انتي حقي سمرائي بقلم سعاد محمد سلامة
ليد سليمه
لا تعرف سبب لتلك الرجفه بقلبها المصحوبه بشعور لا تعرفه ولا تفهمه
بينما عدى ذالك على عمران كأنه لم يحدث شئ
بعد دقائق مازالت تلك الرجفه بقلب سليمه
رغم دخولهم لمطعم راقى وجلسا سويا على طاوله متوسطه
جلست جواره مازال يشرح لها بعض الفقرات الواجب عليها الأنتباه لها
بعد دقائق
وقف عمران
يمد يده يرحب بذالك العميل ومعه فتاه أنيقه ترتدى زيا مكشوف بعض الشئ
رغم أن سليمه ليست محجبه ولكن ملابسها محتشمه عكس تلك الفتاه ذات المكياچ الصارخ
جلس الأربعه يتداولون بعض الشروط بينهم الى أن أتفقوا على المناسب للطرفين
ليقوم عمران وذالك العميل بأمضاء العقود
وقفت تلك الأخرى التى كانت مع العميل تتدلل بأنوثتها أمام عمران الذى كانت عيناه مسلطه على سليمه ويشعر بضيقها من نظرات ذالك العميل الوقحه لها
لكن ضبط نفسه
الى أن أنتهوا من أمضاء العقود
وقف عمران قائلا بذوق بكده مضينا العقود وأتمنى يكون التعاون بينا مثمر
للأسف كان بودى نفضل مع بعض شويه بس عندى أجتماع أداره ولازم أحضره
نستأذن أحنا يلا يا أنسه
لا يعرف لما لم يريد نطق أسمها أمام ذالك الوقح
نهضت سليمه سريعا دون تحدث
لكن وقف العميل يمد يده للسلام على سليمه
قائلا وأنا كمان كنت أتمنى يطول الوقت علشان نتعرف على الأنسه
لم تمد سليمه يدها وسرعان ما وضع عمران يده بيد العميل وضغط عليها قائلا مره تانيه
عن أذنك
قال عمران هذا وأشار
ل سليمه بالسير أمامه
أمتثلت لأشارته
وسارت أمامه الى أن دخلوا الى السياره عائدين مره أخرى الى الشركه
دخلت
________________________________________
سليمه الى مكتبها وأغلقت الباب خلفها
وضعت يدها على ذالك المرتجف بداخلها لما حدث هذا لأول مره تشعر بتلك الرجفه هناك
شئ يربط بين عمران وقلبها ولماذا لم يريد نطق أسمها أمام ذالك العميل الوقح
لكن أزال التفكير عنها رنين هاتفها لتنظر لشاشته وهى تعلم من الذى يتصل لكى يطمئن عليها كعادته يوميا
بمكتب عمران
جلس على مكتبه يفكر لما تضايق من نظرات ذالك العميل ل سليمه لما لديه أحساس خاص أتجاهها
مالذى يجذبه أليها بهذه السرعه لما يسمح لها بمجادلته بتلك الطريقه المتعجرفه أحيانا
بقنا
مساء
عادت الخادمه الى غرفة السفره
متحدثه
الست سمره بتقول مش هتتعشى مش جعانه
كان حمدى سينهض
لكن تحدث عاصم قائلا سيبها على راحتها يا بابا لو جعانه محدش هيمنعها تاكل
تحدث حمدى قائلا أنا أستغربت رفضها ل عاطف ومش عارف ليه من وقتها وهى حابسه نفسها فى أوضتها
وكمان عقيله الى أصرت تمشى هى وجوزها وولادها
أنا والله محتار فى الإتنين
ردت وجيده وهى تنظر ل عاصم تبتسم بخبث
ومحتار ليه الجواز قسمه ونصيب ونصيب سمره حد تانى
وعقيله طماعه ولما عرفت أنها مش هتوصل لهدفها بعد سمره بذات نفسها ما رفضت قالت مالوش لازمه تفضل هنا بعد ما فشلت خطتها سبق وقولت لك زيارتها مش بريئه بس مصدقتنيش ومتخافش عقيله مش سهله ولا غبيه كلها كام يوم وترجع تانى تلين عشان تفضل تاخد وكمان تحافظ على أدارة عاطف لمصنع أسيوط
عقيله خبيثه زى التعبان
رد حمدى مش عارف سبب لطمع عقيله
أنا لو عارف أن عقيله عاوزه سمره لعاطف حبا فى سمره والله كنت وافقت وحاولت أقنعها لكن أنا عارف أن عقيله طماعه رغم أن زمان
محمود قسم الميراث بتاعنا من أبونا علينا أحنا التلاته بالتساوى رغم أن انا ومحمود كنا نورث أكتر
حتى لما محمود قالى على المصنع الى كان بيشتغل فيه هو ومراته ان صاحبه عرضه للبيع وهو عنده خبره فى الأداره الفنيه وانا كنت بشتغل محاسب فى شركه للكيماويات هنا فى قنا
وحطيت ميراثى على ميراثه وكمان عرضنا عليها تشاركنا لكن رفضت وقالت أن جوزها حالف عليها يمين لو أشتغلت معانا مع أنى أنا ومحمود كنا متأكدين من كذبها بس قولنا هى حره وكملنا شراء المصنع بالدين من أيدين الى حوالينا
انا كنت سالف من زمايلى فى الشغل وأنتى كمان بعتى دهبك وأستلفتى من أيدين الناس
لحد ما أشترينا المصنع وبدأ يشتغل والحمدلله وقفنا على رجلينا وقدرنا نسدد ديونا وربنا كرمنا بس اذا كانش جزء من المصنع أتحرق وكان فيه أخويا ومراته ربنا ما بيديش كل شئ قصاد شئ بياخد شئ أكبر ميراث سمره الى هى طمعانه فيه كان قصاده حرمنها من حنان أبوها وأمها الى مفيش أى حد يقدر يعوضها عنه وهى ربنا أداها كتير بس مش بتشبع
هى من يوم ما عرفت أن محمود كان كاتب كل الى يملكه بأسم سمره وسلطت عنيها على سمره
ردت وجيده بتفسير قائله الطماع مش بيشبع ولا بيملى عينه التراب ودايما يبص على الى فى أيد غيره وعينه عليه وعايزه له لوحده
بعد وقت
دخل عاصم الى المطبخ تحدث قائلا
سنيه حضرى عشا خفيف وخوديه ل سمره أوضتها
ردت سنيه بأبتسامه حاضر بس ممكن مترضاش تاخده
رد عاصم لأ بس حضريه
تبسمت سنيه بخبث
بعد قليل
وقفت سنيه أمام غرفة سمره وطرقت الباب
فتحت سمره الباب
قائله خير عاوزه أيه أنا قولت مش هتسمم أتعشى ماليش نفس
تبسم عاصم الذى
جاء وشد سمره من يدها أمام سنيه لتقف جواره بالخارج قائلا بحزم دخلى الصنيه