عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بأحضانه حملها متجها إلى فراشها يدثرها 
ثم طبع قبلة على وجنتبها 
لو مش عندي قضية مهمة ولازم أسهر عليها صدقيني مكنتش بعدت عنك الليلة ياله براءة واستعدي لحبيبك 
تقابلت نظراتها بعينيه قائلة
ليه عايز تحرمني من جنتك ابتسم وهو يمسد على خصلاتها عندما أغمضت عيناها ذاهبة بنومها وهي تهمس
عايز يحرمني منك ومن جنتك حبيبي 
جلس بجوارها محاولا الإستماع إليها التقط كلمة جنتك حبيبي..لثمها بجانب ثغرها
ظل يناظرها باعين تفيض ولها فنهض ثم خرج بعد إغلاقه للمصباح الكهربي
مساء اليوم التالي وهو اليوم المعد للحفل الأول لعيد ميلاد حفيد العائلة ابن فقيدهم الخلوق كانت هناك أصوات خارجة بالحديقة بأغاني الأطفال والكل يعمل بخفة ونشاط 
كانت تجلس بغرفتها تستعد لنزولها للحفل بصحبة إبنها وزوجها لأول مرة أمام جميع الحضور من الأقارب ورجال الأعمال المعروفين 
بالأسفل دلف أسعد بمرافقة توفيق ثم أجلسه أسعد وهو يصيح باسم العاملة 
اعملي عصير فريش وهاتيه للبيه..وصل راكان الذي دلف للتو ينظر إلى جده نظرات قاتمة اقترب يجلس بمقابلته 
اخيرا توفيق باشا ظهر طيب مش تعرفني ياباشا كنت فرشت الأرض دبابيس يمكن تحس بالألم اللي مش مبطل تغرسه في قلوب الناس 
صاح أسعد به پغضب بعدما حزن والده الذي يجلس مغمض عيناه قائلا
جدك تعبان بلاش تزودها عليه نفسي تعمل إحترام لأبوك مرة واحدة 
اقترب راكان وحاوط مقعد جده بذراعيه وتحدث بفظاظه وصوت غليظا
لما يقولي ليه ضړب مراتي في غيابي وهددها بإيه وليه بوظ الكاميرات عشان عارف إنه عامل مصايب 
صړخ بصوت جهوري وصلت زينب على أثره 
حذرتك كام مرة بس انت مصر تحولني لشيطان ويقولوا شوفوا بيعامل جده ازاي دا مش متربي ومحترم 
راكان ...صړخ بها أسعد أشار لوالده وتحولت ملامحه لنيران تحرقه وانخفض لجلوس توفيق 
اقسم بالله لأبيتك في القسم الليلة ومش
بس كدا هخليك تعفن في السچن واللي يقول انا شيطان مرحب بيه بدل ميعرفش حقيقتك القڈرة 
صڤعة من أسعد على وجهه 
شهقة خرجت من جوف زينب تصرخ باسم ابنها مما أدى إلى وصول ليلى تقف بجوار زينب توزع نظراتها بينهم ..فيه ايه!
تسائلت بها ليلى. 
صاح أسعد پغضب 
شكلي معرفتش أربيك فعلا أشار على توفيق
مش محتاج انه يعفن في السچن ماهو إنت لو هامك ابوك فعلا كنت دورت على جدك وعرفت انه كان محجوز في مستشفى السړطان..اقترب ونظر بداخل عين أبنه 
جدك مريض کانسر ياحضرة المستشار ياله خده اسجنه خليه يعفن في السچن عشان وقتها اقسم بالله لاهتكون ابني ولا أعرفك 
صاعقة نزلت على الجميع من حديث أسعد أما راكان الذي وقف متصنما من صڤعة والده 
رفع انظاره فتلاقت عيناه المټألمة بها تاركا ما شعر به واتجه إليها وسحبها من كفيها وأوقفها أمامه
ميهمنيش انت قولت ايه اللي يهمني دلوقتي حق مراتي وحقها مش هضيعه قالها ايه وليه يتجرأ انه يضربها!! 
نظر توفيق إلى ليلى واصطنع الألم 
ليه هضربها ياراكان دي ام الغالي ومرات سليم الله يرحمه وإنت عارف سليم كان حبيب قلبي 
صړخة مدوية خرجت منه بكل ماأوتيت من قوة 
دي مراتي دلوقتي سليم الله يرحمه أنا منكرش متجوزها عشان أحافظ على إبنها بس دلوقتي كرامتها من كرامتي..ودلوقتي اتهانت وهي في بيتي وعلى ذمتي ومن مين.. من الراجل دا ..قالها وهو يشير بجفاء على توفيق
توقف أسعد يرمقه بنظرات تحذيرية 
غلط كمان هتخرج برة البيت دا وقبل اي حاجة عارف انه بيتك يبقى إحنا اللي هنخرج وزي ماحضرتك شايف جدك مريض ولازم له عناية هتحرم ابوك من مساعدة ابوه ولا توقف وتقول كرامة مراتي اللي هي أصلا أرملة اخوك 
هزة عڼيفة أصابت جسده ..تنهد بمرار ويبدو أن چروح قلبه لايشفى منها ابدا كلما نسبوها لأخيه فقط..اتجه بنظره إليها وتحدث
قولي لحماكي االي واقف قدامي يدافع عن الراجل اللي ضړبك عرفيه إزاي وقف ورفع ايده عليكي في غياب جوزك ودا ليه عشان بس انك مش من مقام ابن البنداري اللي کرهت اسمه بسبب الراجل دا 
ارتعش جسدها عندما طالعها أسعد بنظرات راجية بينما توفيق الذي رمقها بتحذير وضعت بين نيران زوجها ورجاء حماها فنظرت للأسفل ولم تتحدث وكأن لسانها شل 
أمسكها راكان يضغط على ذراعها بقوة وصړخ بوجهها 
بقولك اتكلمي وعرفيني الراجل اللي عملي مريض مفكر هيهزني بتمثيله 
تصنم ماجعل الألم يسكن روحه ويشطر قلبه حينما تحدثت قائلة
قولتلك مفيش حاجة من دي حصلت ليه مصر تفهمنا انك الصح وكلنا الغلط 
هنا كأن روحه زهقت منه...رفع نظره لها وبنظرات تحمل بين
طياتها الكثير والكثير من العتاب ورغم ذلك نظر بخزي إليها لأنها كتبت عليه قسۏة قلبه هز رأسه بعدما استمع إلى حديث والده 
يارب تهدى بقى ياحضرة النايب وأنا ابوك بأمرك تتعامل مع جدك أفضل من كدا ياإما 
استدار ينظر إلى والده وانتظر حديثه 
يإما انسى إن ليك أب وأعرف هكون ڠضبان عليك ياراكان معرفش
تم نسخ الرابط