وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثاني
بس كمان مش صاحبتي ولا عمرك هتحسي بيا عشان مش في مكاني.
طالعتها باستفهام سائلة
يعني إيه وضحي يا ميسون.
ردت بصراحة أجفلتها
يعني انتي معاكي جوزك اللي بيحبك وبيعشقك دا غير جمهورك اللي بيعمل مهرجان في أي مكان تروحيه لكن انا واحدة مسكينة سيبت بلدي واهلي عشان اتجوز هنا واخلف من واحد ما بيحبنيش وفي الاخر سايبني كدة وحدي اربي الولاد كل يوم اضحك واهزر معاهم عشان اشحت نظرة حب في عيونهم مش بلاقيها بصدق غير منهم.
خرج صوتها اخيرا بعد تنهيدة مثقلة
سامحيني يا ميسون لو مقصرة معاكي انتي عارفة بقى الشغل اخد كل وقتي بس كنت عايزة اقولك على حاجة انا الدنيا مش حلوة معايا كدة زي ما انتي شايفاها بس كمان هعذرك.....
انا متأكدة ان في نقطة وصل بينك وبين عدي أكيد لو حاولتوا انتوا الاتنين هتلاقوها وترجع المية لمجاريها يعني ما تنتظريش انه يجي لوحده لازم انتي كمان تحاولي..... عن إذنك
قالتها ونهضت لتذهب دون انتظار رد تعلم بقرارة نفسها أنه لن يعجبها لعلمها الأكيد بشخصية ميسون المتعالية عن النصيحة.
تناول الطبق الذي كانت تحمله بيدها وقد سهت عن تقديمه في غمرة شرودها به ليقول بابتهاج
زي الفل يا ست الكل بس ايه الجمال ده.
قالها ليتناول بالملعقة منه قائلا بتلذذ
الله يا ماما حلو اوي الرز باللبن ده عملتيه ازاي
تبسمت بمرح تجيبه
دا طريقة جديدة عملتها بوصفة من الست أنيسة مش معقولة بجد الست دي استاذة حقيقي في الحلويات.
قالها حسن وهو مندمج في اسقاط ملاعق الحلو داخل فمه بنهم لتغزوا ابتسامة سعيدة وجه مجيدة قائلة
شهد برضوا قالت حاجة زي كدة دا باين القلوب عند بعضها.
توقف ليردد خلفها باستفسار سائلا
شهد قالت كدة ازاي يعني
طالعته بمكر قائلة
لوك بفمه ليعود للطبق بعدم تركيز يتلاعب بالملعقة فقالت تلاعبه
تحب اعرفك قالت إيه
ايه
مش هقولك.
قالتها لتطلق ضحكة مدوية بتسلية لهيئته الحانقة بغيظ من فعلها وتابعت بمناكفته
ما انت لو تطلع إللي في قلبك وتقول الصراحة انا كمان هتكلم وقول حكاوي.
هذه المرة لم ينفعل أو يغضب بل طالعها صامتا لعدة لحظات بتفكير قبل أن يجيبها
طب لو قولتلك اني موافق على عرضك هتعرفي تتصرفي
عرض إيه
سألته متناسية ليقول على الفور
انا فعلا عايز اتجوز شهد بس بصراحة مش عارف ادخلها ازاي
هللت بفرح مرددة
يا صلاة النبي احسن يا صلاة النبي أيوة كدة خليني افرح.
هتف بها حازما يوقفها
يا ماما بقولك مش عارف ادخلها ازاي يعني لازم اعرف مشاعرها ناحيتي الأول وانها ممكن توافق ع الارتباط ولا لا ولا انتي نسيتي ظروفها واللي بتمر بيه مع اخواتها وعيلتها
باستدراك متأخر فهمت مجيدة قصده لتخبو ابتسامتها مرددة بحيرة
اه صحيح دا انت عندك حق....... مكدبش عليك انا كان كل همي عليك انت والحلوف التاني اخوك...... نسيت أمر البنات نفسهم...... دا كدة عايزة تخطيط من أول وجديد .
.... يتبع