رواية جديدة بقلم اسراء عبد اللطيف
المحتويات
أسمحلكش أتفضل برا !
أقترب جاسر ب درجه غريبه من نور و رفع كفه ليعبث ب خصلات شعرها المموجه تحت دهشتها قائلا ب رومانسيه مبالغه و هو ينظر إلي شفتيها
_ عملتي فيا أيه ېخرب بيتك أنا عمر ما في واحده شغلت تفكيري بالشكل ده إنت ليك جاذبيه من نوع تاني خالص و أنا أول مره أشوف الجاذبيه دي
أقترب جاسر من شفتي نورو لكن قبل أن يلمسها أزاحته نور ب قوه شديده ليتراجع عدة خطوات للخلف ثم صاحت ب
ڠضب جاسر ب شده من طولة لسان نور فرفع كفه عاليا ليهوي علي وجنتها صائحا ب
_ أنت عشتي الدور و لا أيه !
وضعت نور كفها علي وجنتها مكان الصفعه و أنسابت العبرات من عينيها
بينما نفخ جاسر ب ڠضب مكمل أهانته اللاذعه
_ شكلك شوفت نفسك ب الكلمتين اللي قولتهم ليك لأ أصحي يا ماما أنا أقدر أشتري أي حاجه ب فلوسي
_ شوفي نفسك فاضيه أمتي و أنا هبسطك و هعدلك مزاجك و جيبك كمان !
لكن هذه المره كانت يد نور هي الأسرع من لسانها فصفعت جاسر بأقوي ما أتتيت من قوه
ذهل جاسر مما فعلته نور و جحظت عيناه حتي كادتا أن تخرجا من مقلتيهما و كاد أن يهجم علي نور و يكيل لها الضربات و لكن كان هناك من آتي في الوقت المناسب و أشتبك معه
لكن تفوق جاسر بسبب قوته الجسمانيه و أمسك عمر من ياقته و هو يسقته أرضا صائحا ب ڠضب
_أنا هعرفك أنا مين يا علشان تبقي تمد أيدك عليا
ثم لكمه بوجه ب قوه
صړخت نور و هي تضع يدها علي فمها
خاف جاسر أن يأتي الناس علي صوت صړاخها فضړب عمر لكمه أخري و ألقاه أرضا و أتجه ناحية نور و حرك سبابته أمام وجهها قائلا ب ڠضب
خرج جاسر سريعا من المحل و الڠضب يملئه
بعد أن تأكدت نور من رحيل جاسر ركضت سريعا ناحية عمر و ساعدته ل يجلس و من ثم أحضرت بعض القطن و المطهر و أقتربت منه و أمسكت وجهه ل تمسح نقاط الډماء الموجوده علي وجهه
أبتسم عمر و هو يري نور تهتم به ل هذه الدرجه و ظل يتطلع إليها و هي تطيب چروحه
و عندما رأي كلا من نور و عمر بالمحل أختفت تلك الأبتسامه التي كانت علي وجهه و وقف مذهولا
لمح عمر أدهم يقف عند الباب فعقد حاجبيه و أبعد نور و هو يقول
_أدهم !
ب مجرد أن سمعت نور اسم أدهم حتي سقط القطن من يديها و ألتفت مذهوله قائله ب نبره متقطعه
أقترب أدهم منهم و هو يحاول أن يخفي غضبه قائلا بهدوء تام رغم البركان الذي يشتعل بداخله
_ أزيك يا عمر أنت بتعمل أيه هنا و أيه اللي عمل في وشك كده !
وقف عمر و وزع نظراته بين كلا من أدهم و نور متسائلا
_ أنتوا تعرفوا بعض !
شعرت نور ب توتر شديد و نظرت إلي أدهم و كأنها تطلب منه أن يجيب هو
حك أدهم ذقنه بهدوء ثم وضع يداه في جيبي بنطاله قائلا
_ اه نور تبقي بنت الراجل اللي أنا بشتغل معاه
ثم أقترب من عمر متابعا
_ أنت بقي يا عمر بتعمل أيه هنا !
_نور تبقي طالبه عندي في الكليه و كنت معدي قريب من هنا ف قولت أشوفها
هز أدهم رأسه ب عدم أقتناع متابعا حديثه ب
_ و أيه بقي اللي عمل في وشك كده !
في هذه اللحظه دخلت نور قائله ب ڠضب
قريبك يا أستاذ أدهم هو اللي أتهجم عليا في المحل و المهندس عمر هو اللي دافع عني ف قريبك ضربه كده
صدم أهم من حديث نور متسائلا
_قصدك مين قريبي مين !
وضعت نور كلتا يديها في منتصف خصرها متابعه ب ڠضب
_ اللي كان معاك في المستشفي و كان شكلكوا بتتخانقوا سوا !
_ قصدك جاسر !
_ اه هو سي زفت
ڠضب أدهم ب شده و فرك وجهه ب كلتا يديه قائلا ب توعد
_ماشي يا جاسر حسابك معايا أنا
وضع عمر كفه علي كتف أدهم قائلا ب هدوء
_ متوقعش نفسك معاه يا أدهم ده شكله مش ساهل و تعالي معايا عايزك في موضوع !
نظر أدهم إلي عمر ب عيون مشتعله ڠضب قائلا
_ روح أنت يا عمر أنا لازم أشوف الحاج علي و أبقي أعدي عليك ب الليل !
حرك عمر رأسه
متابعة القراءة