مزيج العشق بقلم نورهان محسن

موقع أيام نيوز


نظر أدهم لها بغيظ، وهو يزم شفتيه قائلا بحنق: وانتي ماصدقتي اخدتي شنطتك وطيران علي الاوضه
كارمن بمشاكسة: لعلمك بقي اوضتك مش حلوة
رفع أدهم حاجبيه بدهشة وسأل: ليه مش حلوة ؟

أجابت كارمن بصدق: كئيبة اوي كلها ابيض واسود اخدت وقت طويل علي ما عرفت انام في حلبة الشطرنج دي
رمى رأسه للخلف وهو يضحك بصوت عالي من تشبيها الغريب.
مالت كارمن رأسها قليلا وهي تنظر الي ضحكته بإنبهار، فنادرا ما يبتسم والآن هو يضحك.
ادهم بمكر: لو مش عجباكي اوضتي.. الكنبة ترحب بكي
قالت كارمن بضحكة خاڤتة، بينما تهز رأسها رفضًا: لا انا تمام كدا.. هدخل اغير هدومي وانزل لماما ليلي
ادهم بهدوء: ماشي بس استني لحد ما ادخل اخد هدومي من جوا الاول
لم ينتظر ردها، نهض واتجه إليها لذلك فوجئت جدا، لأن باب الغرفة على الجانب الآخر.
انحنى أدهم عليها، فشهقت بإنشداه حينما اصبح قريبًا جدا منها، لدرجة انها استنشقت رائحته الرجولية الفواحة.
رأته يقبل ملك برفق التي في حضنها، ثم استدار ومشي إلى الغرفة بهدوء، بينما ارتفعت الحرارة في وجنتاها وازداد نبضها.
أخذت نفسا عميقا في محاولة للسيطرة على إرتجافها لكونه كان قريب منها فقط تشتت عقلها وقلبها، وبدأت تهمس لنفسها: ( انا قلبي بيدق اوي كدا ليه من حركته دي.. اكيد دا من الخۏف حاسة اني كنت واقفة قدام دراكولا مش انسان عادي.. دا ايه الغموض والتقلبات بتاعته دي )
نفضت هذه الأفكار من رأسها، وهي تراه يغادر الغرفة وفي يديه ملابسه متجهًا إلى الحمام الملحق بالجناح، فدخلت الغرفة بسرعة كما لو كانت تهرب من شيء ما.
عند زين وروان
تسمرت روان بمكانها وهي شهقت بخفة عندما فتح زين عينيه، ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها.
حاولت النهوض والهرب من هذه النظرات، ولكن في لحظة سحبها من ذراعها، لتستلقي على السرير مرة أخرى ثم اعتلاها، وهو يحجزها بين ذراعيه.
حملقت روان فيه بنظرات مذعورة، متسائلة بدهشة: زين انت بتعمل ايه ؟
همس زين بهدوء عكس ما يشعر تماما: انا اللي بعمل ايه ولا انتي!!
روان بعدم فهم: انا معملتش حاجة
قال زين هو يرفع حاجبيه بعدم تصديق: والله
خاڤت روان ان يكون شعر بما فعلته وهو نائم، لذا نطقت بإرتباك واضح: اااا ايوه انا لسه صاحية
حدق فى شفتيها المرتجفه وعيونها الخائفه، قائلا بصوت أجش: متأكدة انك معملتيش كدا؟
أمال رأسه بالقرب من شفتيها الوردية وانفاسه الحارة ټضرب بشرتها، وقبل طرف شفتها العليا كما فعلت، اصابتها رعشة قوية من لمسة شفتيه، واخذت حدقت فيه بعيون واسعة من دهشة وذهول
زين بمكر: ردي عليا معملتيش كدا؟
اصبحت وجنتيها مثل حبة الطماطم من الخجل، لترد بتقطع: انا.. انا كنت..
انقطعت محادثتهم بقرع على باب الغرفة.
نهضت بسرعة محاوله الهروب من ذراعيه وهي تدفعه من صدره، لكنه أمسك بها ثم رفع يديها فوق رأسها وثبتها، وهو ينظر إليها بمكر، وواضح عليه انه لا ينوي تركها.
همس زين بالقرب من أذنها: كملي.. كنتي ايه ؟
تململت روان وهي تحاول فك اسر يديها من بين يديه وقالت بترجى: بتعمل ايه يا زين !! الباب بيخبط اكيد ماما وعمتي برا.. خليني اقوم افتحلهم لو سمحت
نظرت إليه بعيون بريئة وخائڤة، كادت تذوب من الخجل، لا تدري ماذا تفعل في هذا الموقف المحرج.


تنهد زين بداخله على منظرها الفاتن الذي جعله ينسى للحظة ما كان يعاني منه، ثم رفع جسده عنها كي تستطيع النهوض، لكنه أمسك بيديها مرة أخرى مشيرا إلى ملابسها وقال: استني هنا.. هتفتحي الباب بالشكل دا ؟
نظرت الي بيجامته التي ترتديها، ثم تطلعت اليه بغباء.
قلب عيونه بملل فهي لا تستوعب كأنها طفلة حقا ثم تمتم: روحي غيري هدومك في الحمام وانا هفتح البابx
روان بطاعه: حاضر
نهض من السرير وارتدي ملابسه، وذهب ليفتح الباب، فرأى أمه وزوجة خاله يقفان في الملل.
ظهرت ابتسامة جذابة على وجهه قائلا بهدوء: صباح الخير
حياة بمحبة: صباح العسل يا حبيبي صبحية مباركة يا عريس
تمتم زين وهو يقبل يديها: الله يبارك فيكي يا ست الكل
قالت حنان بعد أن ارتاحت قليلا حالما رأت ابتسامته الواسعة: صباح الفل وصباحية مباركة يا ابني.. اومال فين روان ؟
زين بأدب: الله يبارك في عمرك يا غالية.. اتفضلوا الاول هي في الحمام
دخلوا حياة وحنان الغرفة، وهم يحملون الإفطار معهم.
روان فتحت باب الحمام، وكانت ترتدي فستان أصفر طويل أظهر خصرها النحيف وجسمها الرشيق، وشعرها المتدفق على كتفها.
جعلت قلب ذلك الواقف ينبض بشدة من جمالها البريء.
تقدمت اليهم بابتسامة مشرقة، قبلت والدتها بحب، ثم قبلتها حياة بسعادة وهي تهتف بإبتسامة: صباحية مباركة يا عروستنا
ابتسمت روان برقه قائلة بخجل: الله يبارك فيكي يا عمتي
حنان تعانق ابنتها ثم همست بقلق: طمنيني عليكي يا بنتي عامله ايه!!
روان نظرت إلى زين الذي كان يتابع المشهد في صمت، وكأنها تحثه على إنقاذها من هذا الموقف المحرج.
جاء زين بجانبها، ثم وضع يديه على كتفها وجذبها إلى صدرهx، قائلًا بإبتسامة: اطمني يا مرات خالي.. احنا الحمدلله تمام
تنهدت حنان بقلب مرتاح عندما رأت معاملة زين الحسنة لإبنتها لتقول بسعادة: الحمدلله يا ولدي ربنا يطمنك ويسعدكم يارب.. خلي بالك عليها يا زين دي بنتي الوحيدة ودلوقتي امانه عندك
تفاجأت روان من تصرفه وكلماته، لكنها صمتت بإستحياء.
تقدمت منها والدتها تعانقها مرة أخرى، قبل أن تهتف بإبتسامة سعيدة: احنا هننزل ونسيبكم تفطرو براحتكم ولو احتاجتم حاجة احنا تحت.
قالت حياة بضحكة مرحة: هيحتاجو ايه يا خيتي.. اتهنو يا ولاد
ثم غادرت هي وحنان الغرفة، وهما في قمة السعادة والراحة.
نظرت روان إلى زين التي ما زال يضع يديه على كتفها.
روان بتعجب: انت ايه اللي قولته دا..!
زين: قولت ايه !!
ردت علي سؤاله بسؤال: هما كدا فهمو ايه بالظبط..؟
انزل زين يديه عن كتفها، وتوجه يجلس علي طرف الفراش قائلا ببرود: فهمو اني دخلت عليكي يا روان
فتحت روان فمها بدهشة، وحدقت فيه بصد@مة وخجل.
استطرد زين حديثه بنبرة هادئة: اسمعي يا روان احنا اتجوزنا امبارح بس.. وعلاقتنا ببعض قبل كدا ماكنتش قوية.. ماتكلمناش قبل كدا مع بعض تقريبا صح
هزت رأسها في موافقة بصمت تنتظره يكمل حديثه
اردف زين حديثه قائلا: يعني اللي تعرفيه عني قليل اوي وانا كمان معرفش عنك حاجة غير انك بنت خالي وشوية معلومات عادية.. ايوه احنا ساكنين في نفس البيت بس عمرنا ما اتكلمنا.. بس اهم حاجة عاوزك تعرفيها عني اني مبحبش حد يعرف حاجة عن حياتي الشخصية واي حاجة تحصل بينا مش عايزك تقوليها لحد فهمتني.. المهم قدامهم تحت هنتعامل مع بعض عادي زي اي عرسان جداد
نظرت روان إليه في حزن، لا تعرف ماذا تقول، أنها تحبه، وكانت تحلم باليوم الذي ستصبح فيه زوجته.

تم نسخ الرابط