عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

وهو يطلق ضحكاته 
جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه كاملة لا يفصلهما شيئا اقترب يداعب وجهها بثغره مبتسما وكأنها عشقه منذ سنوات..رفعها من خصرها حتى وقفت على حذائها وبدأت تتمايل 
هنا اڼهارت ليلى كاملة واستدارت للجانب الأخر وانسدلت عبراتها وكأن أحدهم طرق بمطرقة من نيران ثم فوق صدرها 
اغمضت عيناها رغما عنها واصدرت شهقة بكاء مريرة خرجت من أعماقها المحترقة وضعت كفيها على فمها حتى تمنع نفسها من النحيب 
ربتت أسما على ظهرها
حبيبتي اهدي..ضغطت على فستانها وتحدثت من بين بكائها 
بيدبحني ياأسما أنا مش قادرة اتنفس أسما أنا بمۏت 
وصلت العاملة بطعامهم
آسفة مدام ليلى ..اتأخرنا 
نظرت ليلى للطعام وشعرت بتقلب معدتها
دفعته بعيدا عنها 
مش قادرة اشم ريحته وصلت سيلين التي كانت تلاعب أمير فبعدما وجدت يونس قريبا منهم ارتعدت اوصالها فاتجهت لليلى واسما 
جلست واجلست أمير على ساقيها 
شوف ياميرو مامي بتحب الجمبري وعمتو بتعشقه كمان سكبت بعض الطعام ووضعته أمام أسما واتجهت إلى ليلى تضع طعامها 
دفعته ليلى ونهضت تضع كفيها على معدتها 
عند راكان 
ظل يتراقص مع نورسين وضحكاته ترتفع بالمكان على كلمات نورسين 
قاطعهم جري ليلى للداخل وهي تمسك معدتها 
هبت زينب فزعا من مظهرها وتحركت متجهة إليها 
دلفت ليلى إلى المرحاض وقامت بإخراج مافي جوفها..ظلت لفترة ليست بالقليل وهي تتقيأ حتى شعرت بالداور فسقطت مغشيا عليها 
دلفت زينب تصرخ باسمها 
البارت السادس والعشرون
كنت أظن أني أتمكن من العودة إلى حياتي مرة أخرى ولكني نسيت كيفية الحياة بطريقة طبيعية دون الحزن وكنت أعتقد أنه يمكنني كتابة كلمات عن الفرح والسعادة ولكن عندما فعلتها أدرك أن شيء داخل قلبي انكسر.
فلقد جعلتك فريضة كفرائضي الخمس وتمنيت أن لا أنقطع عن أدائها يوميا
بألمانيا وخاصة بالمشفى الذي يقوم والد ليلى بإجراء العملية 
تجلس سمية تتلو بعض آيات الذكر الحكيم تقف درة بجوار حمزة أمام غرفة العمليات بينما كريم الذي يجلس بجوار والدته ويدعو ربه تضرعا أن يشفي والده ضم والدته من أكتافها ليطمئن قلبها 
ان شاء الله هيخرج من العملية ويرجعلنا زي الأول 
رفعت نظرها إلى ولدها تربت على كتفه قائلة 
إن شاء الله حبيبي إن شاء الله ربنا مش هيحرمنا منه أسألك ربي حاجتي ومنك أرجو نجاتي وبيدك مفاتيح مسألتي
قالتها سمية وهي تضم مصحفها إلى صدرها 
عند راكان 
أسرع إلى الداخل بعدما استمع إلى صيحات والدته دفع باب المرحاض بقوة حينما طرقت زينب على الباب وانقطع صوت ليلى 
دلف وجدها ملقية على أرضية حملها سريعا متجها بها للأعلى دفع باب غرفتها ووضعها على الفراش وحاول إفاقتها تجمع الجميع بالخارج وقام الأتصال بالطبيب 
فتحت جفنيها بتثاقل وهي تهمس بإسمه قام بإعتدالها لتجلس ووضع خلفها الوسادة 
نظرت حولها لم يكن سواه بالغرفة اعتدلت سريعا
انت بتعمل ايه هنا! قالتها بصوتا متعب
ڼصب عوده ووقف يضع يديه بجيب بنطاله قائلا
مش جاي اتغزل بجمال الأميرة ماما صعبت عليا من خۏفها عليكي كل شوية توقعي وتعميلنا قلق فقولت اريحهم واشيلك احطك في اوضتك اقولك كفاية شغل الشو اللي قرفتيني بيه من الصبح 
سحب نفسا من تبغه ونفثه وهو يطالعها بسخرية
مش هتصعبي عليا ولا هتحركي فيا شعراية واحدة يابرنسس ليلى 
اطلع برة أنا قولتلك وحذرتك قبل كدا ولو شوفتني بعد كدا بمۏت يبقى دوس عليا وعدي ملكش دعوة 
دلفت زينب بجوار الطبيب الدكتور وصل ياراكان 
تجهمت ملامحها وتحدثت پغضب 
انا مطلبتش دكتور وقولت لحضرتك ياماما انا مش تعبانة دول شوية برد عشان كدا تعبانة وكل شوية يغمى عليا دلوقتي هنام وهقوم كويسة 
أشار راكان عليها ثم تحدث إلى الطبيب
آسفين يادكتور المدام بتدلع فكل شوية يغمى عليها ياريت لو ينفع تكتبلنا على حاجة يخليها تبطل حركاتها الهبلة دي 
نزلت كلماته عليها كسکين بارد ينحر عنقها بطريقة مؤلمة لروحها التقت عيناها بعيناه وارفت من بين ألامها 
آسفة مش هدلع عليك تاني ياحضرة المستشار ثم اتجهت إلى زينب 
ماما زينب آسفة قلقتك من الصبح أنا قلقانة على بابا فدا اللي موترني عشان كدا بيغمى عليا 
جلست زينب بجوارها تدقق النظر بعيناها 
يعني متأكدة انك مش محتاجة للدكتور وتعبك دا من خۏفك على والدك 
أومأت برأسها دون حديث خرج راكان وبجواره الطبيب معتذرا 
دلفت أسما وهي تحمل أمير بجوارها سيلين 
ليلى حبيبتي عاملة إيه! أومأت برأسها 
أنا كويسه حبيبتي مأكلتش من الصبح ودا عملي هبوط 
خرجت سيلين بعد فترة مع والدتها جلست أسما بجوارها وقامت بتحرير خصلاتها وساعدتها بتغيير ثيابها 
مسدت على خصلاتها 
ليلى هتفضلي كدا لحد إمتى..حبست أنفاسها داخل صدرها مانعة سقوط دموعها اتجهت بأنظارها إلى أسما 
تفتكري اللي زي يعمل ايه ابويا مش عارفة عنه حاجة وجوزي هنا بېموت فيا حتى مدنيش فرصة اتكلم 
توقفت فجأة عن الحديث غير قادرة على البوح بما يعتري قلبها وضعت كفيها على صدرها 
دا بيوجعني
تم نسخ الرابط