبه عليه وقد كان واقفا بتحفز واضعا كفيه داخل جيبي بنطاله داخل الشرفة وقد بدا أنه ينتظرها منذ مدة من الوقت كظمت لتكتم صيحة الڠضب بوجهه حتى يخرج صوتها بنبرة تبدوا طبيعية وهي ترفع قبعة من أعلى رأسها لتلقيها بإهمال ثم بيدها كانت تفك حزام المعطف الذي كانت ترتديه لتخلعه
طب استنى على ما ادخل واخد نفسي حتى يا كارم كدة على طول.... أسئلة!
پغضب تملكه خطا ليقترب منها قائلا بتحذير مشددا على أحرف الكلمات
أنا بسألك يا رباب كنتي فين مشيتي الحارس وخرجتي بعربيتك من غير السواق عشان ترجعيلي دلوقتي الساعة ٧ الليل !
زفرت لتسقط بجسدها على طرف التخت قائلة بضيق
يعني هكون روحت فين يعني اتسوقت شوية مع واحدة صاحبتي وانا لابسة الكاب عشان اخد حريتي واقضي وقت حلو معاها وناكل كمان وننبسط.
بتهكم ساخر
تاخدي حريتك طبعا عشان المعجبين دا على اساس ان انتي نجمة مشهورة وصورك محتلة الشاشات مش كدة يا بيبي
احتقنت لترد بتمالك تحسد عليه رغم الحريق الذي شب بداخلها
مش لازم اكون نجمة تمثيل ولا غنا أنا بلوجر مشهورة برضوا ولا انتي مش عارف عدد متابعيني
احتدت عينيه بشراسة يرمقها ورأسه تميل نحوها ليبث بقلبها الړعب بقوله
عارف ولا مش عارف مېت مرة اقولك ما تتحركيش خطوة من غير ما تبلغيني وحركة انك تمشي الحارس والسواق دي عشان تمشي لوحدك متكررش تاني. 
بشجاعة زائفة خرج صوتها تقارعه
ما انت بتقول اني مش مشهورة ايه لزوم الحارس بقى
عشان حراستك.
لا دا مش عشان حراستي دا عشان تفضل مراقبني ومغبش عن عينك .
دنى حتى أصبح وجهه لا يفصل عن وجهها سوى سنتيمترات قليلة بأعين مشټعلة تلفح أنفاسه الحاړقة بشرتها ليزيد على جزعها بتهديده
دا حقيقي وتاني مرة لو اتكرر منك الفعل ده ما تلوميش إلا نفسك.
بصق كلماته واستقام بجسده يتركها مغادرا الغرفة ليدخل الأكسجين اخيرا صدرها وقهر يشل أطرافها عن الحركة بإحساس بالعجز وقيوده الحريرية باتت ټخنقها.
دوى صوت الهاتف لتتناول وتجيب بدون تركيز
الوو...
ألوو يا ملكة الجمال عاملة ايه
سمعت الصوت الذي عرفته مع التكرار لتتحفز كل خلاياها في الرد عليه بحدة
إنت تاني هو انا مش حاظره رقمك وعملتلك بلوك ع الصفحة كمان بتجيب رقمي منين عشان تكلمني كل شوية من رقم شكل
تجاهل عنفها ليجيب بهدوء
يا قلبي بلاش تتعصبي وانتي اساسا جاية تعبانة بعد ما اڼهارتي جمب قبر والدك ووالدتك واتفلقتي من العياط جمبهم.
ېخرب بيتك دا انت بتراقبني بجد بقى.
صاحت بها وهي تنتفض واقفة پغضب فما كان منه إلا أن اجابها بهدوء
مش مراقبة سميها مراعية لحبيبة قلبى ملكة الجمال وحبيبة الملايين.
ختم بصوت قبلة وصلتها قبل أن ينهي المكالمة وتسقط هي باڼهيار لا تدري ما الذي يحدث معها.
قاعدة لوحدك هنا في الضلمة ليه يا ميسون
قالتها نور وهي تخطو نحو مدخل المنزل عائدة من عملها وقد تفاجأت بالاخيرة جالسة بركن مظلم في الحديقة بعيدا عن الإضاءة وأعين الحراس والعمال وباقي اسرتها رمقتها المذكورة بهدوء لتجيب بلهجته العربية الغير متقنة
ولا حاجة عادي.
ولا حاجة عادي!
رددتها نور من خلفها لتغير مسارها متجهة نحوها لتتناول كرسي وتقربه لتجلس جوارها فقالت ميسون بفظاظة
بتقعدي جمبي ليه انا قولتلك اقعدي .
تقبلت نور لتخفي حرجها بابتسامة قائلة
لا يا ستي ما قولتيش بس انا عزمت نفسي اقعد معاكي ينفع
بتجهم اعتادت عليه حتى أصبح من السمات الرئيسية بشخصيتها طالعت نور للحظات صامتة ثم تمتمت بغمغمة وهي تشيح بوجهها
خلاص بقى مدام قعدتي.
في وضع اخر كانت ستضطر نور إلى الإنسحاب بحرج لتتلافاها وتتلافى الجلوس معها ولكنها لم تقوى على التحرك ولم يطاوعها قلبها على تركها وقد تسرب إليها شعور غريب بالإشفاق عليها رغم هذا الجمود الذي تدعيه والصلف المعتاد منها دائما في التعامل مع الجميع سوى بهيرة شوكت التي تدللها على الدوام فقالت تخاطبها
ميسون هو انتي حد زعلك في حاجة
اعتدلت لتواجها بحدة قائلة
وانتي بتسألي ليه يهمك اوي تعرفي باللي مزعلني
طبعا يهمني يا ميسون هو انتي فاكراني جبلة مبحسش او مش هتأثر لزعلك مثلا ليه بقى هو أنا عدوتك
قالتها بصدق وصل للأخرى لتتمتم بالرد
لا يا نور انتي مش عدوتي
تم نسخ الرابط