عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

راكان إنت متعرفش إنت بالنسبالي إيه 
خرجت من أحضانه وتعمقت ببريق عيناه التي ټحتضنها قائلة 
إنت روحي هو فيه جسم يفضل من غير روح 
ظل يطالعها للحظات دون حديث نظرات فقط تحتوي كل انش بوجهها حتى أخرج تنهيدة طويلة ودنى مغمض العينين 
ناوية على ايه ياليلى بقيتي خطړ أوي عليا دا لو سحرتيلي مش هتعملي فيا كدا 
رفع كفيه يمسح بهما رأسه ممرا اصابعه بين خصلاته ثم سحب نفسا عميقا داخل رئتيه واتجه يفرد جسده على
الفراش يجذبها لأحضانه ثم حاوطها بذراعيه 
اول مرة أخاف من ال جاي اعتدلت تضع ذقنها على صدره متسائلة
خاېف مني ياراكان خاېف أخذلك 
وضع انامله عند ثغرها يتلمسها 
الشفايف الحلوة دي بقت بتعك ولا إيه اعتدل يتكأ على ذراعه ينظر إليها جاذبا رأسها يضع جبينه فوق خاصتيها قائلا
خاېف عليكي ممكن يؤذوني فيكي ليلى لو حصلك حاجة ھموت دقات عڼيفة داخل قفصه الصدري 
رفعت كفيها على وجهه عندما شعرت بانسحاب أنفاسها مطبقة جفنيها بقوة إلى أن تركها والألم يتسلل ليسكن روحه يضمها بقوة يمسد على ظهرها 
آسف آسف..قالها راكان بحزن.. شهقة عالية خرجت من فمها تحاول تنظيم أنفاسها 
نظر عليها پألما مغلقا جفونه بحزنا 
شوفتي خۏفي عمل إيه دا مجرد خوف بس لازم ازود عليكي الحراسة ولازم تاخدي بالك وتحاولي ماتخرجيش غير معايا تعثرت الكلمات عند شفتيها حينما وجدت الزعر على ملامحه فخففت من حدة زعره واقتربت 
تحتضن وجهه 
كان فيه ام
پتخاف على ابنها اوي المهم الأم سمعت في الأخبار ان الجو فيه عواصف وكدا يعني وابنها عنده سفر ففالت أنا مش هخليه يسافر ف نامت وحلمت ان ابنها عمل حاډثة وماټ صحيت تستعيظ من الشيطان وقامت جهزت الفطار وهي بتسمع الأخبار ان الطيارة ال ابنها كان حاجز فيها وقعت في البحر 
جلست تحمد ربها انها ماصحتوس بعد فترة خلصت تجهيز الأكل وراحت تصحيه علشان يفطر وهي مكررة تقوله انه مش هيسافر ويبعد عنها 
دخلت وفضلت تصحي فيه الولد مبيردش حطت ايدها على وشه لقيته مېت المهم ياحبيبي عايزة أقولك مش امنك وحرصك ال ربنا كاتبه هنشوفه 
خللت اناملها بأنامله وضعت رأسها بصدره قائلة
كل مايصيبنا إلا ماكتبه الله لنا ياحبيبي يعني لو ربنا رايد يحصلي حاجة وأنا في حضنك هيحصل..أطبق على جفنيه ومازالت ذراعيه تحاوطها كيف يطمئن روحه لم يتخيل حياته بدونه سوى حياة الأموات 
راكان..همست بها ليلى 
فتح جفونه واجابها بهمسه 
حياته وروحه ..خرجت من أحضانه 
هنرجع إمتى على القصر..داعب وجنتيها 
زهقتي مني ولا ايه!!
رعش قلبها من كلمته ورغم ذلك ابتسمت وحاولت استجماع كيانها الذي بعثره ذاك المحتال كما أطلقت عليه 
يعني مش اوي بس أمير وحشني
رفع حاجبه بسخرية متمتم 
لا والله..دنى يداعب وجهها 
ماشي هوديكي لأمير ال وحشك دا وأنا اقعد هنا مع ذكرياتنا الحلوة هنا
رفرفت بأهدابها مستنكرة حديثه
اكيد بتهزر يعني ايه تقعد هنا..أغمض عيناه وأجابها 
ماهو إنت ال عايزة تروحي القصر وأنا عايز أفضل هنا بتقولي زهقت مني
لفت خصره بذراعها ووضعت رأسها على صدره مقدرش ابعد عنك هو فيه حد يزهق من روحه 
على رنين هاتفه جذبه ينظر به وجده يونس اعتدل سريعا 
فيه إيه.. على الطرف الآخر
تعالى ضروري للمستشفى 
اعتدل وملامحه تحولت للذعر فتسائل بتقطع 
نوح حصله حاحة اعتدلت ليلى تستمع باهتمام ودقات قلبها تتقاذف پعنف عندما شعرت بالخۏف ولكنها هدأت عندما استمعت إلى راكان 
لا خليها محپوسة عندك وإياك حد يقرب منها حتى لو دكتور وركز في الأوضة مايكونش فيها حاجة ټموت نفسها..وأنا ساعة وأكون عندك 
أمسكت ذراعيه بعدما وضع هاتفه يرجع خصلاته محاولا السيطرة على ثباته الذي تذبذب بسبب مكالمة يونس 
راكان ايه اللي حصل! 
بلل حلقه وابتلع ريقه عندما عجز عن كيف إخبارها بما حدث اتجه إليها وحاول ان يبعدها عما صار فدنى يجذبها قائلا 
معرفش الواحد مالوش مزاج لحاجة ليه تفتكري دا عيب فيكي ولا فيا يالولة دفعت الوسادة به حتى اصطدمت بظهره وهو يقهقه وصل المرحاض وأغلق باب المرحاض وتغيرت ملامحه كاملا حتى من يراه يقسم انه ليس ذاك الشخص الذي كان ينعم منذ لحظات بأحضان حبيبته
كور قبضته يضغط بأنيابه يكتم صرخاته داخله حتى لا يرتكب خطأ أمامها ويخيفها دقائق اغتسل وخرج وجدها ارتدت قميصه وتجلس على حافة الفراش تعبث بهاتفه 
اقترب منها وهو يتمتم بصوت خاڤت 
لا كدا كتير على قلبي على فكرة يعني عايزة أقفل علينا هنا وامنع اي تواصل بالعالم الخارجي
رفعت نظرها مستفهمة عن حديثه 
غمز بطرف عيناه عليها وأشار بيديه
عجبك شكلك دا ينفع تلبسي قميصي كدا..نهضت وتوجهت إليه 
هو ينفع! اطلق ضحكة رجولية جذابة ورفعها من خصرها حتى أصبحت بمقابلة وجهه أزال خصلاتها المتمردة على وجهها وابتسامة حالمة بات يتطلع بانبهار لجمالها الآخاذ بسحره قائلا بنبرة رجل عاشق
جننتيني يامولاتي وعلى استعداد حړق العالم كله
تم نسخ الرابط