عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
مش جواز على ورق
رفعت نظرها ترمقه بنظرات ڼارية تود لو تحرقه او ټخنقه لم تعلم كيف جأتها الجرأة وهي تقول له
متفكرش بحتة الورقة والتمثيلية الحقېرة هتخليني أتنازل عن حقي في جوزي ربنا على المفتري..مضت على الورقة ثم ألقتها على الأرضية تضغط عليها بحذائها وتحركت إتجاه الباب
اطلع برة مش عايزة أشوف خلقة شيطان زي امثالك
المهم وصلت للي عايزه مبروك عليكي الخسارة..تحرك خطوة فاوقفته
لو لمست أهلي هدخلك السچن بالورق اللي معايا ..
وانت لو راكان عرف حاجة صدقيني ابوكي ھيموت وهيكون قضاء وقدر لازم راكان يطلقك إزاي مش شغلي قالها ثم تحرك مغادرا دون حديث
بعد قليل استمعت إلى طرقات مرة أخرى اتجهت تتسأل اولا
افتحي ياليلى أنا آسر جبتلك شوية حاجات طنط سمية قالت التلاجة فاضية
فتحت الباب نصف فتحة
وتوقفت أمامه
شكرا ياآسر..تناولت منه الحقيبة البلاستيكية ثم أومأت برأسها
معلش مينفعش تدخل مفيش غيري
اومأ متفهما ثم تحدث
عاملة ايه مع راكان معرفناش نتكلم آخر مرة
مبترديش يعني!
تنهدت وهي تشير بيديها
آسر لو سمحت وجودك مينفعش ممكن تمشي..دنى خطوة أخرى وهو يتحدث قائلا
ليلى اطلقي من راكان وتعالي نتجوز ونربي الولد مع بعض
كان يقف خلف آسر استمع إلى كلماته وكأنه طلقات ڼارية استقرت بقلبه ليدمي قلبه دون رحمة انتظر ثورانها او صړاخها بوجهه ولكنها شطرت قلبه وجعلت أنفاسه كنيران حاړقة وإنقباض شديد بقلبه حتى مزقه من الألم وهي تجيبه
وايه كمان يامدام...هكذا قالها راكان بلسان ثقيل وشعور بإحتراق بجسده من كثرة غضبه
تحرك ودخل يقف بينهما يوزع نظرات جحيميه عليهما
اختلج صدرها ضربات عڼيفة تصدر من قلبها الذي ينبض بشدة من وجوده واستماعه للحديث ..اتجه بانظاره إليها وهو يتحدث بهدوء رغم نيران قلبه المحترق
حاوط خصرها يضغط عليها ثم همس أمام شفتيها يلامسها بحضرة آسر
عرفي حبيبك إزاي هتطلقي منه وازاي هتبعدي ابنه عنه..اعتصر خصرها بكفيه يضغط بقوة آلامتها وتحدث إلى آسر وهو ينظر إلى مقلتيها
هزة عڼيفة أصابت جسدها من نيرانه المتقدة بعينيه التي يطلقها لتخترق صدرها..تقدم منهما آسر وهو يتحدث
بس حضرتك سمعت وهي بتقول عايزة تطلق منك..ظل يناظرها بتلك النظرات التي مزقت روحها لأشلاء..فهمست إلى آسر وهي تطالعه
امشي دلوقتي ياآسر بعدين نتكلم
زم شفتيه وابتلع غصته المريرة التي شعر بطعم علقهما وهي تتحدث بتلك العيون والنظرات الهادئة إلى آسر حاول السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها ويدمي وجنتيها
خرج آسر مغلقا الباب خلفه..تراجعت خطوة وهي تنزل ساعديه الملتف حول خصرها بهدوء رغم نيرانها المتقدة بجسدها كاملا حينما تذكرت صوره
خطى إليها وهو يحاوطها بنظراته وكأنه يتحرك على نياط قلبه المتوجع الذي أحړقته بفعلتها
جذبها بقوة حتى آلامها كأنه يحاول السيطرة على نفسه ليتناسى ماصار منذ قليل
قولي أعاقبك إزاي وبأيه..نفسي أعاقبك عقاپ اخليكي تحسي بلي حاسه دلوقتي
اطبقت على جفنيها تمنع دموعها التي تشكلت بجفنيها محاولة سيطرتها على نفسها من رائحته التي غزت رئتيها وتمنت أن تقترب أكثر حتى تشبع رئتيها كمدمن منتظر جرعته ولكن كيف أن تمنع نفسها من ذاك الشعور الذي أدى بها إلى التهلكة وهي لا تتمنى في ذاك الوقت غير قربه ورائحته فقط تتمنى ضمھ
عصرت عيناها حتى لا تضعف فهمست بصوتا ضعيف
ابعد ماتقربش..ضغط على رسغها بقوة آلامتها ولا يرى سوى نظرات آسر وحديثه..حالة متناقضة بأحاسيسه بتلك الأثناء ايعاقبها بشدة أم يسحقها ..حالة أرهقته وهو يطالعها بنظرات صامتة حتى اودت بينهما لحرب نظرات چحيمية هي بتذكرها بتلك الصور وهو بتحطيم قلبه وفتاته عندما اكسرت كلماته
رفع ذقنها بأنامله عندما ابتعدت بنظراته عنه لا يعلم إنها تقف بمتاهة بين حرب قلبها بعشقه وبين عقلها الذي
يوقظها على تلك المشاعر التي تشبه السراب
لامت نفسها كثيرا على شعورها ب قربه فنفضت ذراعه مبتعدة وهي تتحدث پغضب
من وقت ماشوفتك مااخدتش غير تحطيم
لقلبي وبس خلتني اكره نفسي لدرجة فقدت الثقة في كل الي حواليا ودلوقتي بعد اللي شوفته جاي بأي قلب توقف قدامي وليك عين
رفعت نظرها وحدقته بنظرات تائهة لأنها لم تعد تعلم ماذا ستقول!.. ولكن قواها ضعفت حتى أصبحت هشة من ذاك العالم المخيف فاردفت بقوة
هطلقني ومن غير كلام كتير..ماهو مش معقول راكان البنداري هيرضى على نفسه ورجولته يخلي واحدة على ذمته ڠصب عنها
لحظة عدت عليه
متابعة القراءة