عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

في المزرعة وأنا لسة عند وعدي ليكوالدك مستحيل يقرب منك وعلى مااعتقد دا شوفتيه خلال الفترة اللي فاتت 
أخذت نفسا وطردته بهدوء ثم رفعت بصرها وهي تمد يدها بالشيك 
آسفة مش هقدر أخده حضرتك بتديني مرتب كويس الشيك دا مش من حقي وحقيقي أنا متشكرة لمساعدتك ليا يادكتور 
وصل نوح إليهما وزع نظراته بينهما ينظر للشيك الذي بيدي أسما 
فيه حاجة يابابا! تسائل بها نوح 
توقف يحيى وهو يضع الشيك أمام أسما على الطاولة اتجه إلى ولده 
لا كنت بطلب من الباشمهندسة حاجة ..ربت على كتفه وينظر لهيئته المنمقة ثم تحدث
إنت خارج ولا إيه ..مش النهاردة أجازة 
أيوة خارج مع رغدة هنقضي اليوم مع بعض برة ..حضرتك عارف سفر لميا لخبط الدنيا وكان المفروض نخرج بعد الخطوبة لكن ظروفي مسمحتش قالها وهو يطالع أسما بهدوء ...بللت حلقها مستجمعة قوتها ثم استدارت 
خطيبتك حلوة يادكتور ياريت تحافظ عليها مش تبقى زي غيرها ..وافقها يحيى الرأي فتحدث 
علشان كدا بقول مفيش داعي نأجل الفرح يانوح ..يعني شهر وكل حاجة تتم ..انزلت بصرها للأسفل عندما ترقرق الدمع بعيناها ..حاولت تقاوم نيران قلبها الملتهبة
عاجزة عن إرتعاشة جسدها عندما اقترب نوح ووقف بجوارها ورائحته التي تسربت لخلايا جسدها 
تحرك يحيى عندما قاطعهم رنين هاتفه ..جلس على المقعد يطالعها بنظرات ثاقبة 
رغدة حلوة مش كدا ..ولكن نهضت سريعا 
دكتور يحيى نسيت حاجة معايا ثم اتجهت سريعا وجلست بمقابلته تعقد ذراعيها أمام صدرها 
كنت بتسألني على رغدة...ابتسمت تنظر إليه ثم دنت وأجابته 
حلوة وجميلة يانوح وربنا يسعدك معاها جذب ذراعها يجز على أسنانه 
لحد أمتى هتقهريني كدا لحد أمتى هدوسي عليا ياأسما ..كانت ټقاومه بشدة فرفعت بصرها ونظرت داخل مقلتيه 
نوح أحنا مننفعش لبعض ينفع السلطان يتجوز جاريته ..
صاعقة ضړبته بقوة
ورغم عنه هز رأسه بالنفي من حديثها
أكيد مچنونة ياأسما مستحيل تكوني أسما اللي حبتها ..احتضن كفيها بين راحتيه 
أسما أنا بحبك ..ومش شايف نفسي مع غيرك 
أسما احكيلي إيه اللي حصل وغيرك كدا .. 
مس كيانها بكلماته ورغم ذلك سحبت كفيها وتوقفت تواليه ظهرها 
هتتأخر على خطيبتك يادكتور ..تجمد جسده وهو ينظر لظهرها لقد احرقته بكلماتها ..اشټعل الڠضب بداخله فاقترب يجذبها پعنف 
وحياة حبي ليك ياأسما لأوجع قلبك ووعد مني قبل نهاية الشهر لأكون متجوز وأكون ملك ليها وحدها 
بقصر أسعد البنداري 
دلفت زينب تحمل طعامها وابتسامة تتجلى على ملامح وجهها ...وضعت الطعام على طاولة بجوار فراشها واتجهت تمسد على خصلاتها الشقراء المموجة
حبيبتي قومي ياله علشان تاكلي وتاخدي دواكي.. فتحت جفونها بتثاقل وتحدثت بصوتا مفعم بالنوم 
ماما ماليش نفس عايزة أنام لو سمحت...جذبت زينب الغطاء وصاحت بصوتا مرتفع 
لا هتقومي وتاكلي وتاخدي دواكي ... سحبت نفسا وحاولت تهدئة نفسها فجلست بجوارها 
أنا زعلانة منك ومش زعلانة بس لا إنت صدمتيني فيككنت مفكرة خروجك مع يونس ماهو إلا ابن عمك لكن توصل لعلاقة بينكم ومعرفش مدى العلاقة دي فكدا خيبتي ظني فيكي للأسف ياسيلين 
أحړقتها كلمات والدتها ..فنظرت للأسفل وترقرق الدمع بعيناها 
آسفة ياماما ..عارفة أنا زعلتك إنت وراكان رفعت نظرها وانسدلت عبراتها 
أنا حبيته ياماما ..كنت مفكرة هيصون قلبي لكن للأسف مع أول عاصفة لعلاقتنا أصبحت كسراب ..احتوت كف والدتها وقبلته
وعد مني ياماما مستحيل أدخل في علاقة غير مشروعة مع حد تاني ودا وعد من سيلين البنداري 
جذبتها زينب لأحضانها وطبعت قبلة فوق خصلاتها وأردفت بحنو
وأنا واثقة فيك ياحبيبة ماما ياله قومي افطري علشان ننزل الحديقة تحت الجو حلو والشمس جميلة تاخدي منها فيتامين دال بدل الفيتامينات اللي عمال تبلبعيها دي 
بعد فترة استندت على والدتها كالتي تتعلم السير وتحركت للأسفل ..جلستا أمام المسبح ويتحاكون لفترة ثم أمسكت زينب مصحفها لتقرأ وردها أما سيلين كانت تتصفح هاتفها ..توجهت عايدة إليهما ونظرت بخبث إلى سيلين 
ألف سلامة عليك ياسيلي آسفة جت متأخر إنت عارفة مشغولة بتحضير الحفلة بكرة أن شاءالله كتب كتاب سارة ويونس 
ابتسمت سيلين وحدثتها 
ولا يهمك ياأنطي وألف مبروك لسارة ربنا يسعدها ..جلست بجوار زينب التي كانت أغلقت مصحفها وطالعت عايدة 
طيب ياحبيبتي مش عايزين نشغلك أكيد مشغولة علشان الحفلة وشكرا لتعبك وجيتك لسيلين ربتت على ساقيها وتحدثت بمغذى 
من رأيي تعملوا فرح متعرفيش بكرة في إيه .. الله يكون في عون سارة هتفضل عايشة حياتها كلها على مهب الريح 
جحظت أعين عايدة فرمقتها بنظرة غاضبة وتحدثت 
تقصدي إيه يازينب ..تدراكت زينب توترها فقالت بثقة 
أنا قصدي إرتباطها بيونس أصل اللي زي يونس دا علاقاته هوائية شوفتي راكان ابني كدا أهم فولة واتقسمت نصين بس الفرق بينهم أن راكان مابيتلاعبش ببنات الناس حتى وقف راجل قدام جده ومفيش حاجة هزته وقاله لا ..أنا يوم مااحس اني قد العلاقة أنا اللي اختار شريكة حياتي 
قوست فمها
تم نسخ الرابط