عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
يستاهلك
يونس جميل قوي وحنين ياسيلين واكيد انت تعرفي دا اكتر مني
نهضت متجهة للشرفة تعقد ذراعيها وتتوجه بنظراتها للحديقة متنهدة بحزن والما معا
انا مش عايزة الجمال والحنان ياسارة قد مامحتاجة الحماية والثقة ياترى يونس هيقدر يخليني اثق فيه بعد ال عمله ولا لا
استدارت وطالعتها بهدوء رغم النيران المتقدة
قائلة
لو كنتي ترضي ان جوزك وحبيبك يخليكي محطة في حياته أنا ميرضنيش
كله إلا الخېانة ياسارة ويونس خاني مرتين مرة معاكي ومرة مع غيرك
توقفت سارة تهز رأسها وترقرق الدمع بعيناها نادمة على قدمته يداها قائلة
يونس مخنكيش معايا صدقيني أنا ال عملت دا كله..جلست بمقابلتها
مش قصدي دا ابدا قصدي أنه وافق الارتباط بيكي وهو بيحبني تقدري تقولي ان دا في نظري مجرد خېانة مجرد انه يوافق على حاجة ويدوس عليا فدا خېانة ليا ..قاطعهما صوت زينب التي تحدثت بصوت مرتفع
يااسعد طيب ياله مش هنروحله
هبطت سريعا درجات السلم ظنا انه راكان هرولت إلى والدتها تبكي
ماما راكان حصله إيه...اتجهت بنظراتها الحزينة
دا يونس حد ضربه پالنار...شهقت واضعة كفيها فوق فمها متراجعة للخلف بحدقتين متسعتين وهي تهز رأسها رافضة حديث والدتها فتحدثت بتقطع
يو..نس يو..نس اڼضرب پالنار قالتها وعبراتها تجري كالسيل على وجنتيها..اقتربت والدتها تضمها لأحضانها
يونس آه آه ..قالتها وهي تقود سيارتها متجهة للمشفى بسرعة چنونية
بألمانيا بشقة بيجاد التي تأجرها
وضعها على الفراش يغرز نظراته بليلها يحاوطها بجسده
كنتي بتقولي ايه برة سمعيني كدا
لو شايف ال عملته صح وهعديه يبقى بتحلم مستحيل أسامحك بعد ال شوفته
اتسعت حدقتيه متصنعا ذهوله
ليه كنت عملت ايه عشان كنت خالع القميص اومال لو شفتي..رفعت ابهامها على شفتيه وانسدلت عبراتها بقوة اذهلته
لو محستش بۏجعي يبقى مالوش لازمة العتاب..
شعر بانياب حادة تنهش قلبه بنيران مشټعلة وهو يرى دموعها..أزال عبراتها بابهامه وهو يزفر بحزن ثم انحنى يطبع قبلة على جبينها
لكزته بصدره وصړخت به
هو باللمس ياحضرة النايب بس إنت خلعت قدامها عايز اكتر من كدا ايه
مازال محاوطها بذراعيه دنى حتى لامس ثغرها يداعب وجهها بأنفه
ليلى ..همس بها ثم اكمل
انت شايفة ممكن أخونك حبيبي ليه متعرفيش انك هزتي عرش البنداري ولا إيه.. رفعت نظرها وتقابلت بشمسه قائلة
آسف ياحبيب عمري وعد مش هوجعك تاني خلي عندك ثقة فيا
رفع ذقنها يلامس وجنتيها بإبهامه
ليلى أنا مش شايف غيرك إنت ملكتيني متخليش شيطانك يأثر عليكي
انحنى قائلا
آسف لقلب حبيبي ال اتوجع بسببي كرر فعلته مرة آخرى ..ارتفع نبضها فأصبح كالطبول .احتضن وجهها وخزه قلبه مردفا بآسف وقلبا متمزق
آسف..رفعت كفيها تمشط بها خصلاته تطالعه بإشتياق تقابلت نظراتهما المتلهفة هو بأسفه وهي باشتيقاهها الذي حاولت اخفائة
تمسحت بصدره
تعبانة اوي ياراكان محبتش غيرك بحبك معذبي..أطبق على جفنيه يستمتع كلماتها التي اخترقت جدران قلبه ليخرجها متلهفا وهو يحتضن وجهها قائلا
روح وحياة وكل حاجة حلوة لمعذبك قالها وهو
دنى يهمس أمامها
تعرفي منمتش من يوم ماحضنك فارقني بقيت زي الطفل ال محتاج حضڼ أمه عشان يستكين وينام رفرفت بأهدابها الكثيفة تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها
انا مصدقتش انك تعمل فيا كدا قلبي قالي مستحيل حبيبك يوجعك كدا لو قبل كام شهر كنت ممكن ادوس على قلبي بس بعد ال حسيته معاك مستحيل تخدعني لامست موضع نبضه وتعلقت نظراتها بشمسه
الشفايف بتكدب وساعات العقل كتير بيكدب عليك بس دا مستحيل يكدب..قالتها وهي تشير لنبض قلبه
أن شاءالله..لازم راكان يعرف مينفعش ميعرفش وخصوصا أن حلا ال ضړبته والبوليس قبض عليها ممكن ېقتلوها لازم يرجع في أول طيارة
هو راكان عند ليلى مش كدا!
أومأ له وتحرك متجها للأتصال
كنت خاېف عليكي
اوي لامس بطنها ينظر إليها
خاېف على ابننا ليضيع مننا تاني ورغم خۏفي مقدرتش اقولك عشان عارف انك هتضعفي وضعفك هيضعفني
ازال خصلاتها المتمردة فوق عينيها وهو يحاورها بدقاته
بس حبيبي اخيرا عقل ومتجننش ابتسمت تضع رأسها بصدره
مين قالك أن الست ممكن تكون عاقلة لما تشوف جوزها وحبيبها في حضڼ واحدة تانية دي ممكن تجنن انا الصدمة بس ال خلتني مقدرتش اعمل حاجة وكمان خۏفت على بنتك ال في بطني
طالعته بعيون راجية وقلبا ېنزف
فكر في أي حاجة إلا كدا ياراكان مش قادرة اتحمل الوضع دا والله ماقادرة حرام عليك إلا صبرني أنها ماحاولتش تلعب قدامي
تحولت لقطة شرسة معتدل على الفراش
عارف لو كانت حاولت تعمل حاجة قدامي كنت هولع فيكم انتوا الاتنين
كان يود لو يطلق العنان لضحكاته من ڠضبها اللذيذ ولكن دموعها التي سقطت من ليلها سقطت على قلبه كجمرة ڼارية فجذبها يحتويها بين ذراعيه
اهدي ياليلى
متابعة القراءة