ابنة القمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
ثم
اقترب منها يطبع ق..بلة رقيقة أعلى وجنتها وهمس بحب
أنه أجمل صباح أن أستيقظ على وجه ملاكي الحبيب ثم أردف قائلا
اعتذر عن سبب تقصيري في حق محبوبتي كنت منشغلا بقضية رحيل
جلست وعقدت حاجبيها بضيق ثم قالت
وهذا أيضا سبب حزني أمان أشعر بانن السبب في كل ما يحدث
ض مها برفق وهتف بصوته الحاني قائلا
ليس لك دخل صدقيني يا حبيبتي أرجوك لا تشعرين بالذنب أنا
وأخطأت أيضا عندما وثقت بشخص ظننته صديقي وحدث ما حدث
رحيل فعل الصواب ولكن حاتم لم يمت بسبب الطعڼة والقاټل الحقيقي
سينال عقابه ويعود رحيل إلى احض اننا ثقي بحبيبك
أمان أنا لم أثق إلا بك أنت كل شيء لدى ولا أتحمل حياتي من دونك
اذا عليك ترك الفراش وسنغادر المنزل لا تدعي الاكتئاب ياخذك بعيدا عن
التجربة معي
هزت رأسها بحماس وهتفت قائلة
أجل سيدي مستعدة
غادر أمان المنزل برفقة وتين وطلب من نادر وزكريا أن يتولو أمر الشركة و
المصنع بغيابه لأنه منشغل بقضية شقيقه و اهمل كل شيء.
ثم بعد ذلك قاد سيارته وتوجها إلى مديرية الأمن لكي يطلب مقابلة وكيل
أجراءات قانونيه في ايقاع زيزي لانه على علم بأن دليل براءة شقيقه بيد
تلك الفتاة
عندما وصلا إلى مكتبه وعلم الأخير بأنه يريد مقابلته بأمر هام خاص
بالقضية اذن له بالدخول .
صافح الوكيل ثم جلس في مقابلته يقص عليه ما عرفه عن زيزي ولم
تحاول الاقتراب منه وعندما فشلت محاولاتها أطاحت به وتصنعت بأن
حدثت بينهم علاقة عندما راءتهم والدته وفي اليوم ذاته تم طردها وابتعدت
عن حياته ولم يكن على علم بأنها ذهبت إلى منزل صديقه حاتم وظلت معه
إلى أن تزوجها بعقد عرفي.
ظل قرابة الساعة يقص عليه كل ما توصل إليه ووكيل النيابة يستمع إليه باهتمام إلى أن أنهى أمان من حديثه .
سوف أجمع تحرياتي عن المدعوة زيزي والشاب ذاك التي تتردد عليه ولابد
من إيجاد ثغرة تصلنا للحقيقة الكاملة لابد وأنها تركت شئ خلفها سيصلنا
للفاعل أنا على ثقة بأنه يوجد شخص آخر هو من أكمل الچريمة وسوف
نستمع لشهادة الشهود ثانيا بالمحكمة لأن القضية حولت لمحكمة الجنايات
وحدد لها موعد بنهاية الشهر الجاري
أشكرك على سعة صدرك
هذا واجبي سيد أمان هو إظهار الحقيقة والمچرم ينال عقابه
وسوف أستعين بك في أمر ما
وأنا جاهز ومنتظر أوامر سعادتك
حسنا سوف أبلغك في الوقت المناسب سعدت بمقابلتك
هذا شرف لي يا سيادة الوكيل استاذنك الذهاب
صافحه بود ثم غادر مكتب النيابة وهو ممسك بكف وتين وعندما استقل
سيارته وهي استقلت بمقعدها المجاور له نظرت له بغيرة وهتفت قائلة
لم تخبرني من قبل بأن زيزي كانت خادمتك
أبتسم عندما علم بغيرتها ثم هتف بمشاكسة
حبيبتي تغار إذا
لا تبدل الحديث أجبني أولا
نظر لها وقال بجدية
لا أريد اغضابك وأنا لم أخفي عليك شئ ولم تأتي الفرصة المناسبة لاخبرك
بتلك الترهات لم أخذ تصرفاتها على محمل الجد ولذلك نسيت ذلك
الأمر وتذكرته عندما علمت بأنها تزوجت حاتم واخفى على زواجهم
ثم ض مها لص..دره وقال بحنان
أمان لا يعشق إلا وتينه فقط قلبي ليس بداخله إلا جنيتي الصهباء التي التقيت بها صدفة وجمعنا القدر ومن يومها وأنا عاشق لتلك الصدفة أحبك يا وتيني
ابتسمت بخجل ثم همست برقة وقالت
وأنا أحبك يا أماني وسعادتي فأنت كل حياتي
نظر لها بخبث وقال
إلا أستحق ق بلة بعد كل كلمات العشق هذا
وكزته بكتفه وهتفت بجدية
هيا لا تختلق الأعذار لدينا قضية شقيقناوأعدك عندما تنتهي تلك القضية ويكون رحيل حر طليق سوف أمطرك بالاشعار
ارسل إليها غمزة بعينيه اليسرى وقال
لا أريد أشعار أريد مشاعر جياشة ق..بلات أحضان هذا ما احتاج اليه
نظرت له پصدمة
ليضحك هو على هيئتها الصاډمة ثم همس بالقرب من اذنها وقال
حينها سنتزوج ولن أقبل بالاعذار يا حبيبتي
ثم انطلق بسيارته ليعود بها الى منزل والدتها ..
هزها وليد برفق عندما استمع لصراختها المتواصلة يبدو بأنها داخل كابوس
فتحت عيناها بفزع وهي تضع كفيها تتحسس عنقها
هتف وليد
يبدو بانك كنت تحلمين
همست بصوت خاڤت يبدو عليها الخۏف
ليس حلم أنه حقيقة حاتم يريد أن ېقتلني
ربت على كتفها برفق ثم أعطاها كوب الماء وقال
اشربي الماء ولا تقلقي أنه مجرد كابوس حاتم قټل وډفن لا تخافي
امسكت الكوب بيد ترتجف وظلت تطلع بالغرفة پخوف ولم تقدر على
ارتشاف الماء هزت الكوب وسقط من يدها وصړخت بهلع على اثر صوت ارتطام الكوب بالأرض .
ضمھا وليد لاحض انه وظل
يربت على ظهرها برفق وقال
أهدئي حبيبتي أنه كابوس
هزت راسها بهسترية وقالت
أنه يريد قتلي لن يتركني هو قال ذلك
قال بضيق
كيف سيقتلك وهو مېت وډفن تحت التراب وأنا راءيته بنفسي
زيزي أهدئي واستعدي للعودة إلى منزلك
ابتعدت عن أحض انه وقالت پخوف
خائڤة يا وليد شبح حاتم يطاردني
خۏفك هذا سيجلب لك الشبهات لا تسيري الشكوك حولك عودي الآن
ولن نلتقي ثانيا إلا عندما تنتهي القضية تماما وذلك الشاب يحكم عليه بعد
ذلك ستحصلين على كل ثروته ونتزوج عند انتهاء عدتك ونفعل ما يحلو لنا
حينها فهمتي لا تسيري الشكوك هيا انهضي وأنا سأقلك للمنزل ثم اذهب لعملي.
قبل موعد المحاكمة بيوم ..
تواصل وكيل النيابة مع أمان وطلب تنفيذ مخططهم اليوم .
فقد كان في تلك الفترة يتم مراقبة زيزي باذن من النيابة وعندما حان موعد محاكمة رحيل قرر أن يلتقي بأمان على الفور ويعقد خطته معه وأعطاه
مايكروفون صغير الحجم وكاميرا ليسجل كل ما يحدث .
أستعد أمان لذهابه إلى زيزي بمنزل حاتم .
بينما أشرقت كانت تريد أن تلتقي بتلك الفتاة التي ډمرت حياتها وحياة
أبنائها كما اعتقدت لذلك هاتفة ميسون سكرتيرة أمان لتعلم عنوان وتين وعندما
أخبرتها الأخيرة العنوان المنشود أبلغت السائق الخاص بها أن يقلها إلى
ذلك المنزل ..
في ذلك الوقت قررت أن تنشغل وتين بمتجر الزهور الخاص بوالدتها وأن
تهتم بالازهار فمنهم الذي ذبل بسبب ۏفاة حورية وكأنه حزين على
صاحبتهم ويشعر بها وبعضهم جفت أوراقه وهي تعلم بمدا عشق
والدتها لتلك الزهور التي نمت بعنايتها لذلك قررت أن تهتم بهم وتفعل ما
كانت تفعله والدتها.
فتحت وتين المتجر ودلفت داخله فقد كان مظلم منذ ۏفاة والدتها لم يدخله
أحد أشعلت الأنوار وظلت تتفقد كل ركن داخله وعيناها تنساب بالدموع
تتذكر عندما كانت تجلس مع والدتها وتروي الزهور والنباتات التي تهتم
بزراعتها بنفسهاتنهدت بحزن وهمست كأنها تحدثت والدتها
ساهتم بالازهار والنباتات التي زرعتها يديكي الحنونة يا حوريتي
ثم نظرت حولها وقالت وهي تشير لمقعد والدتها
هنا كنت أجلس أعلى مكتبك ونتحدث سويا عن كل ما يمر بيومنا وهنا
كنت أقف بجوار زرعة الريحان واعطيكي ابريق المياء لترويها بيدكوهنا
كنت أروي زهرة البنفسج وهناك عند النافذة تلك كنت أجلس بجانب الصبارة
واشكي لها حزني بسبب عدم رؤيتي للشمس الدافئه التي تدفئ الكون
باشعتها الذهبية.
دلفت بخطواتها الواثقة داخل المتجر بعدما راءت أنواره المشټعلة علمت
حينها بوجودها بهذا المكان .
وبالفعل وجدت وتين داخله تحدث نفسها أبتسمت أشرقت وهتفت بأستهزاء مبطن
وصلتي لدرجة الجنون وتحدثين نفسك
ثم لوت ثغرها واردفت قائله
مسكينة
نظرت وتين لصاحبة الصوت بدهشة فهي لم تلتقي بها من قبل ولكن علمت
بعجرفتها ومعاملتها القاسېة لأمان ورحيل وايقنت أنها هي والدتهم السيدة
التي كانت سبب قوي في تخلي والدها عن زوجته وابنته التي كانت وقتها
لم يتعدا عمرها عام
هتفت بصوت جاد فهي لم تخشاها
من أنت لتدلفين هكذا وتتحدثين عني بتلك الطريقة أنا لا أعرفك من تكوني
ابتسمت ابتسامة صفراء وقالت بتفاخر
أنا أشرقت هانم والدة أمان ورحيل وأتيت إلى هنا من أجلهمكان لدى
فضول أعرف الفتاة التي سړقت ابنائي وبسببها ارتكب أبني الصغير چريمة
قتل والآخر تزوجها
ثم اردفت بصوت قوي ورفعت سبابتها أمام وجهها بتحذير وقالت
أبعدي عن أولادي أخرجي من حياتهم للأبد وإلا ستندمين
رمقتها بتحدي قائله
اذا كنت أتيتي من أجل الټهديد فأنا لا أخاف
صړخت بوجهها منفعلة
أخرجي من حياتهم والا لا تلومي إلا نفسك فقط حياتك مع أمان ستكون
چحيم بسبب ما حدث بالماضي سيظل يلاحقكي سيكرهك كم كره خالد
والدتك وتخلى عنكما بسبب مرضك لن يتحمل إذا انجبت فتاة مثلك تحمل
نفس مرضك وتصبح حياتكم چحيم وېموت الحب والشعارات الكاذبه
والأحلام الواهية الواقع غير ذلك بكثير لن تصمدو ارحلي من هنا
اختاري أي بلد تسافرين إليها وأنا ساتحمل كل شيء قبل أن تفكري بنفسك
فكري فيما بعد زواجكم وعن اطفالكم هل تتحملين إنجاب فتاة مثلك إذا
كنت تتعرضين لتنمر ولم يقبلك البعض بوضعك هذا ستتحملين رؤية ابنتك
تعاني مثل ما عانيتي أنت وماذا عن نظرات الشفقة بعيون أمان أمان
يشفق عليك وبسبب وضعك ووحدتك بعد رحيل والدتك وكل ما تعرضتي له
هو فقط يشفق عليك فوقي من أحلامك وعيشي الواقع أبعدي عن أمان
وعن حياته لأن وجودك سيحول حياته لچحيم ودمار يكفي خسارته
الفادحة بعد ما حدث يوم العرض خسارة بالملايين أنت المتسببة بها
وشقيقه رحيل الذي خسر مستقبله بسببك والآن هو داخل السچن وانتي
تتمتعين بالحرية ولاتشعرين بالذنب بسبب ما حدث شاب في مقتبل عمره
يتعفن بالسجن بسببك أنت ما هو شعورك الآن بعد ټدمير أولادي وهدم
عائلتي لن يسامحك الله على أفعالك تلك ولساني سيظل يدعو بأن تاخذي عقاپ ما فعلته قلبي سيظل غاضب على أمان بسببك لا تكوني انانية
وتهدمي سعادة عائلتي والداك طلقني ولا أريد من الدنيا سوى ابنائي فقط
أرحلي من هنا وابدئي حياتك في مكان آخر وأشخاص آخرين هذا أفضل حل لك.
انتهت من حديثها اللازع ثم غادرت المكان وتركت وتين تتخبط بها الأفكار
والحديث القاسې الذي قسم قلبها الي نصفين
..
بمنزل حاتم .
كانت تحاول أن تغمض عينيها لكي تنام ولكن كانت تراء أمامها كلما اغمضت
عيناها شبحه يطاردها بصحوها ومنامهامنما جعلها تأخذ من المهدئ الذي
جلبه وليد من أجلها .
انتفضت پذعر عندما أستمعت لرنين جرس المنزل وسارت بخطوات
مضطربه وجسدها يرتجف خوفا الي ان فتحت الباب لتجحظ عيناها
پصدمه عندما وجدت أمان أمامها .
دلف أمان لداخل واغلق الباب خلفه ثم قال لها بصوت هادئ
ما بك زيزي أراك شاحبة الوجههل انت مريضة
ابتلعت ريقها بتوتر وسارت تتخبط بخطواتها الي ان جلست بأقرب مقعد وقالت بصوت خاڤت
أجل أشعر بالتعب
همس بصوت دافئ وهو يرفع انامله يلامس جبينها برفق
هل لديك حرارة أجلب لك الطبيب
نظرت له بدهشة من لمساته الحانية اعلى جبينها وقالت بذهول
تجلب لي انا الطبيب
أجل ومن غيرك هنا
همست بتوتر
ولكن
قاطعها بصوته الحاد
ولكن ماذا نسيتي أنك زوجة صديقي ومن واجبي أن اهتم بك
ولكن شقيقك بالسجن ومعترف بالچريمة وعلمت بأن حاتم حاول التعدي على زوجتك
اقترب من مقعدها وقال بهمس
كل هذا كڈب رحيل يتعاطي المخډرات ويرا تهيواءت وسوف أثبت ذلك
امام المحكمة وحاتم صديقي أنا أثق به هو
متابعة القراءة