ابنة القمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
منصبة على عملها وإذا بيد تربت على كتفها لكي يجعلها تنظر له .
تركت الميكروسكوب ونظرت لصاحب تلك اللمسات لتنهض عن مقعدها وتحدق به بدهشة
زياد متى عدت
أبتسم لها ثم أخرج من جيب سترته علبة حمراء على هيئة وردة واعطاها إياها قائلا بحب
مبارك وتين نجاحك وتحقيق حلمك
التقطتها من يده وشكرته
أشكرك زياد ليس له داعي
ثم اردفت قائلا
افتحيها أريد أن أعلم هل بعجبك ذوقي ام لا
فتحتها لتجد بها قيلادة من الالماس يتدلي منها قلبين متلاصقين داخلهما لؤلؤة بيضاء أعجبت بها حقا
التقطها هو بين أطراف أصابعه ثم قال.
قبل أن يسمح لها بالاعتراض تحدث بمرح
لا يوجد شيء هنا نحتسيه سوى الأدوية أليس كذلك
هزت راسها نافية
بالطبع يوجدهل أجلب لك قهوة
لا أريد أن اصطحبك في نزهة خارج هذا المصنعفقد سأمت من رائحة
الأدوية
هتفت معتذرة
أعتذر زياد ليس لدي وقت
هتفت بتساؤل متي ستعود
في نهاية الاسبوع
حسناسلنتقي بالتأكيد
شعر بالضيق بسبب انشغالها وقرر أن يغادر الآن
وداخله بركان من الڠضب بسبب تجاهلها إياه يبدو أنه أخطأ عندما قبلها فبعد تلك القبلة تغيرت ملامح وجهها .
تستطيع إكمال عملها فنزعت المعطف الطبي والتقطت حقيبتها وغادرت
المصنع بخطوات واسعة استقلت سيارتها وقررت أن تعود إلى المنزل .
الفصل العشرون
عودة إلى شركة أمان
هتف بعدم تصديق
مروان يحب وتين ابنتي لم اصدق يا أخي
هذا يعني أن ابني غير لائق
هز رأسه نافيا وقال
ثم لاحت ابتسامته وقال
ستصدقني عندما أخبرك بأنني لن أتمنى لابنتي شابا غيره دعني اولا أتحدث معه بامر عدم ثقتة بنفسه ولن تخبره بالحديث الذي دار بيننا الآن
سأذهب إلى عمله والتقي به لا تقلق بشأنه
أبتسم نادر بحب وقال
اشكرك أمان
لا عليك يا سيد نادر نحن عائلة ويبدو بأنك نسيت وستظل تشكرني من حين لآخر
هتف أمان مازحا
ستجعلني أفقد وعي بسبب ذلك العناق القاټل
مازحا نادر قائلا
ساصنع لك معروف وسأجعل روحك تصعد بسلام إلى حيث نصفك الآخر
تنهد أمان بحزن عميق يكاد أن يشق ص دره ثم همس قائلا
يا ليتني أدفن جوارها الآن الروح مشتاقة لتلك اللحظة
ربت على كتفه برفق وقال بأسي
اطال الله بعمرك وزو جت وتينك الآخر إذا رحل عنك وتين مازال الآخر باقي وبحاجتك لا تفكر بالمۏت سلمك الله من كل شړ.
صفت سيارتها بالحديقة ودلفت لداخل لتجد مريم أمامها تهتف بتساؤل
هل عدتي وتين
ابتسمت بخفة ثم قالت بمزاح
لا لم أعد يا مريم حتى الآن تركت ج سدي بالمصنع وروحي هي التي تحلق حولك الآن
ضحكت مريم وقالت
يا لذكائي يا فتاتي الجميلة ثم اقتربت منها وحاوطتها من ذراعها وهي تسير جانبها قائلة بصوت خاڤت
لا تخبري رحيل عن ذكائي المحدود ثم ضحكت وقالت
الا تخترعي لي ذكاء اصطناعي قبل أن يسأم مني زوجي الحنون
نظرت لها بتمعن ثم قالت ضاحكة
سابحث في الأمر لا تقلقي
هتف مريم بجدية
هل أنت بخير لماذا عدتي مبكرا على غير عادتك
تلفتت يمنة ويسرة ثم قالت بصوت هامس
مريم أنت مازلتي صغيرة لكي أخبرك حقيقة الأمر
ثم ابتعدت عنها وسارت بخطوات واسعة تصعد الدرج إلى حيث غرفتها وتركت مريم تحدق في الفراغ بعدم فهم.
أغلقت الغرفة خلفها وتنفست الصعداء ثم ألقت بج سدها اعلي الفراش واغمضت عينيها لتفتحها فجأة على صوت رنين هاتفها
فتحت حقيبتها واخرجت الهاتف الذي لن يكف عن الرنين لتجد المتصل صديقها زياد.
ليس لديها رغبة بالحديث معه ولكن شعرت بتسارع في نبضات قلبها كلما عاد رنين الهاتف وضعت كفها أعلى قلبها وهتفت بدهشة
لماذا تنبض بهذة القوة والسرعة أهدئ وعد إلى صوابك
اتتها صوت تنبيه لرسالة فتحتها لتجحظ عيناها پصدمه بعدما قرأت محتواها أعتذر عن ما بدر مني
في ذلك الوقت قرر أمان الذهاب إلى مروان بعمله والتحدث معه وقرر أن يخفي على الحديث الذي دار بينه وبين والده.
واتته فكرة لكي يحاول فض الحاجز الذي بينه وبين طفلته التي لم يصدق حتي الآن بأنها كبرت لهذا الحد لكي يأتون الخطاب لطلبها لزو اج حقا هي أمنيتة الوحيدة التي يعيش على أمل تحقيقها ولكن لا يعلم بأن تلك الخطوة ابنته مقبلة بالفعل عليها روادته مشاعر الغيرةفهو لم يتحمل فكرة ارتباطها بشخص آخر وأبعادها عن أحضانه ثم نفض تلك الأفكار العالقة بذهنة وتنهد بعمق عندما صفا سيارته أمام صرح الشركة الذي يعمل بها مروان كمهندس.
سار بحطواتة المعتادة ودلف لداخل الشركة متسألا عن مكتبه وعندما علم به توجها إلى حيث يوجد.
وقف على أعتاب الباب المفتوح الذي يطل على مكاتب المهندسين بداخل الغرفة جال بعينيه المكان ووقعت انظاره على وجود مروان يقف أمام اللوح الخشبي ويخط بانامله بعض الخطواط المعمارية داخل التصميم الذي أمامه ولم يوجد بالمكتب غيره.
هتف أمان من خلفه بصوته الرخيم
سلمت يداك يا بني
دار وجهه متطلعا لصاحب الصوت الذي يعلم نبرته جيدا
لاحت ابتسامته وهو يمد ي ده يصافحه ويرحب به
عمي تفضل استريح
سحب له مقعد وجلس أمان قائلا بتساؤل
كيف حالك مروان
بخير الحمد لله ثم أردف قائلا
ساجلب لك قهوتك الصباحية
أومأ له بخفه وقال
حسنا نتناولها معا
سار مروان إلى حيث ماكينة القهوة المرفقة بغرفة المكتب وضغط زر التشغيل ووضع الفنجان أسفل فوهة الماكينة الخاصة بصناعة القهوة وبعد لحظات وضع الفنجان أعلى الطاولة القريبة من أمان ثم عاد يجلب الفنجان خاصته والتقط الفنجان وأعطاه لامان
تفضل عمي أتمنغي أن يعجبك مذاقها
التقطها بود وارتشف منها القليل ثم عاد ينظر لمروان قائلا
سلمت ي داك مذاقها رائع
جلس مروان بالمقعد المقابل له وشعر بالتوتر بسبب تلك الزياره التي لم يتوقعها
أثناء تناولهم القهوة نظر له أمان وقال
أريد أن أخذ برأيك في قطعة أرض سوف اشتريها وستقوم أنت بالتصميم المعماري
هتف بتساؤل
هل ستكون مقر أخر للشركة ام المصنع
لا اريد بناء فيلا خاصة بوتين
ابتلع ريقه بتوتر وتعرقت جبينه وقال بتردد
لماذا
أبتسم أمان بعدما شعر بتوتره وعلم بأنه حقا يخفي مشاعره داخله فأراد إثارة غيرته
سيكون منزل الزو جية سأزو جها في تلك الفيلا أريدك أن تراها وتصمم طرازها لكي تنبهر بها وتين
جفف عرقة بالمحرمة الورقة وظل صامتا مندهشا لحديث أمان
هتف أمانما بك
لا شئ ثم نهض عن مقعده وقال
حسنا تريد أن نذهب الآن
نهض أمان هو الآخر وقال
ولما لا أنه وقت مناسب بالنسبة لي
سار بجواره بخطوات واسعة وداخله عده تسألات ولكن لم يستطع لسانه التفوه بها ظل صامتا إلى أن أستقل بجانب أمان بسيارته.
قاد أمان السيارة متوجها إلى مكان الأرض.
أما عن وتين أنتظرت قدوم رحيل فهي تشعر بالتخبط وتريد أن تعلم منه سبب ما هي فيه الآن.
جلست على الأرجوحة بحديقة الفيلا تنتظره ريثما يعود من عمله
أغمضت عيناها واسترخت بج سدها داخل الأرجوحة إلى أن غلبها النعاس
فتحت عيناها بفزع عندما اهتزت الأرجوحة بقوة واستمعت لصوت ضحكاته ثم قال
فتاتي الجميلة تجلس هنا وماذا عن تجاربك الفلكيه
اعتدلت ونظرت له قائلة بجدية
أشعر بالتخبط رحيل
جلس عمها بجوارها وهز الأرجوحة برفق ثم نظر لها بقلق
وما الذي يجعلك تتخبطين وأنا جوارك يا فتاة
لذلك انتظرتك هنا أريد أن اتحدث معك بامر خاص لا أريد ثرثرة مريم
حاوط عنقها برفق وجذبها لصدره ثم قال بمرح
وأنا أيضا سأمت منها ههه دعك من مريم وأخبريني ما الأمر
سحبت شهيقا قويا ثم زفرته بهدوء وقالت
ساقص عليك ما حدث ولكن لا تقاطعني
هز رأسه بالايجاب استرسلت هي حديثها وسردت عليه الموقف الذي حدث معها داخل مصنع الأدوية ونظرات رحيل تتسع پصدمة وتتبدل ملامح وجهه لڠضب وعندما انتهت من حديثها صړخ پحده
سوف أشرب من دماء ذلك المتحرش
اتسعت مقلتيها بدهشة ثم اتتها نوبة ضحك عندما قال تلك الكلمة ورددتها بذهول متحرش.!
أجل تلك أفعال المتحرشين وليس الأطباء هل هذا الاحمق صديقك بالفعل ودرس الصيدلة معك
هزت رأسها بالايجاب وقالت مؤكدة
وسافر المانيا ليكمل دراسته يريد أن يأخذ الچنسية ويصبح عالم هناك
لعنت الله عليه
عادت تضحك ثانيا وبعد أن استردت أنفاسها وكزته برفق من كتفه وقالت بمشاكسة
إذا أنت متحرش كبير
نظر لها بعدم فهم عادت تردف قائله
أنسيت قصة الحب التي نشبت بينك وبين مريم أنت أخبرتني بأنك كنت تتودد لها دائما وتستغل الفرص للقرب منها داخل الجامعة ولا تترك مناسبة خاصة إلا وكنت جوارها كما أيضا انتقيت الهدايا والورود والشيكولاتة وكنت ت قبل كفيها واعلنت حبك حينها
لوي ثغره بمزاح وقال
يا ليتني لم أعلن من يومها ذاك وانا بحرب ههه مازالت تريد أن اغدقها بمشاعر العزوبية
كيف ذلك وانا حصلت عليها ههه وأصبحت زوجتي ولا مفر ولا مهرب منها إلا إليها
دعنا نتحدث بجدية رحيل هل زياد معجب أم متحرش كما تقول
نظر لها بجدية وقال
أريد معرفة مشاعرك أولا
أخبرتك سابق بأنني أشعر بالتخبط بذلك التصرف
قص لي الشعور الذي احتاجك عندما رأيتة هل غمرتكي السعادة برؤيته وعندما ق بل ع نقك أخبريني عن أحس اسك وقتها
لم أنكر بأنني حقا سعدت برؤيته وأنه أت ليبارك نجاحي ولمعت عيناي بفرحة هديته ليس لأنها غالية الثمن ولكن لأنه تذكرني وقدم لي هدية لاول مرة أما عن الق بلة فزلزلت كياني من الداخل تفاجئت بها ولم أبدي اعتراض ولكن شعرت داخلي بوجود شئ خطأ ولذلك تخبطت مشاعري ورفضت عرض الغداء وتركته يذهب
ظل يتطلع إليها برة ثم لاحت ابتسامته وصړخ بعدم تصديق قائلا
وتين عاشقة لم أصدق
هزت رأسها نافية وقالت
لا ليس عشق مشاعر مبعثرة
وهذة المشاعر أول طريق الحب والعشق والهيام يا صغيرتي.
وصلا أمان برفقة مروان إلى حيث المكان المخصص لقطعة الأرض الذي ملكها ويريد البناء عليها.
ترجلا أمان من سيارته ولحق به مروان سار سويا بخطوات متبطئة ثم نظر أمان لمروان وهو يشير إليه على مرمى البصر
ما رأيك مروان بقطعة الأرض وموقعها
أبتسم له مروان وقال بصدق
موقع رائع يا عمي كم أن مساحتها كبيرة
حسنا يا بني أعمل على تصميمها من الآن أريد أن تكون مفاجأة سارة من أجل وتين وسوف تضع خطوطتها العريضة على تصميمك المميز أريدها أن تشاركك التصميم
عاد يضبط عويناته الطبيبة على عيناه وقال
متابعة القراءة