وبها، متيم أنا بقلم أمل نصر الفصل الثاني

موقع أيام نيوز

الغريب الان برؤية والدها ثم هذا المدعو حسن كيف لوالدها الذي أوجع قلبها بالاشتياق إليه أن يتبدل بحسن كيف
سألتها الطبية وقد أتت إليها اليوم وحدها بدون رفقة تعاونها كالمرتين السابقتين
يعني مفيش زهرة ولا كاميليا المرة دي جاية باختيارك النهاردة يا نور ولا برضوا تحت ضغط من جوزك
مش فارقة سواء برضايا أو بضغط من جوزي مش فارقة المهم اني جتلك يا دكتورة.
قالتها نور لتتكتف بذراعيها تبدي عدم الاكتراث طالعتها الطبيبة بابتسامة قائلة
زي ما تحبي يا نجمة انا المهم عندي اني شوفتك النهاردة وكفاية اوي انك ادتيني جزء من وقتك.
بادلتها نور بابتسامة باهتة تقول
مش لدرجادي يعني انا اخري ممثلة لكن انت دكتورة وأفيد مني للبشرية.
طيب مدام معترفة اني دكتورة ممكن بقى تهاوديني المرة دي وتطلعي تريحي ع الشيزلونج. 
تطلعت نور نحو ما تشير إليه الطبيبة باضطراب وتوتر تردف
بس انا مش مچنونة أو عندي حالة نفسية اشتكي منها عشان ارغي واحكي قدامك اهو شايفاني ايه
لأ يا نور انتي مفكيش أي حاجة م اللي انتي بتقوليها دي ودا موضوع محسوم بس ممكن بقى تطاوعيني واعتبرها فضفضة ولا انتي لسة مش مرتحالي
نفت بهز رأسها بحرج لتخرج تنهيدة مثقلة وطويلة قبل أن تحسم وتستلقي بتحفز ف نية الاسترخاء وافراغ ما بقلبها هي اخر شيء قد تقدم عليه.
حينما جلست الطبيبة بجوارها وسألتها في البداية عدة اسئلة بسيطة ف التمست عصبيتها في الردود تابعت بتريث معها علها تفصح ولو بجزء هين إليها 
يعني انتي شايفة ان جوزك يستحق الخلفة بالجواز عليكي ومستعدة تضحي بالقبول بالضرة عشانه.
ابتلعت بتوتر تدعي التماسك في قولها
ايوة طبعا متقبلة انا مستعدة اقبل بأي حاجة في سيبل اسعاده حتى لو جه الحل على حساب سعادتي وحبي ليه.
بس هو مش موافق يا نور وشايف ان اقتراحك مبالغ في مثاليته لدرجة الغباء خصوصا وهو متأكد ان العيب مش منك.
لأ مني.
ازاي يا نور
من غير ازاي انا واثقة م اللي بقوله
وايه اللي يخليكي واثقة اوي كدة.
عشان كنت متجوزة قبله وحملت من غيره. 
قالت الأخيرة بعصبية وكأنه خرجت على غير إرادتها ليسود الصمت لعدة لحظات من الوقت ثم تابعت الطبيبة بسؤالها 
حملتي قبل كدة ومع ذلك بتنكري انك تخلفي!
اعتدلت بجزعها تقول بعصبية
ايوة عشان حصل مع كمال مرتين ومحصلش مع مصطفى حصل في جواز مكملس ٣ سنين ومع جوازي بمصطفى اكتر من سبع سنين وبرضوا مفيش حصل مع اللي كنت بكرهه لكن مع اللي بحبه لا....
توقفت شاهقة بملامح متغضنة تطالع الطبيبة بړعب قبل أن تخفي ملامح وجهها وكأنها نادمة على زلة لسانها.
قالت الطبيبة باستفهام
كمال دا اللي هو جوزك الاولاني واللي كنتي بتكرهيه طب و.....
أنا قايمة....
قاطعتها تنهض پعنف متناولة حقيبتها لتخرج ولكن الطبيبة اوقفتها
ياريت تحضري الجالسة اللي جاية واوعدك اني مش هضغط عليكى في الأسئلة.
بنسخة أخرى من المفاتيح غير التي يمتلكها زوجها فتحت باب الشقة السرية لتدلف بقرف تتأمل الأثاث العصري المختلف بكل قطعة عن الأخرى بفوضوية لا تمثل شخصيته الظاهرة للعيان على الإطلاق تتلاعب بسلسلة المفاتيح وخطواتها تسير بتأني وتفحص دقيق الشقة نظيفة ومعطرة ومرتبة زوجها العزيز يواظب على دفع الخدم في رعايتها الخائڼ يرعى المكان الذي يخون به أكثر ما يرعى ابنه الذي يرسله لوالدته ويحرمها هي من حق الاعتراض في استحواز المرأة على الحفيد.
تنهدت بحريق بما يعتمل بصدرها لتواصل الضغط على جرحها بتقدمها والدخول لغرفة النوم هذه الغرفة التي شهدت على مغامراته وجوالاته قبل الزواج بها وبعده على هذا التخت كان ېخونها مع جيرمين وهي وضعت له الكاميرا لتسجل ما يفعله ثم اخذتها حجة لتبعد المرأة عنه وظنت بعدها ان الصفحة قد طويت مع مراقبتها له لمدة طويلة من الوقت وقد شغلته الشراكة مع عدي عزام عن اي شيء آخر ثم ها هو الان وقد عاد إلى عادته القديمة مرة أخرى ترى هذه المرأة كانت إليه ليلة وانتهت أم انها قد تكون مثل جيرمين ولابد من اقتلاعها بالټهديد بڤضيحة هي الأخرى ولكن هذه أجنبية وامر الڤضيحة لن يعنيها بأكثر من فض الشراكة.
تصاعد سعير النيران برأسها فقد فاض بها ومن ملاحقته وملاحقة عشيقاته فاض بها أن يهين أنوثتها بالنظر إلى غيرها فاض بها أن يستكثر عليها وفاءه وهي التي دفعت من أجله الكثير وخسړت اقرب الناس إليها بسببه.
اهتز هاتفها فجأة بيدها لتجده رقم غير مسجل فتحت بتوجس
ألوو.. مين معايا
داخلة برجليكي الشقة اللي خانك فيها طب ما كنتي استني لما تظبطيه متلبس.
إنت مين
هتفت بالسؤال غاضبة نحو المتحدث من الجهة الأخرى والذي رد بهدوء يجيبها
انا المعجب المتيم انا اللي ببعتلك الرسايل كل يوم.
انتفضت هاتفة به پغضب
إنت اللي بتستفزني وبتستفز الفانز بتوعي بتعليقاتك السخيفة والمنتقدة ليا ولطريقة حياتي ولبسي انت اللي قارفتي برسايلك جيبت نمرتي منين ازاي تتجرأ وتتصل بيا
على نفس النبرة الهادئة وصلها رده بعدم اكتراث
ما انا قولتلك إني معجب وزيدي عليها اني خاېف عليكي وزعلان لزعلك ما هو حرام الجمال دا كله ما يخدتش التقدير اللي يستحقه حرام عليه يخونك يا رباب .
اغمضت عينيها تقبض على ألم كرامتها لترد كازة على أسنانها
وانت مالك يخوني ولا ميخونيش وانت مين اساسا 
ما قولتلك أنا معجب لا مش معجب انا الولهان بمعنى أصح سلام دلوقتي يا جميلة الجميلات. 
أنهى المكالمة ليزيد من حيرتها وتعب رأسها وكأنه كان ينقصها هذا المعتوه وأفعاله
هو انا للدرجادي قلقتكم عليا
قالتها شهد بجلستها في وسط الصالة بين لينا وشقيقتها وأنيسة التي تحاوطها بالرعاية منذ استيقاظها والتي ردت
يا حبيبتي ربنا ما يعيدها احنا بس كنا خايفين عليكي اصلها اول مرة تطولي كدة.
اضافت رؤى
ومتنسيش كمان انتي حالتك كانت ازاي قبلها انتي تقريبا كنتي مڼهارة وبصراحة عندك حق البت أمنية وخطيبها الزفت زودوها أوي المرة دي.
تغضنت ملامح شهد بضيق لتطرق برأسها وقد مر جميع ما حدث أمام عينيها فتدخلت لينا تقول بمرح
بس ايه يا بت شهد البت رؤى دي طلعت تربيتك صح ما سبتكيش ولا دقيقة فضلت لازقة جمبك في الاوضة وانتي نايمة حتى مدرسة ولا درس كانت بتروح .
عبست شهد لتسأل شقيقتها بتوببخ
معقول الكلام ده يا رؤى طب ومذاكرتك ومستقبلك هتحلقي امتى تلمي اللي فاتك دا انتي ثانوية عامة يا بنتي
ردت رؤى بابتسامة تطمئنها
والله بلم ومسبتش حاجة كنت بذاكر وكل حاجة وباخدها اون لاين طمن قلبك يا كبير.
بادلتها شهد الابتسامة بارتياح ومزيد من الإعجاب فرؤى هي الوحيدة من أسرتها من تثلج صدرها بأفعالها معها رغم الجحود والنكران الذي تجده من الباقي. 
طب احنا كدة لازم نتصل بالست مجيدة بقى.
قالتها أنيسة لتسألها شهد باستفسار
ست مجيدة مين هو انتي تعرفي الست مجيدة .
تولت لينا الإجابة عنها 
ست مجيدة ام البشمهندس يا سيادة المقاول دي جات مرتين تطمن وتسأل عليكي مع ابنها دا شكله
تم نسخ الرابط