مزيج العشق بقلم نورهان محسن
اتضح له حقيقتها، المتهورة، الأنانية، اللامبالية، ما عدا بنفسها، هذا مجرد موقف من كثيرين بعد ذلك، وعلم أن ما رآه في البداية كان فخ وقع فيه خاصة عندما اصبحت طلباتها تفوق حد البزخ لكنه لم يطلقها لأن الطلاق في عائلته لا يليق بهم، فقرر جعلها تعيش في القصر مع والدته، خاصة بعد زواج اخيه.
في فيلا عمر البارون
كارمن: حبيبة مامتها المؤدبة مش بتتعبني ابدا
تحدثت كارمن بحنان لإبنتها: خليكي هنا بقا لحد ما انا اجهز وارجعلك يموكة
اعطتها بعض من العابها تلعب بها.
و ادت صلاتها ودعت لزوجها بالرحمه والمغفر
و ان يصبرها علي الالم ويكتب لها الخير، وان يقدرها علي رعاية صغيرتها.
انتهت كارمن من ارتداء ملابسها، واخذت ابنتها
في هذه اللحظة وصلو يسر ومالك وياسين
، فرحبت به
قبلت يسر كارمن قائلة بمودة: وحشتيني حبيبتي
مالك بلطف: عاملة ايه دلوقتي يا كارمن؟
تجمعت الدموع بعينيها لتقول بخفوت: بتحسن الحمدلله علي كل حال بحاول اتعود علي غيابه.. بس صعب اوي بجد
عانقت يسر صديقتها، لعلها تخفف عنها هذا حزنها
همست كارمن بإمتنان: شكرا علي وقفتكم معايا الفترة اللي فاتت.. ربنا مايحرمنيش منكم
يسر بمحبة: كلنا معاكي يا كارمن مش هنسيبك ابدا يا حبيبتي
ابتسمت بحزن وتحركو جميعا الي الصالون ليجلسوا
جاء ياسين الي كارمن يرفع يديه يود ان يحمل ملك
ياسين: هاتي ملك عروستي العب بها يا راما
ضحكت كارمن بصوت خفيض علي كلام هذا الصغير
هتف مالك بدهشة: تلعب بمين يا واد انت ؟
نظر ياسين لأبيه وصاح ببراءة: ملك يا بابي عروستي الحلوة
قالت كارمن وهي تحاول تداري حزنها فهي تعشق الاطفال: بتعاكس بنتي قدامي يا شقي.. طب خليها من ورايا يبقالي عذري
ثم ضحكو جميعا.
يسر بيأس: مفقود فيه الامل الواد دا مش هيسكت
دخلت مريم وهي تحمل صنية عليها شاي وكعك
مريم بود: اتفضلو يا حبايبي كلو حاجة قبل ما تتحركو
مالك بتهذيب: تسلم ايدك يا طنط ماكنش في داعي تتعبي نفسك
مريم بلطف: ماتقولش كدا يا حبيبي مفيش اغلي منكم
يسر برفض: سامحيني يا طنط الريجيم حرمني من كل حاجة
ابتسمت مريم قائلة: يا حبيبتي تقدري تاكلي كل حاجة بتحبيها بس تاخدي بالك في كميات الاكل والسرعات الحرارية والنشويات تكون قليلة اوي وعمر وزنك ما هيزيد
يسر صفرت بإعجاب وقالت: اوبا دا انتي خبرة بقا يا طنط
مريم بضحك: الانترنت عرفني حاجات كتير،هبقا ابعتلك كام وصفه تمشي عليهم.. وكلي براحتك الدور والباقي علي "كارمن" مش بتاكل خالص
نظرت لها كارمن بلوم: بأكل يا ماما علي قد نفسي
مالك: طب يلا عشان مانتأخرش عليهم
نهض مالك حاملًا ياسين وغادروا جميعًا في سيارة مالك.
نعود الي قصر البارون
كان أدهم يجلس مع المحامي في غرفة الصالون الفسيحة ومعهما ليلى ونادين، بينما الصمت هو سيد الموقف.
سمعوا طرقا على الباب، ثم دخل ياسين يركض إلى أدهم، وفإلتقطه بين ذراعيه ويمسكه ويقبله على خديه، وهذه عادة ياسين مع أدهم الذي يحبه كثيرا وأدهم يعشقه.
ثم دخل الباقون، فاستقبلتهم ليلي بترحيب، قبلت كارمن ويسر، وأخذت كارمن بين ذراعيها، وعانقتها بمحبة وهي تحمل ملك وتقبّلها بحب وحنان، ولم تزعج نادين نفسها بالترحيب بهم.
التقت عينا كارمن بأدهم، ورأته كالعادة ينظر إليها بشكل غامض لم تستطع قراءة ما يدور في
ذهنه، ولا يستطع أحد أن يتنبأ بهذا، ثم التفتت عيناها إلى نادين متسائلة بداخلها ما الذي صنعت منه هذه المرأة الجليدية؟
عادت كارمن من أفكارها على صوت ياسين يتشاجر مع أدهم، وهو يرآه يعانق ملك بحب ويقبلها في فمها، فشعرت كارمن بمشاعر لم تستطيع تفسيرها.
ياسين پصرخ: مش تبوسها يا ادهم انا بغير دي ليا انا بس
ضحك ادهم بشدة من كلام هذا العفريت الصغير: الواد دا عنده كام سنه بالظبط !!
هتف ياسين يعد علي اصابعه: خمسه
ادهم بسخرية: وبتغير عليها يا اوزعه.. انا عمها ابوسها براحتي
ياسين بعناد: لا محدش يبوسها غيري انا وبس
نظر له ادهم بطرف عينه وقال: مفيش الكلام دا
ضحك مالك وقال بمرح: انا ليه ماعيشتش طفولتي زي الواد دا.. اي كلام في باله بيقولو مابيهموش حد