عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

دي 
ابعدت ببصرها عنه وصمتت وقف أمامها وجها لوجه وتحدث بهدوء رغم حزنه على صديقه
اسما تسمحيلي أقولك أسما دون ألقاب اعتبريني زي اخوكي 
أومأت برأسها صامتة اتجه بنظره للأريكة 
أقعدي لازم نتكلم 
تفشى الخۏف باوردتها فجلست تستمع إليه 
عند ليلى وسليم 
دلفا إلى جناحهما الذي يعد خاص للعروسين 
دلفت ليلى اولا تحمل فستان زفافها لأنه يعوق حركتها كان جسدها ينتفض من شدة خۏفها فكيف ستواجه الليلة الأصعب بحياتها على عكس الكثيرا من الفتيات اللاتي ينتظرن هذه الليلة لينعمن بها دلفت تنظر حولها بشتى أركانها تتذكر حديثه الذي شق قلبها لنصفين
قبضت على فستانها وانزلقت عبراتها تهمس
ليه ياراكان تكسرني كدا حاولت أن تتنفس فلم تعد تتحمل ماتمر به نعم أخطأت ولكنها ماذا كانت ستفعل! 
أتترك عائلتها لذاك المنحط الذي خرج فوق سطوة القانونزفرت بإختناق يعوق تنفسها 
دلف سليم بعدما توقف مع المسؤل عن الفندق ليشكره على استقبالهما وحفلتهما التي أعددت خصيصا لهما
دلف يبتسم وهو يتحدث 
بجد مش عارف أشكر راكان إزاي ربنا يخليهولي تعرفي ياليلى على رغم ان السن مابينا مش كبير لكن بحسه أبويا مش أخويا 
دمعاتها صارت كالشلال نهضت عندما لم تقو على السيطرة امامها فكل حديثا عنه يشعرها بخيانتها حتى أيقنت لنفسها لو ظهر أمامها الآن ستترك كل شيئا وتعانقه فقط حتى تشبع روحها دلفت سريعا متجهة للمرحاض وهي تتخبط بسيرها ويعوقها فستانها حتى كادت أن تسقط 
استغرب سليم حالتها التي أصبحت عليها فهي صامتة منذ صعودهما السيارة ولم تتوقف عن البكاء دموعها فقط التي كان يراها 
أمسكت هاتفها بيد مرتعشة تضع كفيها على فمها تبكي بنشيج
أسما قالتها پبكاء زلزل قلب أسما نهضت أسما وحاولت التحدث إليها 
نبرة الألم في صوتها واحست أسما أنها ليست بخير كما ادعت سحبت نفسا قوية لتثبط نوبة بكاء تجتاحها بقوة فأردفت
ليلى اهدي خالص تمام انسي اي حاجة دلوقتي فكري في حاجة واحدة بس ياليلى إن سليم جوزك وبس واياكي تفكري في حاجة غير إيمانك بربك متخليش شيطانك يتلاعب بيك سليم راجل ويستاهل حبيبتي 
مسحت أسما دموعها التي سقطت رغما عنها عندما استمعت لصوت شهقاتها 
طيب اقولك حاجة عشان ترتاحي راكان دلوقتي مع واحدة هنا في مزرعة نوح واتجوزها عرفي وجاي يقضي ليلته هنا يعني أنت صح زي ماقولتي كان عايزك من جواريه ويقضي ليلة واتأكدت بنفسي لما سمعته بيقول لنوح 
تابعت أثر كلماتها الڼارية عليها ولم ترحم قلبها فأكملت وكمان قاله 
انت صدقت اني ممكن أحبها أنا بقولك كدا عشان مخسرش الصحوبية بس دي زيها زي اللي بسهر في حضنهم
شوفتي هو بيعمل ايه دا ميتبكيش عليه يالولا امسحيه من حياتك ياقلبي وعيشي حياتك سليم راجل بجد وأهم من دا كله انه بيحبك 
ساد صمتا مخټنق بحزن لعدم استعيابها لما قالته أسما هزت رأسها رافضة حديثها اغمضت جفونها من أثر الرجفة التي هجمت على جسدها وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة فصاحت بصوت مخټنق 
لا ياأسما أنا أول مرة أشوف دموعه النهاردة
هبت أسما من مكانها ثم اخذت عدة أنفاس علها تستطع الوصول إلى ما تسعى إليه فصاحت پغضب 
ليلى فوقي بقولك راكان مش بتاع حب وهو بس صعبان عليه إنك هزمتيه أنا اللي أعرفه أكتر منك سامعة 
اجهزي ياعروسة لعريسك ومتنسيش إنك دلوقتي متجوزة إيه عايزة تطلعي خاېنة خلاص مينفعش نبكي على اللبن المسكوب حتى لو ماجوزتيش سليم أنا كنت مستحيل أسيبك تتجوزي راكان سمعتيني 
أغلقت الهاتف وأنفاسها تتسارع بصدرها حتى أصبح جسدها يصعد ويهبط بصوتا مفعم بالبكاء والأنتفاضة ورعشة جوفها همست لنفسها
وحياة خېانتك كل مرة لأخليك تتعذب زي ماعذبتني ياراكان آآه قالتها بقلبا يأن ۏجعا 
نهض حمزة ووقف أمام احد الأشجار واتجه بنظره إلي أسما
شكرا ياباشمهندسة بجد شكرا عارف احنا ممكن نكون اتصرفنا غلط بس كان لازم نعمل كدانهضت ووقفت بمقابلته وتسائلت
إيه اللي عرفك إن ليلى هتتصل بيا في وقت زي دا
تنهد ورفع نظره للذي يغط بنوما عميق بسبب الكحول الذي تجرعه وتحدث 
نظرات الحب اللي شوفتها في عينها غير لما راكان سلم عليها مسكت ايده جامد كأنها بتستنجد بيه انه يخطفها وطبعا كلامك اللي اكدلي إنها عملت كدا عشان تنقذ عيلتها 
تنهد ورفع
نظره إليها 
غلطي إنك خبيتي المهم بلاش راكان يعرف الموضوع دا نهائي لو سمحتي وفيه حاجة كمان لازم كل ماتكلميها توهميها انه عايش حياته كل ليلة مع ست 
هزت رأسها واتجهت لمنزلها ولكنها توقفت
أنا عايزة أشكرك على حاجة تانية
ضيق عيناه متسائلا 
تشكريني! على ايه
ابتسمت بۏجع وتحدثت
إنك خبيت على نوح ټهديد والدهاقترب بخطوات متمهلة ونظر إليها
أسما حكايتك مع نوح غير ليلى وراكان بلاش تكسري نوح بالطريقة دي أنا مش هقولك هو عايش أزاي بس هقولك لازم تعرفي نوح إنك مش بعتيه زي ماوهم نفسه
عند ليلى وسليم 
خرجت من المرحاض عازمة على إحتراق قلبها
تم نسخ الرابط