ابنة القمر بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

أدم إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له
ابتعد عنها بهدوء ونظر لعيناها قائلا بحب
أنت لست وحدك
هتفت بالم يعصر قلبها
أريد أن أودعها واطبع على جبينها قبلة الوداع قبل أن يتوارى جسدها تحت الثرى
ابتلع ريقه بصعوبة وقال بأسف
والدتك دفنت بجوار والديها منذ أربعة أيام
صړخت بعدم تصديق
دفنت وأنا كنت نائمه كل هذه المدة لم أودعها واحتضنها لما تقسو الدنيا على هكذا 
أحتضن وجهها بين راحتيه وقال
أنها أراده الله وأنت كنت داخل غيبوبه ولا أحد كان يعلم متي ستفيقي منها 
رددت پصدمه 
غيبوبة!
أجل لم يستوعب عقلك خبر فقدان والدتك 
اراحها ثانيا بالفراش
أستريحي الآن وسوف اخبرك بكل شيء لاحقا الآن سوف أخبر الممرضة سلمى لكي تخبر الطبيب بإفاقتك من تلك الغيبوبة اللعېنة 
سار بخطوات واسعة وغادر الغرفة ثم توجه إلى غرفة سلمى طرق بابها عده مرات وهتف مناديا إياها بفرحة 
سلمى وتين فاقت من غيبوبتها
فتحت له سلمى الباب بعدم تصديق
حقا وتين فاقت
سحبها من يدها وقال بصوت يملئه الحب
أجل سلمى حمدا لله على سلامتها
دلفت سلمي الغرفة بدهشة فقد وجدتها حقا نائمة بالفراش ولكن عيناها تتطلع فقط للأعلى دون أن تحرك جسدها
أسرعت سلمى تتفقدها وهي تبتسم لها
حمدا لله على سلامتك اخبريني بما تشعرين هل يألمك شيء
جف حلقها ولم تقدر على التفوه فقط تنساب الدموع من عينيها بصمت
ربتت سلمى على كفها بحزن وقالت
اعلم مدا حزنك على فقدان والدتك رحمها الله ادعي لها بالرحمة والمغفرة 
ثم اردفت قائلة 
اخر كلمه قالتها هو أسمك كانت متعبة وټصارع المۏت ولكن خائڤة عليك 
أنت أنا كنت جانبها عندما لفظت أنفاسها الأخيرة واوصتني أن أخبرك بأنها 
سامحت والدك من أجلك وهي لم تتركك وحيدة لديك أب مازال حيا
وطلبت أن تسامحيه أنت أيضا فالحياة لا تستحق أن تعادي والدك.
هذه وصيتها ويجب عليك تنفيذها.
هتفت وتين بۏجع
والدي .. عن أي والد تتحدثين! والدي هذا تخلى عني وعن والدتي و خذلنا 
وتركنا وترك والدي تعاني

وحدها بسبب مرضي وعجزها عن علاجي فعلت 
كل ما بوسعها من أجلي وهو مېت بالنسبة لنا.
انها وصيتها سامحيه من أجلها
قال أمان ذلك وهو ينظر لها بأمل في الصفح عن والدها
هزت راسها نافية وقالت بحرقه
تركنا وحدنا وذهب يأسس له حياة جديدة بدوننا لا يستحق الغفران و
المسامحة بعد ما فعله بزوجته وابنته أنا عشت اليتم وهو مازال على قيد 
الحياة رأيت والدتي تعاني الكثير من أجلي رأيت دموعها التي لم تجف 
علي وسادتها كل ليلة وهي تتمنى عودته سمعت نجواها وهي تدعو الله أن 
يرق قلبه ويعود الي صوابه من أجلي كانت الأب والأم معا فعلت من 
أجلي المستحيل تحملتني وتحملت معاناتي مع المړض كانت تتألم من 
أجلي بصمت وتخبرني بأنني قوية وعلي الصمود وأنها دائما في ظهري لكي 
يستقيم عودي ولا ينحني لأحد غير الله كيف بعد كل تلك المعاناة و
الصعوبات التي واجهناها معا أن أغفر لذلك الرجل وأسامحه على تخليه 
عن مسئوليته اتجاه زوجته وابنته هو الذي أختار البعد وسلك طريق 
لحياته بدوننا وأنا الآن لا أريده في حياتي.
أحترم أمان حديثها وهي مازالت بحالة حزن وحالة نفسية غير مستقرة 
قرر أن يترك الأمر في الوقت الحالي وعندما تسترد صحتها النفسية و
الجسدية سيحاول معها مرة أخرى لكي تصفح عن والدها وتعمل بوصية والدتها الراحلة.
عندما استيقظ حاتم وتناول طعام الإفطار مع زوجتهقرر أن يذهب 
لصديقه ودع زيزي بقبلة رقيقة اعلى ثغرها وقال
سأذهب الي أمان أطمن على الوضع لديه ثم أعود لاصطحبك في نزهة
بحرية باليخت
أبتسمت له وهتفت بحماس
سأنتظر عودتك يا حبيبي 
بعدما غادر حاتم الشاليه ركضت خلفه لتعلم بمكان وجود أمان والفتاة التي معه بالفيلا.
سارت خلفه دون أن يشعر بها وعندما أستقل سيارة أجرة استقلت هي الأ
خرى سيارة وأخبرت السائق أن يتتبع السيارة التي أمامه
وبعد مرور خمسة عشر دقيقة ترجلا حاتم من السيارة واعطى السائق النقود ثم دلف لداخل الفيلا.
ترجلت زيزي أيضا من السيارة واعطت السائق نقوده ثم وقفت مكانها تتطلع للفيلا بانبهار وسارت بخطوات واثقةتبحث عن ماركت أو مول لتعلم منه عنوان المكان لكي تخبر الشرطة وبالفعل وجدت مول تجاري اقتربت منه 
وتحدثت مع رجل الأمن قليلا ثم عادت إلي الشاليه ثانيا وهي تنوي اخبار الشرطة
اخرجت شريحة هاتفها ووضعت الشريحة التي ابتاعتها من القاهرة دون أن 
يعلم حاتم بوجودها ثم قررت مهاتفة الشرطة وأبلغت عن أمان أنه هو الذي 
خطڤ الفتاة من المشفى ويضعها بالفيلا الخاصة به في العالمين واخبرتهم 
بالعنوان كاملا ثم أغلقت الهاتف واخرجت الشريحة وقسمتها الي شطرين و
القت بهم في القمامة وجلست اعلى الأريكة ووضعت ساق على الأخرى 
وهزتها بدلع وهي تضحك بصخب فقد انتقمت من أمان وسيكون مصيره
السچن.
هاتف حاتم أمان وهو إمام المسبح الملحق بالفيلا وأخبره أنه أتى لكي يطمئن عليه وكيف سارت الأمور معه.
اغلق أمان معه الهاتف ثم هبط الدرج وفتح له باب الفيلا ثم صافحه بود 
هتف حاتم بمرح 
كيف حال المچنون العاشق
ابتسم أمان وقال وهو يفسح له الطريق لكي يدلف لداخل
بخير حال يا صديقي
نظر له بدهشة ثم قال
ما سر سعادتك
لقد استجاب الله لدعائي فاقت حبيبتي من الغيبوبة وأنا الآن أشعر بسعادة لم أشعر بها من قبل 
حقا ! حمدا لله على سلامتها
ثم أردف قائلا بمشاكسة
أريد أن أتعرف على تلك الجنية التي خطفت قلب صديقي المعقد 
ضحك أمان ثم ربت على كتفه 
منذ أن دخلت على حياتي وأنا أشعر بالتحرر من قيودي وتسلط أشرقت 
هانم أشعر بأنني حر طليق اتنفس هواء نقي هي الآن أخذت مهدئ 
فعندما فاقت انتابها نوبة من الحزن الشديد لذلك اعطتها الممرضة مهدئ 
لكي تنام أجلس معي ريثما تستيقظ وتين وتتعرف عليها
أجرا الضابط بعض التحريات عن أمان بعدما اتاه ذلك الاتصال من مجهول 
يخبره بأن الخاطف هو أمان نفسه صاحب الشركة
علم أنه بالفعل متغيب عن شركته منذ يوم العرض وانه أيضا يملك فيلا بالعالمين على الفور أخبر القسم التابع لمدينة العالمين بالقاء القبض على 
أمان الشناوي وأمر بتفتيش فيلته.
توجهت قوة من الشرطة إلى العنوان المنشود وتقدم الضابط المسئول عن أمر ضبط وإحضار أمان
طرق الباب بقوة منما جعل أمان ينهض مسرعا يفتح لذلك الھمجي الباب 
وعندما فتح الباب تفاجئ بوجود ضابط وقوة من الشرطة
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال
مرحبا سيادة الرائد
هتف الرائد بجدية
سيد أمان أحمد الشناوي معنا أمر ضبط وإحضار لك وتفتيش الفيلا
تدخل حاتم وقال 
وما هي تهمته لكي تأمر بتفتيش الفيلا مثل المجرمين
أبعده الضابط من أمامه ثم نظر لبعض العساكر وقال
فتشوا الفيلا
وقف أمان أمام الدرج يمنعهم من الصعود وقال 
اعتذر ولكن يوجد مريضة بالطابق الثاني واذا دلف أحد عليها الغرفة سوف ټنهار أرجوك لا تأمر بتفتيش الطابق الثاني واخبرني ما هي تهمتي
أشار الضابط للعساكر بعدم التحرك ثم وقف أمام أمان قائلا
تهمة اخطاف فتاة من المشفى بالقاهره واتيت بها إلي هنا بعيدا عن عائلتها 
وتوجود فتاة أخرى بريئة بسجن القاهرة وأنت المچرم الحقيقي حر طليق.
تفهم أمان الذي يحدث الآن يبدو بأن احدهم

علم بالأمر ولكن لأحد يعلم بوجوده هنا الا صديقه 
حسنا سوف اذهب معك 
نظر لحاتم وقال
حاتم أرجوك عندما تستيفظ وتين اهتم بها ولا تتركها هي وسلمى
هتف حاتم بجديه وهو ينظر للضابط 
هو ليس خاطف والفتاة موجودة وبخير أستجوبها وستخبرك أنه ليس خاطف وهي اتت إلي هنا بإرادتها لم يرغمها أحد على ذلك
عندي أمر بالضبط والاحضار وعند توجيه التهم والتحقيق سيتم بنيابه القاهرة الآن يجب عليه تنفيذ الأمر 
سار أمان معه بهدوء ونظر إلى صديقه مودعا إياه وطلب منه الاهتمام 
بحبيبته وأن يظل جانبها ويخبرها بما حدث معه ويعود بها الي القاهرة 
ثانيا ليتابع حالتها الطبيب وتدلي باقوالها امام النيابة.
وتم ترحيل أمان داخل سيارة الشرطة إلي قسم شرطة القاهره ليتم 
التحقيق معه بتهمه اختطاف فتاة وتعريض حياتها للخطړ وأثبت الضابط 
وجود وتين ولكن هي بحالة صحية لا تسمح له بترحيلها هي الأخري داخل سيارة الشرطة.
وسوف يتم عرضه على النيابة العامة في صباح اليوم التالي.
أما عن الوضع الصحي لوتين بعدما استيقظت اتتها نوبة صړاخ عندما وجدت حاتم ينظر لها بترقب وهي لم تعرفه
حاول أن يتحدث ويهدئها ولكن هي لم تكف عن الصړاخ
لا تقلقي هذا سيد حاتم صديق السيد أمان 
بعدما هدئت نظرت له بتساؤل
واين أمان
هتف حاتم في ذلك الوقت وقال
تم القبض عليه ولا أحد سيخلصه من السچن غيرك
همست بعدم فهم
ماذا فعل ليتم القبض عليه وما شأني في ذلك
اقترب حاتم بخطوات واثقة ونظر لها بغيظ
أمان متهم بخطڤك وهو كان يريد حمايتك من تلك الفتاة المتهورة التي 
كانت تريد تشويه وجهك بمياه ڼارية وكانت تنوي تكرار الفعلة ثانيا ما ذنب 
أمان أنه حاول حمايتك من الشړ المحيط بك هل هذا جزاء ما صنعه من معروف
شعرت بالحزن من أجله وقالت بصوت واهن
سافعل ما بوسعي من أجل عدم سجنه 
هتف حاتم قائلا 
هل لديك جواز سفر
هزت راسها نافية 
حسنا سوف استأجر هيلكوبتر ونسافر القاهرة غدا نحاول أن نصل قبل عرض أمان على النيابة.
غادر حاتم الفيلا وتوجه إلي المطار ليحاول ايجاد هيلكوبتر لكي يعود إلى القاهرة وإنقاذ صديقه من السچن وظل يحدث نفسه
هذه نتيجة الجنون الذي فعله بمسمى الحب 
ارتجف جسدها پخوف عندما شعرت بالوحدة وببرودة لطقس رغم أننا 
بشهر أغسطس ولكن شعرت ببرودة تحتاج جسدها.
تذكرت كلمات أمان التي كانت مثابة طوق النجاة لها وهي داخل غيبوبتها 
شعرت بهمسه الدافئ وصارعت من أجل البقاء بعدما طلب منها أن تظل 
جانبه وانه بحاجتها كما هي بحاجته الآن وجدت نفسها وحيدة بدونه 
فقدت والدتها وفقدته هو أيضا.
انسابت دموعها بصمت واحتضنت نفسها بذراعيها تخشي القادم.
أما عن زيزي بعدما علمت من حاتم بكل ما حدث أخفت ڠضبها فقد 
علمت بأن الفتاة استردت وعيها وغدا ستذهب برفقة حاتم لكي تبرء أمان 
من تهمه الخطڤ إذا حدث ذلك سوف تفشل خطتها وسوس لها الشيطان 
بخطة أخرى وسوف يساعدها حاتم في إتمامها.
جلبت له الخمر ووضعت قرص مخدر بالكأس لكي يرتشف منه حتي يسكر وتوسوس له بجريمتها التي خطتها بعقلها وبذلك تمنع الفتاة من العودة للقاهرة ويظل أمان بالسجن ولا يستطيع الخروج منه.
ارتشف حاتم كأسا يليه الآخر إلي أن فقد السيطرة على جسده وظل يترنح يمينا وشمالا اقتربت منه واتكز عليها إلي أن اراحت جسده اعلى الفراش ثم ظلت تهمس بجانب أذنه قائلة
هل الفتاه تلك جميلة
فتح عيناه واسبلها وقال بصوت هامس
أنها جميلة للغاية 
أوصفها لي
ابتلع ريقه ثم تطلعت عيناه لسقف الغرفة وقال
أنها حورية البحر عيناها كموج البحر وشعرها انعاكس الشمس على مياء البحر شعر أحمر وبشرة بيضاء كبياض الثلج أعتقد أن ملمسها ناعم كالاطفال جسدها ممشوق حقا تسحق أن تكون ملكة جمال العالم
همست كالافعي تبخ سمها
وماذا عن شفتيها
اسبل عيناه وقضم على شفتيه السفلية ثم أخرج تنهيدة عميقة
شفتيها كحبات الكريز أود تذوقها
وما منعك من التقرب
هتف دون وعي 
أنها ملك
تم نسخ الرابط