رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف

موقع أيام نيوز

أبوهم لأني زي ما فهمت من كلامها أنه شړاني و كأن الست كان قلبها حاسس إن هيجرالها حاجه تاني يوم ماټت و قررت أنا و فاطمه مراتي نربي البنات و نفتح مشروع صغير بالمجوهرات و تعيشنا أحنا اللي الأربعه و خصوصا إننا محرومين من العيال و الحمد لله ربنا ڤرجها من وسع زي ما أنت شايف 
صدم أدهم مما سرده الحاج علي عليه فتسآل
_ طيب طيب و الأسامي !
ضحك الحاج علي بسخريه مجيبا عليه 
_ بالفلوس تتغير عادي الشهاده الأصليه لزينا موجوده بس نور أنا اللى سميتها و سجلتها بأسمي علي طول لما جات زينا تتجوز عرفتها كل حاجه و أديتها السلسله اللي كانت في رقبتها و هي صغيره و فيها صورة أمها أما نور التانيه ليها سلسلة سابتها المرحومه بس أنا معرفتش نور بأي حاجه نور مجنونه و عصبيه بس في نفس الوقت حساسه و مش هتستحمل الصدمه دي 
_ بس آآ بس أنت لازم تعرف نور ده ده حقها
_ كنت هعرفها لما تيجي تتجوز و هديها سلسلتها اللي سابتها المرحومه رحمه 
كنت هعرفها لما تيجي تتجوز و هديها سلسلتها اللي سابتها المرحومه رحمه 
هز أدهم رأسه بالموافقه قائلا ب هدوء 
_ بس علي ما أعتقد إن نور لو عرفت الحقيقه دي هتزعل أوي و هتتصدم خصوصا إنها متعلقه بحضرتك جدا 
وضع الحاج علي كفه علي ذراع أدهم قائلا ب رجاء 
_ أوعدني يا أدهم إنك تخلي بالك من بناتي أنا أعتبرتك في مكانة ابني بالظبط أوي تخيب ظني فيك 
أبتسم أدهم أبتسامه هادئه قائلا ب عطف 
_ حاضر ماتخفش هما في عينيا 
_ واثق يابني من ده كويس 
وقف أدهم و عدل من التيشيرت الخاص به قائلا
_ طيب أنا عندي مشوار دلوقت عن أذن حضرتك 
_ أتفضل يابني طبعا 
خرج أدهم من غرفة الحاج علي و توجه سريعا ناحية المرحاض و دخل 
ظل يغسل شعره و وجه بالمياه بقوه حتي يخبئ ملامحه الحزينه و كادت عيناه تذرف قائلا پغضب مكبوت 
_ ليه كده ليه نور لو عرفت ده هتنهار مش هتستحمل !
كان هناك من بالمرحاض خرج و نظر لأدهم متسائلا
_ فيه حاجه يا كابتن أقدر أساعدك !
نظر إليه أدهم بأعين مشتعله قائلا و هو يصر علي أسنانه 
_ و أنت مالك حد طلب من أهلك مساعده !
ثم تابع صائحا ب 
_ غور من قدامي بدل ما أرتكب فيك جنايه غور 
أرتعد الرجل من نبرة أدهم و تراجع للخلف قائلا ب خوف قبل أن يهرول للخارج 
_ أنا مالي ياعم دا أنت باين عليك مچنون !
ظل أدهم بالمرحاض أمام المرآه و هو يتنفس ب ضيق و في حاله غاضبه بسبب ما عرفه يخص نور !
بكلية الفنون الجميله 
جلس عمر قبالة مها و سعل ب هدوء قائلا 
_ أزيك يا أنسه مها !
وضعت مها يدها أسفل خدها و لوت فمها في ضيق قائله 
_ باشمهندس عمر دي رابع مره تقولي أزيك !
ثم وقفت پغضب قائله ب ضيق 
_ شكل إن حضرتك فاضي و أنا مش فاضيه عن أذنك 
كادت مها أن ترحل حتي أسرع عمر بأمساك ذراعها قائلا 
_ لأ خلاص أنا هتكلم أستني 
جلست مها مره أخري علي المقعد قائله 
_ها قول 
_هتسمعيني !
_سمعاك 
فرك عمر كلتا يديه معا ثم رفع رأسه و نظر إليها قائلا ب هدوء 
_ إنت إنسانه كويسه و طيبه جدا بس 
نظرت إليه مها ب غموض متسائله 
_بس أيه ماتكمل !
أبتلعم عمر ريقه و ألتفت حوله قبل أن يتحدث ب 
_ بس إنت لازم ماتعلقيش نفسك بحبال دايبه
عقدت مها حاجبيها قائله ب عدم فهم 
_ يعمي أيه معلقش نفسي ب حبال دايبه عمر بص ياريت تتكلم من غير لف و دوران 
بلل عمر شفتيه بطرف لسانه قائلا 
_ يعني يعني أنا صعب إني أفكر
فيك أنا معجب ب نور و مش هقدر أشوف غيرها 
وقفت مها ب ڠضب صائحه ب 
_ أنا مش عارفه أيه الكلام الفارغ اللي بتقوله ده و مين أصلا فهمك إني معجبه بيك حتي !
أنت شكلك فاضي و جاي تهزر عن أذنك يابشمهندس و ياريت تبقي تتأكد من معلوماتك الأول قبل ما تتكلم !
رحلت مها و هي في قمة ڠضبها تاركه عمر ب مفرده 
ألتفت عمر حوله و كادت عيناه تذرف دموعا ف هذه تعتبر المره الأولي له الذي يشعر فيها ب حرج ك هذا فوقف ليرحل و هو يلوم نفسه علي ما أقترفه في حق مها دون وجود دليل !
في فيلا الحاج علي 
دخلت نور إلي غرفتها بسرعه و أغلقت الباب خلفها و أستندت بظهرها عليه و أنفجرت باكيه 
ظلت تنزل بظهرها علي الباب حتي جلست علي الأرضيه و دفنت
تم نسخ الرابط