رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
هتعرف
و لكنه أراد أستفزاز عاصم أكثر ف ألتفت ناحية أدهم متابعا
_ شكرا يا أدهم على الملفات اللى سلمتهالنا لولاك ماكناش قدرنا نوصلها خصوصا إنها
وضع يدي عاصم في الكلبش و تابع و هو يتحرك به
_ إنها فى مكتب عاصم بيه نفسه !
ذهل الجميع مما قيل حتى أدهم ذاته لم يتوقع أن مروان سيقول هذا و نظر ناحية عاصم ليجده يحدق به ب ڠضب و لو كان طليقا الآ لفتك به مهلا قرر أن يتخلي عن قناع الخۏف و أقترب من عاصم و مروان قائلا ب أبتسامه سخيفه
ثم نظر إلي عاصم قائلا ب تقزز
_ ده أحسنلك يا عاصم بيه على الأقل تقدر تخلص من ذنوبك !
لم يترك مروان أي مجال لعاصم لكى يرد و سحبه ب قوه ليخرج من المشفي
وقفت زينا و أقتربت من أدهم قائله ب ذهول
_أن أنت بلغت عنه !
أبتعد أدهم قائلا بلا أهتمام
_ دي أخرة العمليات ال اللي كان بيعملها
كادت زينا أن تتكلم حتى خرج الطبيب من غرفة نور ف أسرع أدهم ناحيته متسائلا
وضع الطبيب كفه على كتف أدهم قائلا ب هدوء
_ هى سليمه جدا و تقدر تخرج النهارده قبل بكره بس
_ بس أيه يا دكتور !
_ من رأيي أنسه نور محتاجه ل مصحه نفسيه عن أذنكوا
خرج الطبيب ليترك أدهم غير مستوعب لكلامه هل وصل حال نور أن تحجز ب مصح نفسي !
ب المشفي
وقف أدهم مع الطبيب المسئول عن حالة جاسر متحدثا ب هدوء
_ يا دكتور حضرتك مش فاهمنى جاسر بقاله حوالى شهر فى غيبوبه و لسه مافقش أنا بقولك إنه لو محتاج يسافر بره هسفره !
_ الموضوع مش كده يا أستاذ أدهم أحنا عملنا معاه أكتر من اللى كانوا هيعملوه برا أحنا مستشفي كبير لينا سمعتنا برضو
_ طيب أيه الحل دلوقت قولى هيفوق من الغيبوبه دي أمتى بقي !
_ كل شئ ب أيد ربنا يا أستاذ أدهم و ده بيتوقف على مدى أستجابة العقل و التمسك ب الواقع بس أنا كنت عايز اسألك عن حاجه !
_ أتفضل يا دكتور
_ هو أستاذ جاسر في حد في حياته !
عقد أدهم حاجبيه معلقا ب
_ حد حد مين آها واحده قصدك
_ اه كان ف لأ لأ مافيش
_ في و لا مافيش يا أستاذ أدهم لو سمحت قولى
نفخ ب ضيق معلقا ب
_ أصل حضرتك مش هتفهم
_ نعم !
شعر أدهم ب الحرج ف وضع أحد كفيه على رأسه و أخرى على الحائط قائلا ب توتر
_ أسف يا دكتور مش ده قصدي قصدى إن الموضوع خاص و عاكك شويتين
_ مهما كان لازم اللى بيحبها تكون جنبه ده هيساعده و يساعدنا عن أذنك
رحل الطبيب تاركا أدهم مشتت الفكر و لكنه أتخذ قراره و خرج من المشفي مقررا شيئا ما
ب الفيوم
ب مشفي الأمرض النفسيه
لوت
الممرضه فمها في ضيق ثم وضعت العلبه التي بيدها على الطاوله قائله
_ يا نور ماينفعش كده لازم تاخدى العلاج دكتوره زينا لو جات و ملقتكيش خدتيه هتزعل منى أنا
ضمت نور ساقيها إلى صدرها و لفت ذراعيها حولهم و أشاحت بوجهها بعيدا ناحية النافذه و لم تنطق ب كلمه
أشفقت الممرضه كثيرا عليها ف أقتربت منها و جلست بجوارها لتمسح على ظهرها ب رقه قائله ب هدوء
_ نور أنا عارفه إنك أتعرضتى لحاجات كتير وحشه بس صدقينى كده أنت بټأذي نفسك هتفضلى كده محپوسه هنا !
كانت نور تستمع إلى كلماتها و هى تتذكر ما عرفته من حقائق بائسه ف أغمضت عيناها ب قوه لتنساب العبرات على وجنتيها
لمحتها الممرضه صباح ف حركت رأسها ب حزن قائله ب آسي
_ ربنا يخفف عنك يا حبيبتى أنا عارفه إنك شايله كتير جواك بس لو تتكلمى و تخففي عن نفسك لكن أنت يا حبة عينى مانطقتيش ب كلمه من ساعة ماجيتى
كانت الأجابه على حديث الممرضه هو الصمت التام من نور ك العاده ف ما كان منها إلا أن تقف و تخرج من الغرفه تاركه أياها ب مفردها
ظلت نور تحدق بنقطة ما من النافذه و العبرات تنهمر على وجهها و خرج صوتها ضعيفا
_ كڈب ك كله كڈب لا أبويا هو أبويا و لا أمي هى حتى أخ أختى كانت أنانيه معايا و الش الشخص الوحيد اللى حبيته ب هدلنى ليه لليه !
في فيلا معتز
متابعة القراءة